أسأل الخبراءالمراجع
اكل الضبع في السعودية وحكم أكل لحمه
يتمثل الضبع في نوع من الحيوانات المفترسة التي تأكل اللحوم، وتقوم بأكل فريستها قبل أن تموت، ورغم ذلك قامت بعض القبائل بتناوله، ويعد لحم الضبع من الأطعمة الشهيرة والمميزة بالنسبة لهم، خاصة في المملكة العربية السعودية، وبسبب ذلك أصبح الضبع من الحيوانات المهددة بالانقراض.
صيد الضبع في السعودية:
- أجرت عدد من الصحف الأبحاث المتعلقة بصيد الضبع في المملكة العربية السعودية، وقد أظهرت الدراسات والأبحاث الميدانية أن الضبع يشكل جزءًا من الحيوانات المهددة بالانقراض في المملكة العربية السعودية نتيجة الصيد الجائر لها، ويتم ذلك على يد العديد من القبائل التي تمارس هذه النشاط.
- يشير مدير مركز أبحاث الحياة الفطرية في المملكة السعودية إلى أن التدهور الذي يحدث في البيئة الطبيعية هو واحد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى اختفاء الضباع، وقد ساهمت في ذلك الصيد الجائر لفرائس الضبع، والتي يتغذى عليها، حتى وصلت إلى حالة الانقراض، وبعد ذلك يتم قتل الضباع مباشرة وتعليقها على أعمدة الكهرباء والأشجار للتخلص منها كرمز للتخلص من الحيوانات المفترسة الأخرى.
- يقول إنه دعي في يوم من الأيام لحضور وليمة أُقيمت على شرف ضبع، واستغرب كثيرًا تهافت العديد من المدعوين على تناول لحم الضبع، والذي يمكن أن يتسبب في العديد من الأمراض بسبب تغذيته على الحيوانات النافقة.
اكل الضبع في السعودية:
- تشير الدراسات إلى أن العديد من القبائل التي تعيش في المملكة العربية السعودية تتناول لحم الضبع، حيث تشير الشائعات إلى أن لحم الضبع له تأثير مفعول أقوى من بعض المنشطات الجنسية.
- يقول أحد أصحاب الخبرة في صيد الضباع وتناولها، أنه يصطاد الضبع بإطلاق النار عليه ثم يتخلص من أحشائه بالكامل لتجنب انتشار السموم في اللحم. ومن ثم يقوم بتعليق جسم الضبع وتنظيفه وتجهيزه للتناول، كما يمكنه بيع لحم الضبع الذي يشتريه العديد من المواطنين.
حكم اكل لحم الضبع في الإسلام:
- ويقول فقهاء تفسير السنة والدين الإسلامي أن هناك خلافًا في حكم الضبع بين العلماء، فمنهم من حرم أكل لحم الضبع وهم مذهب الحنفية، وقد جاءوا بدليل على قولهم بما جاء عن أبي ثعلبة الحسيني رضي الله عنه: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذي ناب من السبع.
- يشير هذا الحديث إلى أن حزيمة بن جزء سأل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- عن أكل الضبع والذئب، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أجاب بأنه لا يجوز أكلهما، ويذكر الحديث أن هذا الحديث ضعيف ولا يجوز الاستدلال به.
- أما الرأي الثاني فيباح فيه أكل لحم الضبع، وهو رأي أكثر علماء السنة اتباعًا، وقد استدلوا بذلك بقول ابن أبي شيبة وعبد الرزاق عن أبي هريرة وسعد بن أبي وقاص، وقول أبي يوسف ومحمد من الحنفية وقول الشافعية والحنابلة والظاهرية.
- وقد صرح ابن أبي عمار أنه سأل الصحابي جابر الضبع عن صيده، فأجاب: `نعم`، وعن تناول لحمه، فأجاب: `نعم`، ويجب ملاحظة أن الضبع ليس من الحيوانات المفترسة المعتادة مثل الأسد والذئب والنمر والفهد، وبالتالي لا يوجد تحريم على تناول لحمه.
