اشياء تتلف الجسم

اشياء تتلف الجسم

روى عبد الله بن عمرو: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله: هل لم تنبئ أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟ فأجاب: بلى يا رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم فلا تفعل ذلك، بل صم وأفطر، وقم ونم، فإن لجسدك عليك حقا، وإن لعينك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقا

صحيح البخاري

قد يتعرض الكثيرون لمشكلات يومية تؤدي إلى تدمير الجسم بشكل ملحوظ، ولكن من الصعب الإدراك الفوري لهذه المشكلات، حيث تظهر آثارها السيئة على الجسم بعد فترة طويلة، ولذلك ينبغي الاهتمام بالصحة ونمط الحياة كأولوية لحماية الجسم.

قد لا يشعر الكثيرون بوجود أضرار في جسمهم لأنها عادات مكتسبة مع الوقت، ويتجاهل الإنسان الضرر الذي تسببه لجسمه، لذلك سنذكر في الأسطر التالية هذه العادات لتجنب الإصابة بأمراض خطيرة.

الأطعمة:

عاداتنا الغذائية ونمط الأكل المعتاد عليه قد يؤدي إلى تغيير حياتنا إلى الأفضل أو الأسوأ. ولهذا السبب، يجب ضبط نظامنا الغذائي وممارسة الرياضة البدنية بانتظام لتفادي السمنة المفرطة التي قد تستدعي إجراء عمليات جراحية لتغيير جهاز الهضم، مثل جراحات تحويل مسار المعدة أو قص المعدة وغيرها، والتي يمكن أن تسبب مشاكل صحية داخلية وخارجية وروحية. وعندما يعاني الجسم من أي مشكلة في عضو ما، سيتألم وستتأثر به باقي الأعضاء.

كثرة الجلوس:

قد يعتقد البعض أن الجلوس يعتبر استراحة للجسم، ومن خلال هذا الفهم، يرتبط الكسل والخمول بالاسترخاء للأعضاء البدنية في الجسم. ولكن الحقيقة هي عكس ذلك، حيث إن الجلوس المطول يعد من الأشياء التي تسبب الضرر للجسم بشكل كبير. فالحركة تساعد على تحفيز عملية حرق الدهون الزائدة في الجسم وتزيد من معدل الأيض، وهذا يساعد المعدة على إفراز الإنزيمات الهاضمة والممتصة للبروتين والفيتامينات وغيرها من المغذيات بشكل أفضل، بما في ذلك المغذيات التي تعزز جهاز المناعة. وعندما يكون معدل الحركة أقل من المعدل الطبيعي أو معدلها أعلى، فإن ذلك يؤدي إلى خلل في عملية الامتصاص. وعندها، يمكن أن تتعرض لآلام مختلفة دون معرفة السبب الحقيقي الذي يكمن في بساطته.

حبس البول لأي سبب:

إذا تأخرت عن دخول المرحاض على الرغم من الحاجة الشديدة، فإنك تتعرض لمواقف محرجة متنوعة، وأخطرها هو التلف الناتج عن هذا الأمر في جسدك، فكيف يحدث تلف الجسم بسبب ذلك؟
يتمثل ضرر الاحتباس في البول في الضغط على المثانة للاحتفاظ بالبول مؤقتًا، وبالتالي يؤثر ذلك على الكليتين، وتكرار هذه العادة الغير مستحبة قد يؤدي إلى حدوث ضغط عكسي، حيث تمنع البول وتحدث حالة سلس البول، وهو تسرب بعض قطرات البول دون إرادة بشدة أو بشكل خفيف، وهذا يشكل ضررًا يحتاج إلى معالجة بسبب عادة سيئة يمكن تجنبها، والضرر الناتج أيضًا قد يؤدي إلى تكوين حصاة على الكليتين، وهي مشكلة تستدعي تدخلا جراحيًا، وقد تصل بعض الحالات إلى مراحل خطيرة ولا تشفى، وتعرض المريض لخطر الوفاة.

أضرار المسكنات أو الاسبرين أو المضاد الحيوي:

عند البحث عن أشياء تتلف الجسم، يمكن العثور على الأدوية المسكنة، والتي لا يقصد استخدامها بتوجيه من الأطباء وفقًا لتشخيصات أعراض معينة، بل يستخدمها العديد من الناس بشكل عشوائي ودون استشارة الأطباء لعلاج أعراض بسيطة. وعندما يكون الألم طارئًا، يستخدمون المسكنات أو المضادات الحيوية دون تحديد التشخيص الدقيق، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تدمير الجسم وإتلافه.

أضرار التفكير الزائد:

من الممكن أن يتسبب التفكير المضطرب في تأثير الجسم، حيث يعمل المخ مع الروح على تنظيم وظائف الجسم، وإذا كان المخ مضطربًا أو متعبًا فقد يؤثر ذلك على جميع أجزاء الجسم، وليس هذا الأمر مقتصرًا على التأثير العضوي فحسب، بل يؤثر أيضًا على الصحة النفسية ويزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والأمراض النفسية الأخرى.

اشياء تتلف الدماغ

يعد الدماغ مركزاً من المراكز الأساسية في الجسم، والتي تساعد على الحفاظ على توازن الجسم، ولكن هناك العديد من العادات الخاطئة التي تعرض الدماغ لخطر بالغ، والتي من بينها:

• عدد ساعات النوم غير كافية: في الكثير من الأيام، لا يحصل الجسم على ساعات النوم الكافية، وهذا يؤثر بالسلب على صحة الدماغ ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل الخرف والزهايمر.
• تناول نسبة كبيرة من الأملاح: يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الملح إلى تدمير الدماغ بسبب زيادة ضغط الدم في الجسم، وهو ما يؤثر على القدرات المعرفية والإدراكية في الدماغ، مما يزيد من فرص التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية.
• اتباع نظام غذائي غير صحي: اتباع نظام غذائي غير صحي يؤدي إلى حدوث التهابات في الخلايا كما يؤثر على الجذور الحرة ويزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، لذلك يجب الالتزام بنظام غذائي صحي يحتوي على الدهون الصحية والبروتينات، وتجنب الحلويات وتقليل الكربوهيدرات في الطعام
• التوتر المستمر: يؤثر التوتر النفسي بشكل واضح على صحة الدماغ، ويعتبر أحد الأمور المزعجة، إذ يرفع مستوى هرمون المورتيزول في الجسم، مما يؤثر سلبًا على صحة الدماغ، ويجعل الإنسان أكثر عرضة للنسيان وفقدان الذاكرة

عادات تدمر الصحة

من بين العادات الضارة التي يتبعها الإنسان والتي يمكن أن تؤدي إلى تدمير صحته: اتباع نمط حياة غير صحي:

• الصحة النفسية: تؤثر الصحة النفسية بشكل كبير على صحة القلب والأوعية الدموية
• زيادة الوزن: تزيد زيادة الوزن من العديد من المشكلات الصحية، وخاصة في صحة القلب، لذلك يجب اتباع نظام غذائي صحي
• عدم تناول وجبة الإفطار: وجبة الإفطار هي إحدى الوجبات الأساسية التي يجب أن يتناولها الإنسان يوميًا، حيث يعتبر المخ المسؤول عن العمليات الحيوية للجسم بحاجة إلى الطاقة التي توفرها الوجبة للقيام بوظائفه.
• الهواتف الذكية: يؤدي التعرض للموجات الكهرومغناطيسية أو الإشعاع لفترة طويلة إلى تلف خلايا المخ، لذا ينبغي لنا تقليل استخدام الهواتف النقالة إلى أقصى حد ممكن.
• العمل في وقت المرض: يتطلب المرض الراحة التامة حتى يستطيع الجهاز المناعي العمل بأقصى قدر لديه ولا يتعرض لأي عدوى خارجية.
• التدخين: تحتوي السجائر على كمية كبيرة من السموم التي تؤثر على خلايا المخ وتؤدي إلى اضطراب توازن الجسم.
• السكر: تناول كميات كبيرة من السكر يسبب الضرر لجميع أجزاء الجسم، وخاصة الجهاز العصبي الداخلي، ويرتبط أيضًا بزيادة احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر.
• الافتقار لفيتامين د: يعتبر حفيتامين د من الفيتامينات الهامة التي تعمل على تعزيز جهاز المناعة، وإهمال تناوله يومياً يمكن أن يتسبب في تعرض الجسم للعديد من الأمراض المناعية.

أسئلة شائعة