التعليموظائف و تعليم

الآيات التي يمكن أن يوعظ بها متعاطي المخدرات

صص 1 | موسوعة الشرق الأوسط

نسلط الضوء من خلال فقراتنا التالية على بعض الآيات التي يمكن أن يوعظ بها متعاطي المخدرات، حيث تعد من أصعب التجارب التي يمر بها الإنسان عندما ينتهي به الحال إلى إدمانها، بسبب ما يؤثر ذلك عليه من نواح عدة صحية ونفسية وأسرية واجتماعية أيضًا. ومن المؤسف إقبال بعض الشباب المسلمين على المخدرات بسبب قلة الواعظ الديني لديهم وعدم إطلاعهم على عقوبة إدمانها، وقد وضع الله بها. فالصحة والجسد هما أمانة عظيمة أعطاها الله لنا تستوجب أن نحافظ عليهما من الأضرار التي قد تلحق بهما. لذلك، هيا بنا نتعرف على بعض تلك الآيات القرآنية من خلال موسوعتنا.

جدول المحتويات

الآيات التي يمكن أن يوعظ بها متعاطي المخدرات

  • إجابة عن هذا السؤال تشمل الآية 34 من سورة النازعات، حيث قال الله تعالى: (فإذا جاءت الطامة الكبرىٰ * يوم يتذكر الإنسان ما سعىٰ * وبرزت الجحيم لمن يرىٰ * فأما من طغىٰ * وآثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم هي المأوىٰ * وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوىٰ * فإن الجنة هي المأوىٰ.

Screenshot | موسوعة الشرق الأوسط

  • من المؤكد أن من يتعاطى المخدرات هو شخص يفتقر إلى الوازع الديني بسبب عدم معرفته بأمور دينه، ويجب أن نذكر قبل ذلك أن تحريم المخدرات في القرآن الكريم تم ذكره فيه بكلمة الخمر، ولكن علماء التفسير اتفقوا على أن الخمر لا تقتصر على المشروبات الكحولية فقط، بل تشمل أيضاً كل ما يؤدي إلى تغيير الوعي وفقدان السيطرة على العقل، وجاءت الآيات التي نهى الله فيها عن تعاطي المخدرات كالتالي:
    • قال الله تعالي في الآية 90 من سورة المائدة “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ”.
    • توجد في هذه الآية تحذير صريح من شرب الخمر، والمقصود بالخمر هنا ليس فقط الكحوليات، بل كل ما يؤثر على العقل، وكما ذكرنا سابقًا، فإن معنى الخمر هو تغطية العقل أو إخماده، وبالتالي فكل ما يؤثر على العقل، سواء كان ذلك من المأكولات أو المشروبات أو المواد المستنشقة، يعتبر خمرًا.
    • في آية رقم 219 من سورة البقرة، قال الله تعالى: `يسألونك عن الخمر والميسر، قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما، ويسألونك ماذا ينفقون، قل العفو، كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون`
    • لا تقبل الصلاة من متعاطي المخدرات وهم تحت تأثيرها، وذلك بناءً على قول الله تعالى في سورة النساء، الآية 43: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ.” وهذا يعني أنه يجب على المؤمنين أن لا يصلوا وهم تحت تأثير المخدرات، حتى يتمكنوا من القيام بالصلاة بطريقة صحيحة.

حديث شريف عن المخدرات

هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي شددت على ضرورة الابتعاد عن المخدرات والمسكرات، وجاءت هذه الأحاديث على لسان النبي الكريم، ومن أبرز تلك الأحاديث:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن.
  • يدل الحديث السابق بوضوح على أن المؤمن لا ينبغي أن يزني أو يشرب الخمر، لأنه إذا كان مؤمنًا حقًا فلن يفعل ذلك، إذ أن مثل هذه الأفعال تنقص من الإيمان وتحمل عواقب كبيرة.
  • قالت أم أيمن -رضي الله عنها- إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصى بعض أفراد أسرته قائلا: `لا تشركوا بالله مهما حدث من العذاب أو الحرق، وأطيعوا والديكم، وإذا أمروكم بالابتعاد عن أي شيء فابتعدوا عنه، ولا تتركوا الصلاة عمدا، فمن ترك الصلاة عمدا فقد خان ثقة الله به، انتبهوا من شرب الخمر فإنها مفتاح لجميع الشرور، واجتنبوا المعصية فإنها تغضب الله، لا تتدخلوا في شؤون الآخرين إذا كان ليس لكم حق، ولا تهربوا من الصعوبات والتحديات، وإذا حدث وواجهتم موتا فيما بين الناس فاستقيموا، أنفقوا على عائلتكم وأهل بيتكم مهما كانت الظروف الاقتصادية، ولا تستخدموا العنف ضدهم، واحفظوهم في الله -عز وجل-`.
  • عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومشتريها وعاصرها ومعصرها وحاملها والمحمولة إليه.

تحريم المخدرات في الإسلام

عندما سئلت دار الإفتاء عن حكم تحريم المخدرات في الإسلام وما هي عقوبة المتعاطين وفقًا للدين الإسلامي، كان الرد كالتالي:

  • تم اشتقاق لفظ المخدرات من كلمة “مخدر”، ووفقًا للغة، المخدر هو أي شيء يسكر العقل ويغطي عليه، ونظرًا لأن الله تعالى أمر بحفظ النفس وعدم تعريضها للهلاك والأذى، فإن متعاطي المخدرات يرتكبون خطيئة كبرى لأنهم يخالفون أمر الله تعالى.
  • تعاطي المخدرات يؤدي إلى تدهور العقل والوعي لدى المسلم ويجعله غير مبالٍ بأحكام دينه وغير قادر على القيام بطقوس العبادة والتقرب إلى الله، بل ينسى ربه ويقوم بارتكاب المعاصي دون وعي، ويفقد إنسانيته وكرامته التي منحها الله له وفضله بها على سائر المخلوقات.

ما هي أضرار المخدرات علي الفرد والمجتمع

  • تسبب المخدرات ضررًا كبيرًا على الفرد من الناحية الصحية والاجتماعية. تؤدي المخدرات إلى تدمير خلايا المخ، وفي بعض الحالات، يمكن أن تتطور الحالة وتتسبب في فقدان الذاكرة وحدوث هلاوس بصرية وسمعية يصعُب التخلص منها.
  • إذا تم تجاهل مشاكل الكبد فإنه يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف الكبد وفشله في التخلص من السموم.
  • بالإضافة إلى الآثار النفسية، يسبب إدمان المخدرات أيضًا اضطرابات في القلب وارتفاع ضغط الدم الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، وتشهد العديد من الحالات وفاة فورية بعد تناول جرعة زائدة من المخدرات.
  • يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى الإصابة بالتهاب رئوي، بالإضافة إلى تقليل كفاءة الجهاز المناعي الذي يصبح عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض بسبب عدم قدرته على المقاومة.
  • يعد الإصابة بمرض السرطان، أو الإيدز بسبب الحقن المستخدمة في تعاطي بعض الأنواع من أخطر الأمراض التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان.
  • تضخما في الغدد الليمفاوية.
  • كثرة تعاطي مخدر الحشيش تؤدي إلى الإصابة بالفصام.
  • الاكتئاب الحاد والتفكير في الانتحار يحدث بسبب شعورهم بعدم جدوى الحياة بسبب الإفراط في تعاطيها.
  • يؤدي تدمير خلايا المخ إلى تدهور الوظائف العقلية.
  • الإصابة بالقلق والتوتر.
  • تقلبات مزاجية حادة.
  • تحدث بعض الجرائم بدون وعي نتيجة لفقدان الشخص السيطرة على افكاره وأفعاله.
  • تؤدي إصابة المتعاطي بالتبلد إلى تفكك الروابط الأسرية، ويصبح غير مبالياً بأسرته وبمن حوله.
  • تؤدي تعاطي المخدرات إلى ضعف الإنتاجية وعدم القدرة على العمل، بالإضافة إلى ظهور بعض المشكلات المادية بسبب الإنفاق عليها.
  • تزداد حوادث الوفيات والأرواح البريئة المفقودة بسبب استهتار متعاطي المخدرات.
  • تزداد نسب الطلاق في حال كان الشخص المدمن متزوجًا ويتولى مسؤولية أسرته، بسبب تأثير الإدمان السلبي على زوجته وأطفاله.
  • يتم تجاهل ورفض المتعاطين اجتماعيًا بسبب رغبة الكثير من عدم التعامل معهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى