البيئةعلوم

اضرار الدخان على البيئة وطرق معالجتها

590x300 | موسوعة الشرق الأوسط

أضرار الدخان على البيئة وطرق معالجتها، حيث تزداد الوعي بأضرار التدخين الهائلة وتتزايد الجهود لتحذير غير المدخنين منه وتحفيز المدخنين ومساعدتهم في الإقلاع عنه، وقد ثبتت تلك الجهود نجاحها في الكثير من الحالات، ومع ذلك لا يزال التدخين من المشكلات التي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص حول العالم، ولا يقتصر الأمر على المدخنين فقط، بل يمتد إلى التأثير على صحة الأشخاص الذين يتعرضون للتواجد في أماكن التدخين، وهو ما يُعرف بأضرار التدخين السلبية، كما يؤثر التدخين على البيئة أيضًا، وهذا ما يرتكز عليه هدف هذه المقالة المقدمة لكم من موسوعة في توضيحه.

جدول المحتويات

اضرار الدخان على البيئة وطرق معالجتها

(عند التفكير في آثار التدخين على البيئة، يتم التركيز عادة على تلويث الدخان للبيئة، ولكن الآثار البيئية تبدأ منذ زراعة التبغ وتشمل أبرز هذه الآثار ما يلي:)

إحداث خلل كبير في النظام البيئي

نظراً لإزالة مساحات كبيرة من الغابات لزراعة التبغ، يتعرض العديد من أنواع الكائنات الحية الموجودة في الغابات للانقراض، ويساهم ذلك في زيادة معدل تلوث الهواء على المدى البعيد، حيث يتم تقليص مساحات الغابات التي تعمل على تنقية الهواء بإمداده بالأكسجين، مما يزيد في معدلات المواد الضارة المنبعثة في الهواء مثل ثاني أكسيد الكربون الناتج عن التدخين. وعلى الرغم من عدم ملاحظة أغلبنا لمدى خطورة هذا الأمر على البيئة، إلا أن إزالة الغابات تشكل أكبر عامل بشري ضار بالنظام البيئي.

تقليل مساحات الأراضي الصالحة للزراعة

يستخدم زراعة التبغ مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة التي يمكن استخدامها في زراعة نباتات مفيدة. ويعود سبب العديد من حرائق المناطق المزروعة إلى بدايتها في أعقاب التدخين، وقد تسببت هذه الحرائق في تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.

تلويث مصادر المياه

ويعود السبب في ذلك إلى السجائر التي تعتبر العامل الرئيسي في تلوث المياه، حيث يصل تأثيرها إلى مصادر المياه مثل الأنهار والبحيرات عند عدم التخلص منها بطريقة صحيحة، مما يؤدي إلى تحلل مكوناتها الضارة في المياه، مما يؤثر سلبًا على الحياة البيولوجية التي تعتمد على المياه، سواء كانت للشرب أو للعيش بها، ويتسبب في أضرار لا محدودة للنباتات التي تروى باستخدام هذه المياه.

حقائق عن اضرار التدخين على البيئة

  • يعود السبب في فقدان ما يقرب من 5% من مساحات الغابات في آسيا وإفريقيا إلى مزارع التبغ.
  • يتم استهلاك حوالي 6 تريليون سيجارة سنويًا مما يعني أن كل هذا الكم يستنزف البيئة بدءًا من زراعة التبغ حتى استهلاك السجائر.
  • يؤدي تصنيع التبغ إلى إطلاق ما يقدر بـ 84 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهذا يمثل 0.2% من مجمل الانبعاثات العالمية.
  • تحتاج مزارع التبغ إلى مساحة تزيد عن 20000 ميل مربع وتستهلك أكثر من 22 بليون طن من المياه، مما يعني أن الشخص الذي يدخن 20 سيجارة يومياً لمدة 50 عاماً يتسبب في فقدان 1.4 مليون لتر من المياه خلال حياته.

تؤثر البيئة بشكل كبير على حياتنا جميعًا، ولذلك فإن مسؤولية حمايتها تقع على عاتق كل فرد. يمكنك المساهمة في ذلك بنشر الوعي حول أضرار التدخين بصفة عامة، وذلك للمساعدة في تقليل عدد المدخنين والتخلص من أعقاب السجائر بطريقة صديقة للبيئة، مما يؤدي تدريجيًا إلى تحسن الوضع البيئي وتقليل أضرار التدخين عليه.

 

المصادر: 1، 2.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى