الحالات المرضيةصحة

اعراض التهاب المرارة وتشخيصها ومضاعفاتها وعلاجها

اعراض التهاب المرارة | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، سنتناول أعراض التهاب المرارة، حيث تتواجد المرارة تحت الكبد في الجهة اليمنى من البطن وتشبه حبة الكمثرى الصغيرة. وظيفة المرارة هي تركيز العصارة الصفراوية التي يفرزها الكبد قبل إطلاقها مباشرة إلى الأمعاء للمساعدة في عملية الهضم. سوف نناقش أيضًا الطرق المختلفة المتبعة لعلاج التهاب المرارة المصحوب بأعراض، بالإضافة إلى المضاعفات المحتملة.

اعراض التهاب المرارة

يعتبر التهاب المرارة من مضاعفات حصوات المرارة، وهو اضطراب في تدفق عصارة المرارة إلى الأمعاء الدقيقة، حيث يحدث انسداد في القناة الصفراوية مما يؤدي إلى تراكم العصارة داخل المرارة وحدوث التهاب بها، بالإضافة إلى مشكلات في هضم الدهون. وينقسم التهاب المرارة إلى نوعين: التهاب المرارة الحصوي، والتهاب المرارة اللاحصوي، وسنناقش كلا النوعين بالتفصيل فيما يلي.

أنواع التهاب المرارة

ينقسم التهاب المرارة إلى نوعين: التهاب المرارة الحاد والتهاب المرارة المزمن، وفيما يلي سنشرح كلا النوعين بالتفصيل:

التهاب المرارة الحاد

الالتهاب الحاد يتسبب في آلام حادة في منطقة البطن، ويصاحبه ارتفاع في درجة حرارة الجسم.

التهاب المرارة المزمن

الحالة المزمنة للالتهاب هي التي تظهر أعراضها على المريض بشكل مستمر وترافقه بشكل مستمر، وتتميز هذه الحالة بألم متوسط في البطن، وقد تحدث الأعراض بشكل مفاجئ ودون وجود محفزات لحدوثها.

أعراض التهاب المرارة اللاحصوي

  • يعتبر التهاب المرارة الحاد من الأنواع الأقل شيوعًا بين الناس، ويشكل خطرًا كبيرًا على حياة المصاب به في بعض الحالات حتى يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
  • يعود سبب الإصابة بهذا المرض إلى تعرض الشخص لإصابة خطيرة، أو التسمم بالدم، أو سوء التغذية، أو مرض الإيدز، أو تلف المرارة خلال إجراء عملية جراحية كبيرة.
  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • غثيان والرغبة في القيء.
  • كثرة التعرق.
  • فقد الرغبة في تناول الطعام.
  • ملاحظة تغير لون الجلد للون الأصفر.
  • تغير لون بياض العين للأصفر.
  • انتفاخات في البطن.

أعراض التهاب المرارة الحصوي

  • يمثل هذا النوع 95% من الحالات المصابة بالتهاب المرارة وينتشر بشكل واسع بين الناس.
  • تحدث حالات التهاب المرارة نتيجة انسداد القناة الكيسية بحصوات صفراوية، مما يعوق مرور العصارة الصفراوية إلى الأمعاء، ويتراكم داخل المرارة مما يسبب التهابها.
  • الشعور بألم شديد في الجانب العلوي من البطن الجهة اليمنى يستمر لعدة ساعات، وقد يصل الألم إلى ست ساعات متواصلة.
  • يمكن للألم الانتقال إلى الكتف العلوي أو منطقة الظهر.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • الإحساس بالغثيان والرغبة في التقيؤ.

يتزايد الشعور بهذه الأعراض بعد تناول وجبة غنية بالدهون، وفي حالة شعور بألم شديد يجعلك غير قادر على الحركة، ينصح بالتوجه للطبيب على الفور قبل حدوث مضاعفات.

أسباب التهاب المرارة

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالتهاب المرارة، ومن بين هذه الأسباب:

  • توجد حصوات في المرارة بشكل شائع، وخاصة في الجزء المتصل بين المرارة والأمعاء.
  • إصابة المرارة بأورام.
  • الإصابة بالتهابات في الكبد.
  • نقص الوزن بشكل حاد.
  • قد يعود سبب التهاب المرارة أيضًا إلى الوراثة.
  • انسداد القناة الصفراوية.
  • وجود مشاكل في الأوعية الدموية.
  • الإصابة بفقر الدم المنجلي أو السمنة أو الإصابة بمرض السكري.
  • الخضوع لإجراء عملية جراحية حرجة.
  • التعافي من مرض خطير مؤخرًا.
  • تسبب الأورام في بعض الأحيان في عدم صرف الصفراء بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تراكمها والإصابة بالتهاب المرارة.

آليات إصابة المرارة بالالتهاب

يمكن أن يتعرض المرارة للانسداد بسبب حصوات، مما يؤدي إلى تراكم العصارة الصفراء في المرارة بشكل يتجاوز قدرتها على التخزين، وعادة ما يتبع هذا الانسداد التهاب في المرارة، وهناك ثلاث آليات لحدوث هذا الالتهاب

الالتهاب الميكانيكي

يحدث هذا النوع من الالتهاب نتيجة توسع المرارة وزيادة الضغط بداخلها، مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية في بطانة المرارة وجدرانها، وبالتالي يحدث التهاب فيها.

الالتهاب الكيميائي

يحدث الالتهاب الكيميائي نتيجة إطلاق مركب لايزوليثيسين الذي يزيد من نشاط إنزيم فوسفوليبار على العصارة الصفراوية، ويعمل الايزوليثيسين على تنشيط الخلايا البطانية لإفراز عوامل الالتهاب، ويحفز أيضًا خلايا البلعوم لزيادة نشاطها الخلوي.

الالتهاب البكتيري

تتسبب البكتيريا في نسبة تتراوح بين 50% إلى 75% من حالات التهاب المرارة، وأكثر أنواع البكتيريا التي تسبب هذا الالتهاب هي الإشريكية القولونية والعقدية المكورة والبكتيريا الكليبسيللا والكلوستريديوم.

أعراض المرارة في جسم الإنسان

تزداد فرصة إصابة النساء بالتهابات المرارة بعد سن الأربعين، وتشير الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال، وعادة ما تظهر الأعراض المصاحبة للمرض وتتمثل في:

  • الشعور بألم حاد في منطقة الظهر,
  • تقلصات شديدة في المعدة.
  • يتغير لون الوجه والعينين إلى اللون الأصفر.
  • الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
  • ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة.
  • الشعور بحمى.
  • وجود ألم في الكتف الأيمن.
  • فقدان الشهية يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن.
  • وجود انتفاخ في البطن.

عوامل خطر التهاب المرارة

تتمثل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المرارة في عدة عوامل مختلفة:

  • السن: تزداد نسبة ظهور حصوات المرارة مع تقدم العمر.
  • السمنة الزائدة: يمكن أن يؤدي استهلاك الأغذية المصنعة، وخاصة تلك التي تحتوي على سكريات، إلى فقدان الوزن بشكل حاد، كما يمكن لمرضى السكري أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المرارة وتكوين الحصى.
  • العائلة والوراثة: تُعَدُّ العوامل الوراثية من أهم أسباب إصابة الفرد بحصى المرارة، ولذلك يعاني معظم المصابين بالتهاب المرارة من وجود أشخاص في عائلاتهم يعانون من هذا المرض.
  • الإصابة ببعض الأمراض: مثل إصابة داء كرون أو تليف الكبد.
  • الحمل: النساء الحوامل أكثر عُضة للإصابة بالالتهاب.
  • تناول بعض العقارات: تناول بعض العلاجات كبديل للأستروجين الهرموني أو تناول أدوية منع الحمل.

مضاعفات التهاب المرارة

هناك بعض المضاعفات الخطرة التي قد تصاحب التهاب المرارة وهي :

  • الإصابة بالغرغرينا هي إحدى المضاعفات الشائعة التي تصيب أكثر من 20% من حالات التهاب المرارة، خاصة بين كبار السن ومرضى السكري، إذا تأخر الحصول على العلاج.
  • تتعرض المرارة للثقوب الناتجة عن الإصابة بالتهاب المرارة، مما يؤدي إلى حدوث تقرحات حولها.
  • احتمالية الإصابة بناسور مراري معوي.
  • تعاني من انسداد في الأمعاء بسبب حصوة العلوص.
  • الإصابة بالتهاب المرارة النفاخي.

تشخيص التهاب المرارة

  • قبل بدء مرحلة العلاج، لا بد من إجراء مرحلة التشخيص التي يقوم فيها الطبيب بتنفيذ سلسلة من الفحوصات على المريض لمساعدته على تحديد التشخيص الصحيح للحالة.
  • يتم فحص الدم وإجراء التصوير بالأشعة السينية والتصوير بالأشعة المقطعية، وكذلك التصوير الكبدي الصفراوي، وبعد ذلك يحدد الطبيب العلاج المناسب للحالة الصحية التي يعاني منها المريض.

علاج التهاب المرارة بالأعشاب

لا يمكن الجزم بأن الأعشاب تشفي من التهاب المرارة، ولكنها تعد وسيلة وقائية بسيطة تساعد في الوقاية من الإصابة به. كما أنها تعمل كعامل مساعد للدواء الموصوف من قبل الطبيب. لذلك، يجب التحذير من عدم اللجوء لأي من هذه المقترحات دون استشارة الطبيب أولاً لمعرفة مدى ملائمتها لحالتك.

  • يمكن تناول عصير مكون من الجزر والخيار والشمندر للاستمتاع بمجموعة من العناصر الغذائية التي تعزز كفاءة العمل الصفراوي.
  • يمكن تهدئة الشعور بالألم بشرب كوب من النعناع المغلي، لأن له خصائص تساعد على ذلك، وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي على مادة التربين التي تساعد في تفتيت حصوات المرارة.
  • تحتوي عصير الليمون على كمية عالية من فيتامين C، الذي يساعد في تفتيت الكوليسترول الذي يتسبب في تكوين حصوات في المرارة.
  • تحتوي فاكهة الإجاص على البكتين الذي يساعد على تفتيت الكوليسترول المسبب لتكون الحصى، بالإضافة إلى دورها في تخفيف الألم.

علاج التهاب المرارة طبيا

يتم تحديد خطة العلاج بناءً على الحالة الصحية للمريض، وبعد تشخيص الحالة يتم اختيار الخيارات المتاحة للعلاج، ومن بين هذه الخيارات:

  • يعتبر إجراء جراحة لاستئصال المرارة شائعًا ولا يعد من العمليات الخطيرة.
  • في حالة تسبب الالتهاب في المرارة بوجود حصوات، يصف الطبيب الأدوية التي تعمل على تفتيت الحصى، وفي هذه الحالة، يمكن أن يكون علاج تفتيت الحصى فعالًا.
  • يتم حجز فترة في المستشفى للمريض للحصول على راحة تامة، حيث يتم إعطاء المريض التغذية عن طريق المحاليل الوريدية، وتزويده بالمسكنات والمضادات الحيوية التي تخفف من الأعراض وتساعد على الشفاء.
  • ينصح الطبيب عادة المريض في هذه الحالة بتغيير نظامه الغذائي، وذلك بعد تنفيذ الإجراءات العلاجية المناسبة للحالة المرضية التي يعاني منها المريض.

الوقاية من التهاب المرارة

الوقاية خير من العلاج هي إحدى العبارات الشائعة والمعروفة، ويجدر الذكر أن هناك بعض الوسائل التي تضمن الحد من خطر الإصابة بالتهاب المرارة، وهي كما يلي:

  • الحفاظ على الوزن المثالي.
  • في حالة الرغبة في فقدان الوزن يجب أخذ الأمر ببطء.
  • من الضروري اتباع نظام غذائي صحي يركز على تناول الفواكه والخضروات الصحية، حيث يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الدهون والألياف إلى الإصابة بالالتهاب.
  • الحرص على ممارسة التمرينات الرياضية.
  • يجب الإقلاع عن التدخين وتجنب تناول المشروبات الكحولية.
  • يجب تناول كميات كافية من الماء ويوصى بشرب ٨ أكواب يوميًا.
  • مراجعة الطبيب بصفة مستمرة.

وصلنا إلى نهاية مقالنا اليوم الذي قدمنا فيه جميع المعلومات المتعلقة بالتهاب المرارة، ونأمل أن تكونوا قد وفرنا عليكم عناء البحث، وفي الختام نشكركم على متابعتكم لنا، وندعوكم للاطلاع على المزيد من المعلومات في عالم الموسوعة العربية الشاملة

للمزيد يمكنك متابعة : –

فيديو ما هي اعراض التهاب المرارة الواضحة وكيفية علاج المرارة بالأعشاب

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى