التعليموظائف و تعليم

اصحاب المعلقات السبع

maxresdefault 81 | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، سنشرح لكم من هم أصحاب المعلقات السبع بالتفصيل، حيث تعد المعلقات قصائد شعرية طويلة تتألف من عدد كبير من الأبيات، وتم تأليفها من قبل أشهر شعراء الجاهلية الذين برعوا في الشعر، وهناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تسمية هذه القصائد الطويلة بهذا الاسم، وكانت لها أهمية كبيرة في العصر الجاهلي، حيث كانوا يعلقونها على ستار الكعبة بسبب أهميتها الكبيرة.
وقيل أن السبب الحقيقي وراء التسمية هو أن هذه القصائد كانت تحمل معانٍ مميزة تترك أثرًا في النفوس، وتعتبر هذه القصائد من أهم الأعمال الأدبية التي قدمها العصر الجاهلي، والتي نقلتها الأجيال عبر العصور حتى وصلت إلى عصرنا الحالي، ويبلغ عددها سبعة، وتمت إضافة ثلاثة أخرى ليصبح العدد عشرة، إلا أن السبعة المعلقات لها أهمية كبيرة في الأدب العربي، ولذا سنقدم لكم في الفقرات التالية أسماء الشعراء الذين كتبوا هذه القصائد.

اصحاب المعلقات السبع

امرئ القيس

يدعى امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو، وهو من أهم شعراء العرب الذين تميزوا بتقديم الأبيات الشعرية التي أثرت في النفوس بشكل كبير. وينحدر أصله من بلاد اليمن، وبدأ كتابة الشعر في صباه. وقد اهتم المستشرقون بدراسة معلقته التي كتبها، ودرسوا كافة التفاصيل في حياته التي أثرت فيه وفي أبياته. وعلى الرغم من كتابته للعديد من القصائد، إلا أن القليل منها وصلنا. وتبدأ معلقته بالبيت المشهور:

قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلٍ.

بسِقط اللوى بين الدَّخولِ فحوملِ.

طرفة بن العبد

اسمه الكامل طرفة بن العبد سفيان بن سعد بن عدنان، وسبب شهرته هو كتابته لقصائد الهجاء، ويُقال أن أصله يعود إلى بلاد البحرين. وفي صباه، توفي والداه، وعانى من اليتم وظلم أعمامه له، فكانت أيامه مليئة بالشقاء والعناء والبؤس، مما أثر في الأبيات الشعرية التي كتبها. وقد كتب طرفة معلقة تميزت بالحس الإنساني، فكان من أوائل الشعراء الذين كتبوا هذا النوع من القصائد في العصر الجاهلي، وفي بداية معلقته يقول:

لخولةَ أطلال ببرقَةَ ثهمدٍ.

تلوح كباقي الوشمِ في ظاهرِ اليدِ.

زهير بن أبي سلمى

يُطلق على شاعر العصر الجاهلي ربيعة بن رباح بن قرط المزني، وكان مشهورًا بحكمته في القول، وولد في المدينة المنورة، كما كتب العديد من القصائد التي أعجب بها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفي عصره كان يُطلق على القصائد اسم الحوليات، وقال زهير بن أبي سلمى في مطلع معلقته الشهيرة:

أمٍ أمٍّ أوفى دِمنة لم تكلّمُ.

بحومانة الدرّاج فالمُتَثَلَّمِ.

لبيد بن ربيعة

لبيد بن ربيعة بن مالك العامري هو شاعر عربي، وكان يُلقب بأبي عقيل، ولد في نجد وكان ينتمي إلى قبيلة هوازن، ويُعد من الصحابة الذين رافقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتنق الإسلام عندما أدركه، وبعد إسلامه انتقل للعيش في بلاد الكوفة، ويقال إن زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تحفظ ما يقرب من مائة بيت من قصائده، وفي معلقته الشهيرة يقول لبيد:

عفَت الديارُ محلّها فمُقامها.

بِمِنى تأبّدَ غولُها فَرِجامُها.

عمرو بن كلثوم

هو أحد شعراء قبيلة تغلب، وولد ونشأ وترعرع في أراضي شمال الجزيرة العربية، واشتهرت قصائده بالعزة والكرامة، ويقول في مطلع معلقته:

ألا هبّي بصحنكِ فاصبحينا.

ولا تُبقي خمورَ الأندرِينا .

عنترة بن شداد

هو من الشعراء الذين تألقوا في كتابة قصائد فروسية، وقد كتب العديد من قصائد الغزل العفيفة لحبيبته عبلة، التي كانت مشهورة بذكائها وجمالها، وقد صرح الشاعر في معلقته بأنه:
هل غادرَ الشعراءُ من مُتردَّم.
أم هل عرفتَ بعد توهّم.

الحارث بن حلزة اليشكري

الشاعر الحارث بن حلزة، ينتمي إلى قبيلة بكر بن وائل في بلاد العراق، وقد كتب معلقة نظم أبياتها على البحر الخفيف، وجدير بالذكر أن قصائده تُرجمت إلى عدة لغات. وقال في مطلعها:
آذنتنا بِبينها أسماءُ.
رُبّ ثاوٍ يمَلُّ منه الثّواءُ.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى