اعراض الامراض المنقولة بالجنس وعلاجها
يرى العديد من الناس أن العادات والتقاليد الشرقية المنتشرة في مجتمعنا العربي تساعد في حماية الناس من الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، إذ تقلل من عدد المصابين بها مقارنة بالدول الغربية. ومع ذلك، في عصر الانفتاح الذي نعيشه اليوم وارتفاع نسبة الخيانة في مجتمعاتنا، يجب أن ننتبه إلى وجود أكثر من 250 مرضًا ينتقلون عن طريق الاتصال الجنسي.
اعراض الامراض المنقولة بالجنس
توجد بعض الاختلافات المتعلقة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وتتنوع هذه الاختلافات في حجم الأعراض، مما يستدعي التنويه إليها
أعراض مرض السيلان
يتمثل السبب الرئيسي لإصابة الذكور بمرض السيلان في حدوث عدوى ببكتيريا النيسيرية البنية، والتي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وتختلف فترة حضانة البكتيريا من جسم إلى آخر، وعادة ما تكون فترة الحضانة 7 أيام، قبل أن تظهر الأعراض المحددة للمرض:
- حدوث التهاب أو انتفاخ في كل من الخصيتين
- الإحساس بألم شديد
- صعوبة في التبول
- إفراز مادة ذات لون مصفر
- من المهم جدًا البدء في علاج مرض السيلان بشكل مبكر لمنع حدوث مضاعفات، حيث يمكن أن يؤدي المرض إلى أمراض أخرى أكثر خطورة وتأثيرًا على الصحة، وعلى رأسها الإصابة بالعقم.
علاج مرض السيلان
يتم علاج الإصابة بمرض السيلان من خلال تناول المضادات الحيوية، ولكن في بعض الحالات الأكثر تعقيدًا يتم استخدام أدوية أكثر فعالية، حيث إن الإصابة بمرض السيلان غالباً ما تعني الإصابة بمرض المتدثرة أيضًا.
مرض المتدثرة
تحدث العدوى البكتيرية بسبب بكتيريا المتدثرة الحثرية، وفيما يتعلق بأعراض الإصابة بالتدثر:
- الإحساس بحرقة شديدة
- ألم شديد عند التبول
- ظهور إفرازات من العضو الذكري
- قد تظهر إفرازات من فتحة الشرج
- ألم في منطقة الخصيتين
- ألم في المستقيم أو فتحة الشرج
- (عادة ما تبدأ أعراض مرض المتدثرة بعد 7-21 يوما من الإصابة بالعدوى، ولكن إذا لم يتلق المريض العلاج المناسب وأهمل حالته، فقد يتعرض لمضاعفات أكثر عدوانية، مثل:):
- حدوث التهابات في الحالب
- تضخم البروستاتا
- يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة ريتر
علاج المتدثرة
يتم شفاء المريض نهائياً من المتدثرة بعد 14-21 يومًا من العلاج بالمضادات الحيوية ذات الطيف الواسع
الزهري
يحدث مرض الزهري بسبب بكتيريا حلزونية الشكل التي تعيش في الأغشية المخاطية الموجودة في الأعضاء التناسلية أو الفم وتتكاثر هناك. ينتقل المرض بعد ذلك إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويتراوح مدة حضانة المرض من أيام إلى 6 أسابيع، اعتمادًا على نوع الجرثومة التي أصابت الشخص وتسببت في العدوى
أعراض مرض الزهري
- حدوث قرح في الأعضاء التناسلية
- حدوث قرح في منطقة فتح الشرج
- تحدث تقرحات في الشفتين، وعادةً ما تزول هذه القرح من تلقاء نفسها
- ظهور طفح جلدي على كل الجلد بشكلٍ خاص على اليدين وباطن القدمين
- تتضخم الغدد اللمفاوية في المرحلة الثانية من المرض، وعادة ما تبدأ هذه المرحلة بعد مرور 30 إلى 90 يومًا من حدوث التقرحات، وتتحول الحبوب التي ظهرت على شكل طفح جلدي في المرحلة الأولى إلى بثور.
مرض الهربس
الهربس هو فيروس يصيب الجلد ويتم العلاج عادةً بواسطة مرهم موضعي، ولكن يجب أن يكون العلاج شديد التركيز لأن الفيروس يتوقف عن التكاثر ولكنه يمكن أن ينتقل إلى شخص آخر ويؤدي فيما بعد إلى حدوث هربس تناسلي. وبالتالي، لا تظهر أعراض الهربس من البداية ولكنها تظهر في مراحل متأخرة على شكل فقاعات في منطقة التناسلية أو منطقة الشرج والمناطق المحيطة بها.
بعد انفجار الفقاعات والتقرحات يحتاج الجسم إلى مدة تتراوح بين 14 و28 يومًا للشفاء، وهذا يعرض الشخص لخطر الإصابة بالعدوى مرة أخرى بعد أسابيع من ظهور الأعراض في المرة الأولى، ولكن تكون العدوى أقل حدة في المرة الثانية ويتم الشفاء منها بصورة أسرع، ويستمر الإصابة إذا لم يتم علاجها بشكل جذري.
الأعراض المصاحبة للهربس
- ارتفاع درجة حرارة الجسم
- التهابات الغدد
- عدم الرغبة في تناول الطعام
- ظهور بثور في المنطقة المحيطة بالعضو التناسلي الذكري
- ظهور بثور حول فتحة الشرج
- ظهور بثور على الفخذين
- ألم عند التبول
علاج الهربس
لا يوجد علاج جذري للهربس حتى الآن، ولكن هناك بعض المضادات الفيروسية التي تقلل من تكاثر الفيروس وتقلل من حدوث الأعراض المتكررة كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع
الإيدز
يُعرف فيروس نقص المناعة البشرية بأنه ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي أو نقل الدم من شخص مصاب إلى شخص سليم أو استخدام حقن ملوثة، ويعتبر من أخطر الأمراض نظرًا لعدم وجود علاج له حتى الآن، ومع ذلك يوجد بعض الأدوية التي تساعد في تقليل تأثير الفيروس في الجسم. يقوم فيروس الإيدز بتدمير خلايا المناعة في الجسم، مما يعرض الشخص لمشاكل خطيرة إذا تعرض لأي نوع من العدوى.
- يتطور فيروس الإيدز بشكل بطيء جدًا ويحتاج وقتًا طويلًا لظهور أعراضه، وتختلف كمية الفيروسات التي تهاجم الجسم من حالة لأخرى.
- يتواجد فيروس الإيدز في السائل المنوي، وبالتالي يمكن حدوث انتقال للفيروس عند ممارسة الجنس الفموي.
السيطرة على الإيدز
تزيد الأدوية من قوة الجسم في مواجهة الفيروسات والجراثيم التي تسبب العدوى، ويعود الفيروس إلى حالته السابقة إذا لم يتم تناول الجرعة المناسبة للسيطرة عليه بشكل كامل.
التهاب الكبد
هو مصطلح يشير إلى مجموعة من الأمراض التي تسبب التهاب الكبد نتيجة لإصابة الجسم ببعض الفيروسات الخاصة، مما يؤدي إلى استجابة مناعية من جهاز المناعة في الجسم، الذي يرسل كريات دم بيضاء لحماية الكبد. ويمكن أن يتسبب مرض التهاب الكبد في العديد من الأعراض، مثل تورم الكبد والألم. وتوجد العديد من أنواع مرض التهاب الكبد، ومن بينها:
- التهاب الكبد أ: يحدث التهاب الكبد الفيروسي A نتيجة تناول الأطعمة الملوثة ببراز الأشخاص المصابين به، وينتشر بشكل أكبر في المناطق التي تعاني من مشاكل في النظافة والتعقيم، ويتعافى المصابون منه بشكل كامل خلال بضعة شهور، ويمكن أن يتطور إلى درجة خطيرة في بعض الحالات، ولا يوجد علاج له.
- التهاب الكبد ب: يسبب هذا النوع إصابة حادة قصيرة الأمد، وفي بعض الحالات، يمكن أن يتحول إلى حالة مزمنة في الأطفال، ولا يوجد علاج له، ولكن هناك لقاح للوقاية منه.
- التهاب الكبد سي: يمكن للتهاب الكبد النوع المعين أن يتطور إلى حالة حادة قصيرة الأمد، ولكن معظم المصابين به يعانون من عدوى مزمنة، ويمكن محاربته ببعض مضادات الفيروسات الفعالة، ولكن لا يوجد لقاح فعال له.
- التهاب الكبد د: يعتبر هذا النوع من التهابات الكبد من الأنواع الخطيرة والنادرة، والتي قد تتطور فقد عند الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد من النوع ب، نظرًا لأن الفيروس المسؤول عنه لا يستطيع التكاثر بدون وجود فيروس ب، مما يجعل لقاح فيروس ب مفيدًا للوقاية من هذا النوع من التهابات الكبد.
- التهاب الكبد هـ أو إي: ينتقل هذا نوع من التهاب الكبد عن طريق المياه الملوثة بالبراز الذي يحمله الأشخاص المصابون به، ويزداد انتشار الإصابة به في الأماكن التي تعاني من مشاكل في التعقيم والنظافة. وعادة ما تكون حالات الإصابة بهذا النوع حادة وتتحسن بسرعة دون الحاجة إلى العلاج، ولكن يمكن أن تتفاقم وتتحول إلى حالة خطيرة خاصة إذا كانت لدى المريض مشاكل في جهاز المناعة. ويتوفر نوع واحد من اللقاحات المتاحة حاليا للوقاية من هذا المرض ولكنه غير متاح بشكل واسع.
أعراض التهاب الكبد
قد يعاني العديد من الأشخاص من أعراض الالتهاب الكبدي، وخاصة الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع B أو C المزمن، وفي بعض الحالات قد تتطور الأعراض، ولكن عادة ما تظهر هذه الأعراض بعد فترة من الإصابة تصل إلى ستة أشهر، وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:
- شعور عام بمرض الجسم.
- حكة الجلد.
- يرقان
- ألم البطن.
- غثيان وتقيؤ.
- فقدان الشهية وخسارة الوزن.
- شحوب لون البراز، وخروج البول غامق اللون.
- آلام العضلات أو المفاصل.
- تعب وإرهاق.
- حمى.
قد تتطور الأعراض نتيجة الضرر المستمر للكبد، مما يؤدي إلى مضاعفات تشمل الأعراض المزمنة لالتهاب الكبد، والتي تتضمن ما يلي:
- ارتباك.
- ظهور دم في البراز أو القيئ.
- تورم الأطراف السفلية.
- اليرقان (بالانجليزية: يشير مصطلح “اليرقان” إلى عدد من الأعراض، مثل تغير لون الجلد إلى اللون الأصفر وبياض العينين، وظهور البول بلون غامق، وحكة الجلد، وظهور طفح جلدي وغير ذلك.
أسئلة شائعة
هل شرب الكحول يضر بالكبد؟
مع استمرار شرب الكحول لفترات زمنية طويلة، تزداد فرص الإصابة بالتهاب الكبد، وهو مرض يصبح مزمنًا في حال عدم التوقف عن شرب الكحول.
هل يوجد علاج مكتشف للإيدز؟
تقوم العديد من البرامج البحثية بمحاولة الوصول إلى علاج لوقاية من أمراض الجهاز المناعي أو لعلاجها، ولكن تتميز هذه الأمراض بصعوبة التعامل معها باستخدام الطب السريري أو الكيميائي أو الإشعاعي في الوقت الحالي.
المراجع
