الأساليب التربوية السليمة في تربية الأبناء
تربية الأبناء ليست مهمة سهلة على الآباء والأمهات، وهي مهمة ضرورية في الحياة وليس اختيارًا لهم. وعمومًا، لا يوجد تعريف ثابت للتربية الجيدة، حيث إن هناك أساليب كثيرة ومفاهيم مختلفة للتربية الجيدة، ونظرًا لاختلاف المجتمعات، فلا يمكن تحديد تعريفٍ ثابت لها. وأول ما يسعى إليه الآباء والأمهات أثناء تربية أبنائهم هو أن يصبحوا الأشخاص المثاليين أمام أبنائهم، وهذه هي الخطوة الأساسية الأولى للأساليب التربوية الصحيحة في تربية الأبناء.
كيف تكوني مثالية أمام أبنائك:
لتحقيق الكمال أمام ابنك، يجب أن تتمتعي ببعض الصفات التي يراها ابنك، وسيقوم بمحاكاتك وتأخذينه كمثال يحتذي به. وتتمثل هذه الصفات في ما يلي:
الحب والاهتمام:
من الطبيعي أن تعتني كل أم بأولادها وتحبهم وتهتم بهم، وهذا شائع في أي مجتمع، ولكن الاختلاف هنا هو أن الأطفال يحتاجون إلى المزيد من الحب والاهتمام والتعبير عنه في الأفعال والتصرفات والكلام، فالطفل يسعد بسماع كلمة “حبيب ماما” والمراهق يسعد بالحضن والحنان الصادق.
الاستماع للآخرين:
يجب أن تجلسي مع أولادك يوميًا وتستمعي إلى حديثهم وحالهم، ولا تشغلي يومك بالكثير من الأعمال وتنسي أن لأولادك حقًا في الجلوس معك، فهذا أمر مهم لبناء المودة والعلاقة الصحيحة، ويمكنكِ تخصيص وقتٍ لمناقشة أي مواضيعٍ تخصهم سواءً عن أحلامهم أو أصدقائهم أو غيرها من الأمور.
تحديد قواعد لبعض الأمور:
يجب وضع بعض القواعد المحددة لأمور معينة، مثل تحديد أوقات النوم والدراسة والصلاة، حيث يساعد هذا التنظيم على تحسين حياة الأفراد في المستقبل.
التحفيز الإيجابي:
لا يجب عليك انتقاد أبنائك في كل حديث وفعل، بل يجب عليك تشجيعهم على أفعالهم وأقوالهم، وخلق صفات حسنة ومواهب جيدة فيهم لتحفيزهم وتشجيعهم على التميز عن غيرهم، ولابد من وقوفك إلى جانبهم لمساعدتهم على تحقيق أحلامهم في الحياة.
التماسك في بعض الأمور:
في بعض الأحيان يتم تحدي أبنائك لما تقول لهم ويحاولون القيام بالعكس، لذا يجب عليك الثبات على رأيك وفعل ما تريده وليس ما يريدونه، وهذا يساعد على تنمية الطاعة في الأطفال، فعلى سبيل المثال، إذا طلبت من ابنك الذهاب إلى النوم في الساعة التاسعة قد يعارضك، ولكن عليك الثبات على قرارك وفي النهاية سيستسلم للأمر.
اصنعي لنفسك مكان في حياته:
ربما لا تستطيعين المساهمة في جميع جوانب حياة شخص ما، ولكن يجب أن تكون لديك دور مميز في حياته في شيء مهم بالنسبة له. على سبيل المثال، يمكنك متابعة بعض الخطط المهمة في حياته، وتشجيعه ومرافقته في ممارسة الرياضة، والمشاركة في أعماله اليومية وقضاء بعض الوقت معه في النزهات أو غيرها.
اتركي الطفل يتعلم بنفسه:
في بعض الأحيان، يحتاج الطفل إلى تجربة الأشياء لكي يتعلم أو يكتشف أمورًا بنفسه، وهذا أمر ضروري لجميع الأطفال. فبعض الأمور لا تحتاج إلى توجيهات أو إرشادات، فقط يجب مراقبتها من بعيد. على سبيل المثال، عندما يرفض الطفل أن يلعب أصدقاؤه بألعابه ويتركهم ويرفضوا اللعب معه مرة أخرى، سيتعلم أن هذا شيء سيء وسيسمح لهم في المرة القادمة ليحبوه.
يجب صنع أوقات متميزة:
الأبناء بحاجة إلى أوقات ممتعة وذكريات جميلة مع والديهم من حين لآخر، وقضاء بعض الوقت معهم في اللعب أو القراءة أو القيام بنشاط مميز معهم، وهذا لا يتطلب أي تكلفة، ولكنه يُحدث شعورًا جيدًا في نفوس الأطفال ويجعلهم يحبّون الجلوس والتواصل مع والديهم طوال اليوم.
كوني قدوة أمامهم:
أهم ما يمكنني توصيتك به هو أن تكوني قدوة لأبنائك في العديد من الأمور، وأن تمثلي نموذجًا جيدًا لهم، حيث يقلدونك في بعض أفعالهم ويتعلمون الكثير من الصفات التي تتصرفين بها، على سبيل المثال، كوني صادقة ولا تكذبي أمامهم في أي موضوع، وكوني شخصًا موثوقًا به، حيث يتعلمون الصدق والأمانة من خلال رؤيتهم لكِ
كيفية تربية الأبناء على الإسلام:
- يجب أن تكون الزوجة صالحة حيث تكون أساسًا في تربية أطفالها بطريقة صحيحة.
- يفضل اختيار أسماء الأبناء أسماء محبوبة حسنة وتكون إسلامية إن أمكن.
- يتم تعليم المبادئ الأساسية للصلاة وأهميتها وكيفية الالتزام بها.
- تعليمهم أحكام الدين والحلال من الحرام.
- يجب استغلال أوقات الفراغ لتعلم المزيد عن الحياة وتعاليم الإسلام.
- يتعلق هذا بالاختيار الحكيم للأصدقاء الصالحين والرفقاء الحسنين في الحياة.