الإدمانصحة

الأسباب المؤدية إلى استخدام السموم القاتلة

mowsoa | موسوعة الشرق الأوسط

يجب علينا التركيز في البحث عن الأسباب المؤدية إلى استخدام السموم القاتلة، وقام موقع “موسوعة” بالبحث عن أنواع هذه السموم ومصادرها، وأهم الأسباب التي تؤدي إلى استخدامها، فقد تبدأ مشكلة الإدمان كنوع من المزاح أو حتى تجربة بسيطة، ولكن لا يعرف المرء كيف ستنتهي، ولذا سنقدم لكم أهم المعلومات التي تحتاجونها لمعرفة هذه السموم وأسباب انتشارها.

أنواع السموم القاتلة التي يستخدمها الإنسان

لقد عرف الإنسان السموم القاتلة منذ القدم، واكتشفها في الطبيعة وتعلم كيفية تصنيعها واستخدامها لأغراض شخصية أو طبية، ويمكن تقسيم السموم إلى عدة أنواع:

السموم الطبيعية:

  • وهى السموم التي نستخلصها من الطبيعة، ومن أمثلة هذه السموم:
  • تشمل بعض النباتات التي تنمو بشكل طبيعي دون تدخل من الإنسان مثل الكوكايين والخشخاش وبعض أنواع النباتات السامة الأخرى.
  • الفطريات والبكتيريا مثل: جالارنيا سوليس، والبكتيريا الكروية، وبعض الطحالب.
  • تستخلص السموم من الأفاعي والأسماك القاتلة والعقارب وغيرها من الكائنات الحية.
  • يمكن اعتبار بعض المعادن سموم قاتلة إذا تم تناولها أو التعرض لها بجرعات عالية، ومن أمثلة هذه المعادن: الرصاص، ومعدن الزرنيخ، والكوبالت.
  • يعتبر الزرنيخ واحدًا من أشهر المعادن المستخدمة في القتل، حيث يسبب آلامًا حادة ويتراكم في الدم مما يؤدي إلى الوفاة بسرعة.

السموم الصناعية

  • وهي السموم التي يقوم الإنسان بتصنيعها ويمكن استخدامها كسم قاتل مثل:
  • تشمل بعض المواد التي يمكن أن تسبب أضرارًا البعض من المبيضات ومواد التنظيف والمبيدات الحشرية والزراعية ومزيلات الدهون وغيرها.
  • إلى جانب الأدوية الطبية، يمكن أيضًا اعتبار بعضها سمًا إذا تم تناولها بشكل غير صحيح أو بطريقة غير مصرح بها من قبل الهيئات الصحية حول العالم.

الأسباب المؤدية إلى استخدام السموم القاتلة

كما ذُكِر سابقًا، فإن السموم تتنوع في مصادرها، حيث يمكن أن تكون بعضها طبيعياً وبعضها الآخر مصنعاً، ولكن الأسباب التي تحرك الفرد لتناول هذه السموم تختلف وفقاً للغرض المرجو من استخدامها.

أسباب طبية

  • تحتوي بعض الأدوية التي يصفها الأطباء على بعض السموم أو الفطريات، وذلك للقضاء على الفطريات أو الأمراض الأخرى، مثل المضادات الحيوية أو العلاج الكيميائي.
  • يمكن أن يؤدي استخدام بعض الأدوية بشكل خاطئ إلى حدوث تسمم للمريض أو تفاقم المرض. ولذلك، يجب الحرص عند تناول الدواء والتأكد من ملاءمته والجرعة المناسبة لحالة الصحية، ويجب تجنب استخدام أي دواء بدون استشارة طبية. وفي حالات الضرورة القصوى، يجب التأكد من استخدام الدواء لفترة قصيرة فقط والتوجه إلى الطبيب المختص إذا لزم الأمر.

في بعض الأحيان يقوم البعض باستخدام السموم القاتلة دون ضرورة طبية أو سهو، وذلك لأغراض التسلية واللهو، وتتحول هذه الأغراض سريعًا إلى إدمان، وفيما يلي أهم الأسباب التي تؤدي إلى استخدام السموم القاتلة :

أسباب شخصية

عدم التمسك بالأخلاف والدين

  • أصبح الإدمان الآن العادة الأكثر شيوعًا بين الشباب، وخاصة في الأعمار الصغيرة، وغالبًا ما يعود ذلك إلى بعد هؤلاء الشباب عن دينهم والقيم الأخلاقية التي تربينا عليها. فالإسلام أمرنا بالحفاظ على صحتنا والابتعاد عن كل ما يضر بالجسد ويشوه العقل. ولقد خلقنا الله بعقول لنتدبر ونتفكر في خلقه ونعمه، وليس لنغيبها ونحرمها بحثًا عن المتعة.
  • نظرًا لغياب الوازع الديني لدى هؤلاء الشباب وفقدانهم للمعاني الأخلاقية السليمة، نجد في المجتمع الكثير من حالات الإدمان، إذ يخسر الشباب حياتهم بشكل يومي بسبب ابتعادهم عن الله وتعاليمه.

سوء اختيار الأصدقاء

  • لم تسمع من قبل عبارة `الصديق قبل الطريق`؟ يبحث جميع الشباب عن موافقة ورضا أصدقائهم في مرحلة المراهقة، بعد أن كانوا يبحثون عن رضا الأهل في مرحلة الطفولة، وهذا يدخلهم في العديد من المتاعب، حيث يمكن أن يكون الصديق إما سببًا للصلاح والخير أو أول طريق إلى الإدمان والضياع.
  • عندما يختار الشباب الأصدقاء السيئين، يصبحون عُرضة لتعاطي المخدرات والسُموم القاتلة، سواءً بسبب تقليدهم أو محاولتهم الاندماج مع هؤلاء الأصدقاء، ولكنهم سرعان ما يصبحون مدمنين ويُهددون بفقدان حياتهم.

العادات السيئة

  • تجلب العادات السيئة بعضها البعض، وفي بعض الأحيان يسهل قيام المرء ببعض العادات السيئة عليه دخول طريق الإدمان، مثل تدخين السجائر أو القيام بأفعال سيئة، وجميعها تمثل بداية طريق الإدمان، فبمجرد بدء الشخص في ارتكاب الفعل الأول، يبدأ في تجربة المخدرات، ومع التجربة الأولى تأتي التجربة الثانية والثالثة، حتى يصبح الإدمان مسلكاً ثابتاً.
  • يعد الفراغ وعدم استغلال الوقت في أمور مفيدة عادة سيئة يمكن أن تؤدي إلى الإدمان، حيث يشعر المرء بالملل والرغبة في التحرر وتجربة أشياء جديدة. يمكن أن تكون هذه الأشياء تشمل الأماكن التي تسهر فيها والنوادي الليلية حيث لا يوجد أي شكل من أشكال الرقابة. وهناك قد يشعر الفرد بالرغبة في تجربة مخدر جديد أو آخر، ويمكن أن يتطور الأمر إلى الإدمان على هذه الأشياء.

الاضطرابات النفسية

  • يعاني بعض الشباب من اضطرابات نفسية أو مشكلات قد تنشأ من الضغوط التي يواجهونها في الحياة أو الدراسة أو من الأهل. ومع زيادة هذه الضغوط والاضطرابات، يشعر الشباب بحاجة إلى الخروج منها والتخلص من الطاقة السلبية التي تتراكم فيهم. وهنا يأتي دور المخدرات كطريقة للتخلص من هذه الضغوط والاضطرابات، على الرغم من أن هذا الطريق يؤدي في النهاية إلى الإدمان والتدمير.
  • قد تنشأ مشكلات نتيجة تناول بعض الأدوية المهدئة والعلاجية النفسية بشكل دائم، مما يؤدي إلى الإدمان عليها وصعوبة التخلص منها، ويصعب على المدمنين الاعتراف بإدمانهم لأنهم يرونها علاجًا وليس إدمانًا.

الأسباب الأسرية والمجتمعية

غياب الوالدين وإهمالهم

  • هناك عدة أسباب لإدمان المواد القاتلة، ولكن السبب الرئيسي هو غياب الوالدين عن المنزل وإهمالهم للأولاد. فكثير من الآباء والأمهات يرون أن دورهم في الحياة يقتصر على توفير المال والاحتياجات الأساسية لأولادهم، دون أن يهتموا بتربيتهم وتوجيههم. وبسبب انشغالهم بجمع المال والسفر والعمل طوال الوقت، يشعر الأبناء بالعزلة ويظنون أن أبويهم لا يهتمان بهم. وهنا تبدأ مشكلة الإدمان، حيث يبحث الشباب عن الموافقة من رفاقهم وأصدقائهم، ويجدون في المخدرات مفراً من الوحدة والإهمال.

القسوة الزائدة والتدليل الزائد

  • المقولة الشهيرة “كل أمر زاد عن حده انقلب ضده” تعتبر أكبر مثال على مشكلات التربية في العصر الحالي، فأحيانًا يجعل التدليل الزائد من قبل الوالدين الشاب يشعر بأهميته ويجعله أنانيًا وغير متحمل للمسؤولية، وبالتالي لا يفكر في عواقب أي شيء يفعله، فهو يبحث عن المتعة اللحظية التي تلبي رغباته، وهذا ما يجده في أنواع مختلفة من السموم.
  • بعض الآباء يعتقدون أن العنف والقسوة في التعامل مع أبنائهم سيؤدي إلى تحفيزهم وإنتاج شخصيات قوية وناجحة. ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أن القسوة والعنف لا تفيد الأبناء، بل تجعلهم يبتعدون أكثر عن أسرهم ويبحثون عن الراحة والتعاطف في أماكن أخرى مع أصدقاء غير صالحين، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الإدمان.
  • يجب أن تكون معاملة الأبناء مزيجًا من الشدة واللين والثواب والعقاب، فلا يمكن تربية فرد سليم في المجتمع عن طريق العنف أو التدليل فقط.

القدوة السيئة من احد الوالدين أو كلاهما

  • يمكن أن يكون الوالدين سببًا في إدمان أولادهم بسبب اتباعهم لسلوكيات خاطئة، حيث يؤدي سلوك الأب الذي يشرب الخمر أو يتناول المخدرات أو يمارس أفعالًا أخرى تؤذيه أو تؤذي من حوله، إلى إدمان ابنه أو ابنته.
  • في البداية، يتعلم الأطفال بالتقليد، فهم يقلدون الكلمات التي يسمعونها من أفواه والديهم، ومن ثم يبدأون بتقليد أفعالهم، ومن الممكن أن تكون تلك الأفعال السيئة بداية طريق الانحراف لدى الأطفال.
  • ولا تقتصر الأفعال السيئة على الإدمان أو تعاطي المخدرات، فالأفعال الأخرى مثل الكذب وممارسة العنف وإيذاء الآخرين، أو السرقة وغيرها من الأعمال التي تعد بداية للانحراف.

السينما ووسائل الإعلام

  • يمكن أن يبدأ الخطر أحيانًا ليس فقط من المنزل، ولكن من الشاشة التي تقع في غرفة المعيشة والتي تسيطر على حياتنا وأيامنا. فالطفل الذي يشاهد الأبطال في التلفزيون وهم يمارسون العنف والإدمان وغيرها من السلوكيات السلبية، يتعلم قبول هذه الأفعال ويسعى في كثير من الأحيان إلى تقليدها.
  • قد تكون القدوة في بعض الأحيان ليست الأب أو الأم، فقد تكون القدوة هي الممثل أو الممثلة التي تظهر على الشاشة، ويتحمل المجتمع والدولة مسؤولية وقف مثل هذه السلوكيات الخاطئة التي يشاهدها أبناؤنا كل يوم، أو على الأقل محاولة تنظيم عرضها لأعمار محددة.

انعدام الرقابة

  • رغم إيماني الكامل بأن الرقابة الشخصية تنبع من داخل الإنسان، إلا أن غياب الرقابة الشخصية غير مقبول، إذ تعد الرقابة الشخصية عنصرًا أساسيًا في تحقيق العدالة والالتزام في أي مجتمع، وبالتالي تلعب دورًا مهمًا في منع المخدرات ووسائل الإدمان المختلفة من الانتشار والتأثير في حياة أولادنا.
  • الرقابة المدرسية والجامعية ضرورية في الحياة، ويجب على كل مدرسة وجامعة فرض رقابة شديدة على طلابها من جميع الأعمار، والسعي لتطبيق أقصى العقوبات الممكنة على أي شخص يتورط في استخدام أو ترويج هذه المواد السامة القاتلة.

في النهاية، يجب علينا الحفاظ على أولادنا ومجتمعنا كأمانة، وبعد التعرف على بعض الأسباب التي تؤدي إلى استخدام المواد السامة المميتة، يجب أن نحذر منها بشكل كامل. إذا كنت مدمنًا على أحد هذه المواد أو كنت تعلم بأي شخص مصاب بها، أرجوك التوجه إلى أقرب مشفى أو مصحة أو حتى عيادة لتلقي العلاج في أسرع وقت ممكن، ولا تنسَ أن الخطوة الأولى نحو النجاة تبدأ باتخاذ الخطوة الأولى، لذا لا تتردد في ذلك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى