الصحة الإنجابيةصحة
افرازات الحمل الطبيعيه والغير طبيعية
تواجه المرأة خلال الحمل العديد من الإفرازات، الطبيعية والغير طبيعية، التي تسبب لها الانزعاج وتثير خشيتها من تأثيرها السلبي على الجنين، خاصة إذا كانت متكررة أو لها لون أو قوام غريب، ويشرح المقال اليوم في الموسوعة الفرق بين الإفرازات الطبيعية وغير الطبيعية التي تتعرض لها المرأة خلال فترة الحمل، ويذكر أهم الحالات التي يتوجب فيها استشارة الطبيب المعالج، فتابعونا.
افرازات الحمل الطبيعيه والغير طبيعية
- تتعرض جسم المرأة لتغيرات عديدة خلال فترة الحمل، وذلك بسبب تغير معدل الهرمونات الأنثوية، أو بسبب تعرضها لبعض المشاكل المرتبطة بالحمل.
- من المتوقع وجود إفرازات طبيعية لا تشير إلى وجود ضرر سواء بالنسبة للمرأة الحامل أو الجنين، ولكن هناك بعض الإفرازات التي تشير إلى ضرورة مراجعة الطبيب المختص للحفاظ على صحة المرأة الحامل وصحة جنينها.
أولاً: إفرازات الحمل الطبيعية
- تعتبر الإفرازات الكثيرة خلال فترة الحمل شيئًا طبيعيًا للمرأة الحامل، وتشير هذه الإفرازات إلى صحة الرحم والمهبل، حيث تساعد في طرد أي عدوى أو جرثومة قبل الوصول إلى الرحم.
- في البداية، بعد تخصيب البويضة، يحدث نزول بعض القطرات من الدم وقد تترافق معها بعض الإفرازات المخاطية، وهذا أمر طبيعي ويمكن للمرأة اعتباره مؤشرًا على الحمل قبل معرفتها بأنها حامل.
- أما أثناء الحمل فتجد المرأة إفرازات بيضاء تُشبه تماماً الإفرازات التي كانت تتعرض لها قبل الحمل، حيث تكون بيضاء اللون وخالية من أي شوائب، ولكنها تكون بكمية أكبر، ويُطلق عليها سيلان أبيض، ولا تمتلك أي رائحة.
- عندما تصل المرأة إلى الشهر التاسع من الحمل، تزداد هذه الإفرازات بشكل كبير، بحيث يصعب عليها التمييز بينها وبين البول.
- عندما يقترب موعد الولادة، يزداد إفراز المهبل للمادة المخاطية الممزوجة بالدم، وتعد هذه علامة على ارتخاء فتحة الرحم بسبب اقتراب موعد ولادة الجنين.
ثانياً: إفرازات الحمل غير الطبيعية
- هناك بعض الحالات التي تواجهها المرأة الحامل، وتتمثل في بعض الإفرازات التي تشير إلى وجود مشكلات في الرحم أو المهبل أو تشير إلى خطر يتعرض له الجنين، وبالتالي يجب على المرأة الحامل الانتباه إلى هذه الإفرازات ومراقبة كميتها ولونها.
- إذا كانت المرأة في بداية الحمل أو منتصفه، ولاحظت وجود كمية كبيرة من الإفرازات، أو في حالة وجود دم يُصاحب هذه الإفرازات، أو إذا كان لونها بني داكن، فقد تكون تلك علامة على ولادة مُبكرة أو إجهاض لا قدر الله.
- تشير الإفرازات ذات اللون الرمادي والرائحة الكريهة التي تلاحظها المرأة بعد ممارسة العلاقة الزوجية إلى إصابتها بالالتهاب البكتيري للمهبل الذي يتسبب في بكتيريا شديدة في هذه المنطقة.
- تعتبر الإفرازات الخضراء والصفراء علامة على إصابة الشخص بمرض trichomoniasis المعدية، والذي ينتقل عن طريق العلاقة الحميمة وممارسة الجنس، ويتميز برائحة كريهة جدًا.
- يمكن أن تكون الإفرازات البيضاء التي تسبب حكة أو ألمًا أثناء العلاقة الحميمية أو التبول علامة على وجود بعض الفطريات في المهبل.
متي يجب استشارة الطبيب
هناك بعض الحالات التي ينصح بشدة بالتوجه إلى الطبيب المعالج، وتشمل ذلك:
- في حالة ظهور إفرازات خضراء أو صفراء ذات رائحة كريهة لدى المرأة.
- في حال زيادة كمية الإفرازات على المرأة الحامل بصورة كبيرة.
- في حالة الشعور بآلام حادة في الجزء السفلي من البطن أو في منطقة المهبل.
- إذا شعر الشخص بالحكة الشديدة والتهابات المهبل، فهذا يشير إلى وجود إفرازات.
- من الأمور الخاطئة تمامًا أن تعالج المرأة الحامل نفسها إذا لاحظت وجود أي إفرازات.
- من الضروري الذهاب إلى الطبيب المعالج لتشخيص الإفرازات وتحديد سببها والعلاج اللازم لها.
إرشادات لسلامة المرأة وتجنب الإفرازات
توجد بعض التوجيهات التي يجب على المرأة الحامل الالتزام بها لحفظ سلامتها وصحة جنينها، وتشمل ما يلي:
- يتطلب الاهتمام بنظافة منطقة المهبل استخدام الغسول المهبلي الموصوف من قبل الطبيب، أو غسل المنطقة جيداً بالماء والصابون.
- يجب التأكد من تجفيف هذه المنطقة جيدًا، وعدم ترك تجمعات المياه بها حتى لا تتكاثر الجراثيم والبكتيريا.
- يتسبب ارتداء الملابس الضيقة في زيادة الاحتكاك بالجسم، مما يؤدي إلى إصابة المرأة بالتهابات المهبل.
- يجب متابعة الإفرازات ومعرفة لونها وسماكتها، وذلك لإخبار الطبيب بكل هذه التفاصيل.
- ينبغي أخذ فترات من الراحة وتجنب الإجهاد لفترات طويلة.
- يجب الحرص على استخدام فوط صحية يومية للتخلص من الإفرازات بأسرع وقت ممكن، مع الحفاظ على جفاف منطقة المهبل.
- يجب عدم تناول أي نوع من الأدوية أو استخدام الغسول المهبلي دون استشارة الطبيب والحصول على توصية منه.
- يجب تجنب المشروبات التي تزيد من انقباضات الرحم، لأنها تشكل خطرًا على الحامل وقد تؤدي لفقدان الجنين لا قدر الله.
- ينصح بتجنب تناول الأطعمة الحارة والمالحة والتركيز على تناول الأطعمة الصحية والآمنة، والتي تحتوي على المعادن والفيتامينات الهامة لصحة الجسم.