الابتسامة اللثوية وعلاجها
الابتسامة هي وسيلة حية للتواصل، وتشكل أسلوب التواصل المشترك بين جميع اللغات، كما أنها تُعدُّ من أبرز الذكريات التي يُوثِّقها الإنسان؛ فأغلب الصور تُلتقط وقت الابتسام، للدلالة بوضوح على مدى سعادة الشخص في ذلك الوقت. وبالرغم من أن الابتسامة تُشعر النفس بالسعادة بمجرد التفكير فيها، إلا أن هناك نوعًا من الابتسامة يُسبب الانزعاج لبعض الأشخاص من ذوي الأنفس، وذلك لمظهرها غير المُفضل بالنسبة لهم؛ وتُعرف هذه الابتسامة بالابتسامة اللثوية، والتي يُمكنك التعرُّف على أهم المعلومات عنها بقراءة هذه المقالة المُقدمة لك من موقع الموسوعة.
الابتسامة اللثوية وطرق علاجها
عادة، يتم رؤية الجزء المتوسط من الأسنان واللثة فقط عند الابتسام، وقد يظهر جزء صغير من اللثة. ومع ذلك، في بعض الحالات، يظهر جزء كبير نسبيا من اللثة، وهذا الأمر قد يكون غير مريح لبعض الأشخاص، مما يدفعهم إلى السعي لتقليل ظهور اللثة. والطريقة المناسبة لذلك تعتمد على السبب الذي يؤدي إلى حدوث ذلك، والذي يعود في الغالب إلى أحد العوامل التالية:
- العوامل الوراثية.
- تتميز الأسنان الدائمة بنمو غير طبيعي بشكل واضح.
- بروز الفك العلوي.
- نمو اللثة بمعدل يفوق المعدل الطبيعي.
- صغر حجم الشفة العليا.
- ارتفاع معدل النشاط في العضلات التي تتحكم في الشفة العليا.
دواعي الحاجة لعلاج الابتسامة اللثوية
يمكن علاج الابتسامة اللثوية فقط إذا كانت تسبب إزعاجًا للشخص، وفي كثير من الحالات تكون الابتسامة اللثوية متناسقة مع المظهر العام ولا تسبب أي مشكلات صحية أو ألم في معظم الحالات.
طرق علاج الابتسامة اللثوية
تعتمد العلاج على تحديد السبب بدقة، وهكذا يتم العلاج بإحدى الطرق التالية:
- تقويم الأسنان: وذلك في حال رجوع سبب المشكلة إلى الأسنان حيث يساعد التقويم على تحسين مظهر الأسنان وبالتالي يتحسن مظهر اللثة تدريجيًا.
- جراحة اللثة: يتم استخدام هذه الطريقة في حالة زيادة نمو اللثة بشكل غير طبيعي، وتتم عملية إزالة جزء من اللثة لتصبح متناسقة مع حجم الأسنان مما يؤدي إلى تحسين المظهر العام للابتسامة.
- الجراحة الفكية: يتم تنسيق عظام الفك جراحيًا بالرفع أو التقصير لتحسين المظهر الخارجي للفك، ويتم استخدامها في حالة الإصابة بتشوه مظهر عظام الفك.
- جراحة الشفة العليا: يتم فيه تعديل عضلات الشفة العليا لتحسين المظهر أثناء الابتسام.
- البوتكس: يستخدم حقن البوتوكس عندما يكون سبب المشكلة في اضطرابات الشفة العليا، حيث يقلل من نشاطها وارتفاعها أثناء الابتسام، ولكن هذا الحل مؤقت ويتطلب الخضوع للحقن بشكل منتظم كل بضعة أشهر للحفاظ على النتائج المرغوبة.
- الليزر: من بين الطرق الفعالة والسهلة لكن نتائجها تكون مؤقتة في حالة حدوث الابتسامة اللثوية الناجمة عن مشكلة في عظام الفك أو كبر اللثة.
إذا لم تسبب لك الابتسامة اللثوية الكثير من الإزعاج كما يحدث في معظم الحالات، فاستمتع بها. وإذا كانت مصدر إزعاج بالنسبة لك، فتحدث مع طبيب متخصص لمعرفة الطريقة الملائمة للتعامل معها بطريقة صحية داعمة لصحتك. وفي كلتا الحالتين، شاركنا تجربتك في التعامل مع الابتسامة اللثوية، سواء كان ذلك بتقبلها كما هي أو بالتعامل معها طبيًا، وذلك عن طريق نشر تجربتك على أي موقع تواصل اجتماعي واستخدام الوسم #الابتسامة_اللثوية و #الموسوعة.
