التعليموظائف و تعليم

اكتب قصة قصيرة خيالية

اكتب قصة قصيرة خيالية2 | موسوعة الشرق الأوسط

القصة هي فن أدبي شهير يعتمد على وجود حبكة درامية وسرد بسيط، وينتج عنها مبادئ أو قيم يتعلمها الأطفال وتساعد على تعديل بعض سلوكياتهم. وتتضمن القصص بعض القصص الخيالية والواقعية. في هذا المقال، سأقدم مجموعة من القصص القصيرة الخيالية لتهنئة أطفالكم بالنوم الهادئ وتعلم المبادئ من خلالها.

جدول المحتويات

قصة قصيرة خيالية:

يُطلب من الطلاب أحيانًا كتابة قصة قصيرة خلال دروس اللغة العربية، وتحتاج الأمهات في بعض الأحيان إلى القصص القصيرة التي تساعد على تنمية خيال الأطفال وتعزز من اكتسابهم للقيم والمبادئ في حياتهم، ومن بين هذه القصص:

أولاً: قصة السلحفاة:

  • في يومٍ من الأيام، كانت هناك سلحفاة صغيرة الحجم وجميلة الشكل تتجول في الحديقة. وكانت ملامح الحزن واضحة عليها، فسألها أصدقاؤها الحيوانات: لماذا تبدو حزينة اليوم يا سلحفاة؟ فأجابت السلحفاة: ورثت بطءًا شديدًا عن أهلي، ولا أستطيع الوصول إلى أصدقائي بسرعة ولا يمكنني أن أشاركهم اللعب بسبب بطئي. سمع الأرنب حديثها، ورد فخورًا بنفسه وبسرعته الكبيرة قائلاً: الحمد لله، أنا أملك سرعةً شديدةً جدًا، ولديَّ قدرةً على القفز. شعرت السلحفاة بالحرج، وقالت له: لا يا أرنب، فأنت أسرع مني لكن ليس بكثيرٍ. طلب منها الأرنب أن يدخل معها في تحدٍ، ويكون التحدي عبارةً عن سباقٍ بينهما، والفائز يُعتبر الأسرع. ترددت السلحفاة كثيرًا، لكن أصدقاؤها قاموا بتشجيعها، ووافقت على التحدي. وفي اليوم التالي، اجتمعت الحيوانات لمشاهدة السباق بين الأرنب والسلحفاة، ولكن كانت حرارة الجو مرتفعةً بشدةٍ، مما جعل الأرنب يقول في نفسه: الجو اليوم شديد الحرارة، سأستريح قليلاً تحت ظل الشجرة، وبعد ذلك، سأستطيع الفوز على السلحفاة؛ فأنا أسرع منها بمراحل ومهما بلغت سرعتها، فلن تتمكن من هزيمتي أبدًا. استراح الأرنب، بينما تجتهد السلحفاة وتتذكر تشجيع أصدقائها، فتحاول أن تزيد من سرعتها لتفوز. وفي النهاية، وصلت إلى علامة انتهاء السباق، والأرنب لا يزال تحت الشجرة، معتقدًا أنها بطيئةٌ ولن تصل إلى علامة انتهاء السباق أبدًا، وفازت السلحفاة لأنها مجتهدةٌ واستطاعت أن تطور من نفسها وتتغلب على البطء الذي كانت تعتاد عليه، بفضل قوة إرادتها وتشجيع أصدقائها لها، بينما الأرنب خسر لأنه تملكه الغرور ولم يجتهد واعتمد فقط على سرعته ولم يستخدم عقله بشكل صحيح.

ثانياً: قصة الغزالة الصغيرة:

  • يحكى أنه في بيت جميل وسط الحدائق، كانت هناك غزالة صغيرة تعيش مع والدتها، وتحبها بشدة وتتعلق بها كثيرًا، إلا أنها كانت لديها أمنية وهي أن تكبر بسرعة، وتستطيع أن تحضر الطعام لوالدتها وتساعدها في كافة أمور حياتها، فكانت دائما تتحدث مع الغزالة الأم في هذا الأمر إلا أن الغزالة الأم كانت تخبرها دائمًا أنها لا تزال صغيرة وعليها أن تنتظر حتى تكبر. وفي يوم من الأيام، شعرت الغزالة الصغيرة بضيق ونظرت في مرآتها وقالت: “إلى متى ستظل أمي تراني صغيرة؟.” وعندما استيقظت الغزالة الأم، طلبت منها الصغيرة أن تذهب بمفردها لتجلب الطعام، فلم توافق الأم على ذلك المطلب، فما كان من الغزالة الصغيرة إلا أنها صرخت في وجه أمها وقالت: “أنا كبرت يا أمي، إلى متى ستظلين تراني صغيرة؟، أنا أستطيع أن أقوم بكل شئ بمفردي”، وفتحت الغزالة الصغيرة باب منزلها وذهبت إلى الخارج، بينما الأم ظلت تبكي بالمنزل وتدعو الله أن يحفظ صغيرتها ويرشدها إلى الصواب. وفي الطريق، كانت الغزالة الصغيرة تشعر بحالة من تأنيب الضمير لأنها تعلم أن والدتها تخشى عليها من أن يصيبها أي سوء أو ضرر، فقررت أن تعود مرة أخرى، ولكن القدر لا يعطينا كل ما نريد، فبمجرد ما استدارت الصغيرة لتعود إلى المنزل وجدت نفسها فريسة في يد صياد ماكر حصل عليها عن طريق تخديرها ووضعها بسيارته. وفي هذه اللحظة شاهد الفيل الضخم الغزالة الصغيرة، ابنة صديقته، وهي تتعرض للخطف، فتوجه الفيل للسيارة وظل يصدر أصوات عالية حتى استيقظت الغزالة وتمكنت من الهرب، وبالفعل حدث ذلك ومنع الفيل الصياد من خطف الغزالة الصغيرة، وعادت لأمها واعتذرت لها وقالت: “معك حق يا أمي، أنا لا أزال صغيرة”، وشكرت الأم الفيل على ما فعل.

ثالثاً: قصة العصافير الثلاثة:

  • استيقظ العصفور الأب على ضوء الصباح ودخل العش، ووجد أولاده لا يزالون نائمين، فذهب الأب ليحضر لهم وجبة الإفطار، وعندما عاد بدأ يصدح ليستيقظ العصافير الصغار ويأخذون الطعام، وجد العصفور الأب أن أولاده الكبار أكلوا الطعام بسرعة ولكن العصفور الصغير لم يأكل شيئا من طعامه، فجلس الأب مع ابنه وتحدث معه وقال له: لماذا تترك أخوتك يأكلون طعامك ولا تأكل شيئا منه؟، فقال العصفور الصغير: أنا أخشى أن يضربوني يا أبي، انزعج الأب من هذا الأمر بشدة وطلب من أولاده أن يجتمعوا معا وقال لهم: الأخوة لا يضربون بعضهم البعض ولا يأخذون طعام أخوهم الصغير، بل يكونون يدا واحدة في مواجهة الأعداء، ويدافعون عن صغيرهم ويحمونه من الآخرين، فأخوكم الصغير يحتاج للعناية والاهتمام، عرف حينها العصافير الكبار أنهم تصرفوا بشكل خاطئ تجاه أخيهم فاعتذروا له ووعدوا والدهم أن يكونوا أفضل سند وحماية له من الأعداء، وأن لا يسمحوا للشيطان أن يتدخل بينهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى