الحالات المرضيةصحة

اعراض التهاب السحايا عند الاطفال وعلاجه

التهاب السحايا | موسوعة الشرق الأوسط

يعاني الأطفال أحيانًا من التهاب السحايا، وهي أغشية رقيقة تحيط بالدماغ والحبل الشوكي وتحميهما، ويحدث التهاب السحايا عندما يصاب الغشاء الرقيق بالتهيج والانتفاخ والتورم بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية، ويمكن أن يكون التهاب السحايا حالة طارئة وخطيرة نظرًا لتأثيره السلبي على الدماغ والحبل الشوكي ومن الممكن تشخيصه بالأعراض المثل الإلتهاب والألم والحمى والصداع والقيء والتعب. سنقوم في مقالنا بتقديم أنواع التهاب السحايا وأسبابه وأعراضه وكيفية علاجه.

التهاب السحايا :

يوجد لالتهاب السحايا لثلاث أنواع هم:

التهاب السحايا الجرثومي:

هو التهاب لغشاء السحايا، ويعتبر الأكثر شيوعًا بسبب تفاعل الجراثيم والبكتيريا مع غشاء السحايا، الذي يؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ ويزيد خطر الإصابة بالشلل والسكتة الدماغية، ويصاب به الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهر واحد وعامين، وعادةً ما يكون التهاب السحايا البكتيري هو السبب الرئيسي للإصابة بالتهاب السحايا، ويمكن انتقال البكتيريا المسببة للتهاب السحايا من خلال الإفرازات النفسية.

التهاب السحايا العقيم:

حتى الآن، لم تنجح الأبحاث والدراسات العلمية في تحديد سبب الإصابة بهذا النوع من الالتهاب، ولكن في الغالب يكون السبب فيروسي، ولكن هناك مجموعة صغيرة من الحالات التي تعرضت لهذا، كان السبب تلوث الطفيليات.

التهاب السحايا الفيروسي:

يعتبر التهاب السحايا من الأمراض الشائعة التي تسببها الفيروسات، وتتضمن بعض هذه الفيروسات: فيروس الانترو، والفيروسات التي تنتقل بالمفصليات، وقد يكون لها طابع موسمي وزيادة في انتشارها خلال فصل الصيف.

أسباب الإصابة بالتهاب السحايا:

قد تتحدد أسباب الإصابة به على حسب نوع البكتيريا مثل:

  • تعرف بكتيريا النيسرية السحائية، أو بكتيريا المكورات السحائية، وتوجد لها أنواع متعددة، ولكن في الوقت الحاضر تتوفر لقاحات للوقاية من خطر الإصابة بها.
  • تُعد البكتيريا العقدية الرئوية، أو ما يُعرف ببكتيريا المكورات الرئوية، من البكتيريا التي تؤثر بشكل أكبر على الأطفال الرضع والأطفال الصغار وكبار السن، وذلك بسبب ضعف جهازهم المناعي مقارنة بالفئات العمرية الأخرى.
  • يؤدي مرض السل والزهري إلى التهاب السحايا، وخاصة التهاب السحايا الفطري الذي يحدث بشكل نادر.

أعراض التهاب السحايا عند الاطفال :

تتمثل أعراض التهاب السحايا لأي شخص فوق سن العامين في الآتي:

  1. تشمل أعراض الحمى ارتفاعًا ملحوظًا في درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى برودة في الأطراف العليا.
  2. الشعور بالقيء والغثيان.
  3. صداع شديد يحيط بالرأس.
  4. يترافق تيبس ملحوظ في عضلات الجسم وفقرات الرقبة مع شعور بالألم في تلك المنطقة.
  5. فقدان كبير في التوازن الحركي.
  6. الشعور بالنعاس المستمر.
  7. ظهور طفح جلدي وبقع حمراء على سطح الجلد.
  8. الامتناع نهائياً عن تناول الطعام.
  9. يشمل النهج عند التنفس الشخير والتنفس السريع.

تختلف هذه الأعراض عن أعراض الأطفال الرضع والأطفال الصغار، حيث يكون من الصعب تحديد تلك الأعراض بين الحمى والتيبس والصداع، ولكن من الممكن أن تتضمن الأعراض التالية:

  • متهيج.
  • بطيء ولديه خمول.
  • كثير التقيؤ.
  • قليل تناول الطعام.

التشخيص الطبي لالتهاب السحايا:

يمكن تشخيص التهاب السحايا الذي ينتج عن المكورات السحائية في مرحلة مبكرة من خلال الفحص السريري وبزل قطني يظهر به تقيح للسائل النخاعي، وفي بعض الأحيان يمكن ملاحظة الجراثيم بالفحص المجهري للسائل النخاعي. ويمكن دعم التشخيص من خلال زراعة بعض أنواع الجراثيم التي تعمل على تجمع عينات السائل النخاعي أو عينات الدم، باستخدام اختبار التراص أو التفاعل البوليميراز التسلسلي.

كيفية علاج التهاب السحايا:

يوجد لكلا نوع من التهاب السحايا طرق معينة في العلاج وهي:

علاج التهاب السحايا الجرثومي:

  • يتم إدخال المريض إلى المستشفى على الفور عند الإصابة بحالات شديدة، ويتم توصية العلاج من خلال وحدة الرعاية المركزية.
  • يتم تحديد سبب الإصابة الرئيسي بالمرض من أجل تحديد نوع المضاد الحيوي الذي يصفه الطبيب للعلاج.
  • تستخدم المضادات الحيوية لعلاج العدوى، وعادةً ما يتم إعطاء المرضى المضادات الحيوية عن طريق الحقن الوريدية.

علاج التهاب السحايا الفيروسي:

  • يبدأ العلاج بالدعم الحيوي عن طريق الأكسجين والسوائل الوريدية والمضادات الحيوية.
  • قد تحتاج بعض الالتهابات الشديدة إلى بعض الأدوية المضادة للفيروسات.
  • الأشخاص المصابون بالتهاب السحايا الفيروسي الخفيف ليسوا بحاجة للعلاج داخل المستشفى، ولكنهم بحاجة إلى الراحة والاسترخاء في الفراش، وتناول الكثير من السوائل والمسكنات لتخفيف الصداع وبعض الأدوية المضادة للقيء والغثيان لتخفيف الأعراض.

كيفية الوقاية من التهاب السحايا:

يمكن للقاح الروتيني المساهمة في تقليل احتمالية الإصابة بالتهاب السحايا الناتج عن وجود جرثومة المكورات السحائية، ولذلك يجب تطعيم الأشخاص الذين تعرضوا للمخالطة مع مريض التهاب السحايا، ويجب علاج المصابين بالمضادات الحيوية الفموية وفقًا لأسباب الإصابة المحددة بجراثيم المكورات السحائية أو المستدمية، وذلك للحد من انتشار المرض.

المراجع :

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى