اعراض الحصبة عند الاطفال وعلاجها والوقايه منها

مرض الحصبة عند الأطفال

تحدث الإصابة بمرض الحصبة بسبب عدوى فيروسية، حيث تدخل الفيروسات إلى جسم الطفل وتبقى فيه خلال دورة حياتها، ولا ينتهي المرض إلا بعد انتهاء دورة حياة الفيروس. يمكن أن يحدث العدوى بسبب دخول الفيروسات إلى الجهاز التنفسي أو بسبب الاحتكاك بطفل آخر مصاب بالمرض أو استخدام أدوات شخص مصاب بالعدوى أو بسبب لمس شيء غير نظيف وملوث بالفيروسات. يعيش الفيروس بعد الساعات في الجو، مما يمكنه من البقاء حياً على الأسطح الجامدة لبعض الوقت، وإذا لمس الطفل شيئًا ملوثًا بالفيروس يمكن أن ينتقل الفيروس إلى جهازه الرئوي ويسبب العدوى. إذا لم يتلقَ الطفل المريض الرعاية الطبية اللازمة والاهتمام الكافي، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض أكثر خطورة من مرض الحصبة، ويعرض الطفل لخطر كبير، خاصةً إذا كان الطفل صغيرًا ويعاني من مشاكل في جهاز المناعة منذ الصغر، أو إذا كان الطفل مصابًا بأمراض في المعدة، أو لا يتناول الطعام بالقدر الكافي

تصيب الحصبة الأطفال خاصة ما بين سن 2: يمكن أن تصيب الحصبة الأطفال في سن 4 سنوات وأحياناً في سنوات أصغر من ذلك، وتتفاقم المضاعفات في حالة كانت العدوى شديدة، ولكن الآن فإن احتمالية الإصابة بالحصبة قليلة جداً بسبب زيادة الوعي بأهمية عزل الشخص المصاب وتلقي مصل الوقاية من الحصبة

أعراض الحصبة عند الأطفال

من الأعراض المميزة لعدوى الحصبة ما يلي:

• ارتفاع درجة حرارة الجسم
• وجود احتقان في الحلق
• تكرار الإصابة بالزكام الذي يصاحبه سعال حاد أو سعال جاف
• إن احمرار العين أو الشعور بالحرقة يسبب حساسية تجاه الضوء
• ظهور حبوب على بشرة الطفل باللون الأحمر أو حبوب بيضاء على لسانه
• يحدث طفح جلدي أحمر اللون في مختلف أجزاء الجسم، وعادة ما يستمر ظهور الحبوب حتى الوصول إلى مرحلة الطفح الجلدي، حيث يبدأ خلف الأذن وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم، وتكون الحبوب كبيرة الحجم وتقريبًا قريبة من بعضها البعض
• يمكن للشخص أن يصاب بالإسهال أو الجفاف أو التهاب الجهاز التنفسي أو التهاب المخ

أسباب مرض الحصبة

توجد عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بمرض الحصبة، ومن بين هذه الأسباب:

• ينتج مرض الحصبة بسبب فيروس موجود في الأنف والحلق لدى الأطفال وكبار السن.
• في حال سعال شخص مصاب بالحصبة، أو العطس، أو التحدث، يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق الرذاذ واستنشاقه.
• يعرض للعدوى من خلال لمس سطح يوجد عليه رذاذ من شخص مصاب.

مضاعفات الإصابة بمرض الحصبة

يسبب مرض الحصبة العديد من المضاعفات، ومن بين هذه المضاعفات:

• يعاني المريض من الإسهال والقيء، مما يؤدي إلى فقدان كمية كبيرة من الماء والتعرض للجفاف.
• الإصابة بعدوى الأذن البكتيرية والتي تؤدي إلى تعطيل الأذن الوسطى.
• يحدث التهاب في القصبة الهوائية أو الحنجرة، ويجب الإشارة إلى أن الحصبة تسبب التهابات في الشعب الهوائية، وبالتالي تكون السبب في ظهور التهاب في الجدران الداخلية للممرات الهوائية التي تصل إلى الرئتين.
• قد تسبب الحصبة التهاب الرئة الشديد أو ما يعرف بعدوى الرئتين، ويمكن أن يكون السبب في ضعف جهاز المناعة للجسم.
• الالتهاب في الدماغ هو مضاعفة نادرة الحدوث وتتمثل في تهيج أو تورم في الدماغ، وهي حالة مرضية خطيرة تؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي.
• إذا كانت المرأة الحامل مصابة بالحصبة، فقد يؤدي ذلك إلى الولادة المبكرة وانخفاض وزن الجنين، وقد يكون السبب في وفاته.

كيفية علاج مرض الحصبة

تنشأ حالة الحصبة نتيجة الإصابة بفيروس، ولا يتوفر حتى الآن علاج معين لهذا الفيروس، ولذلك يتم الانتظار والسيطرة على الوضع حتى ينتهي دورة حياة الفيروس داخل الجسم. ولذلك، من المهم الاهتمام بالأشخاص المصابين وتخفيف الأعراض وتجنب المضاعفات التي قد تؤثر على حالة الشخص المصاب، ويمكن القيام بذلك عن طريق العلاج والتخفيف من الأعراض المصاحبة للحصبة، وتجنب حدوث مضاعفات لحالة الشخص المصاب، وذلك لتجنب الإصابة بأمراض أخرى، ومن السبل الهامة لعلاج وتخفيف الحصبة ما يلي:

• يُنصح باستخدام أدوية مسكنة مثل الأدوية التي تحتوي على مادة الباراسيتامول التي تُفيد في تخفيف الألم وتخفيض درجة حرارة جسم الطفل
• يجب تناول الطعام الصحي الذي يحتوي على الفواكه والخضروات الطازجة التي يحتاجها الجسم وتزوِّده بالعناصر الغذائية اللازمة للشفاء من المرض
• يمكن استخدام كمادات مياه دافئة لتخفيض درجة حرارة الجسم
• يجب على الأفراد شرب الكثير من المياه والسوائل للحفاظ على رطوبة الجسم وتجنب الجفاف، وتقليل فقد الماء في الجسم بسبب ارتفاع درجة الحرارة أو الإصابة بالحمى
• يجب تناول الأدوية الوقائية لمنع الإصابة بالزكام أو العلاج منه والسعال الذي يصاحب مرض الحصبة
• تستخدم المضادات الحيوية لعلاج التهابات الرئة والتهابات الأذن والعين الناتجة عن البكتيريا
• يوصى باستهلاك المكملات الغذائية الغنية بفيتامين أ لأن هذا الفيتامين ضروري للحفاظ على صحة جسم المريض، حيث تقلل حصبة النسبة الموجودة منه في الجسم
• يجب عزل المريض الذي يعاني من حصبة عن باقي أفراد الأسرة، والحرص على إعطاء الطفل مصل الوقاية من الحصبة في مرحلة مبكرة، وعدم اختلاط المريض بالأشخاص الذين لم يصابوا به، وتجنب مشاركة الأدوات معه

الوقاية من مرض الحصبة

يمكن الوقاية من مرض الحصبة بعدة طرق، منها:

1. يتم الوقاية من مرض الحصبة عن طريق تلقي مصل الوقاية من الحصبة والنكاف الذي يسمى MMR، ويشمل المصل كل من مرض الحصبة الألماني ومرض النكاف، وتؤخذ الجرعة الأولى عندما يكمل الطفل الرضيع عمر 12-15 شهرًا والجرعة الثانية عند دخول المدرسة في عمر 3-5 سنوات.
2. قد يصاحب تناول اللقاح المضاد للحصبة ارتفاع في درجة حرارة الجسم أو حدوث طفح جلدي، ولكن هذه الأعراض تزول تلقائيًا بعد فترة قصيرة ولا تكون خطيرة .
3. يمكن أيضًا الحماية من المرض عن طريق إعطاء الشخص الذي يعاني من نقص في المناعة جرعات من الغلوبيولينات المناعية للفيروس المسبب للعدوى، وذلك بعد حدوث المرض أو في حالات الحمل أو عدم توفر المصل وعدم نشاط الجهاز المناعي ضد العدوى.

أسئلة شائعة