الحالات المرضيةصحة

اسباب حدوث سرطان الثدي وتشخيصه وأعراضه وعلاجه

Add a heading771 | موسوعة الشرق الأوسط

نعرض لك في مقالنا اليوم من الموسوعة أسباب حدوث سرطان الثدي من وجهة نظر علمية، حيث يعد هذا المرض واحدًا من الأمراض الأكثر انتشارًا بين السيدات خاصةً بعد سن الـ45، وتزداد نسبة الإصابة بهذا المرض بعد هذا العمر.

يتكون سرطان الثدي من مجموعة من الخلايا العشوائية التي يصعب التحكم فيها أو السيطرة عليها.

عادةً ما يتكون سرطان الثدي في منطقة صغيرة، ثم يتزايد وينتشر عبر الدورة الدموية إلى أجزاء أخرى من جسم المرأة، أو عبر القنوات اللبنية إلى الغدد الليمفاوية، وقد يؤثر على الأنسجة المحيطة بالثدي مثل جدار الصدر أو الجلد.

لا يزال من الصعب تحديد الأسباب الرئيسية لمرض السرطان، ولكن العلم والطب يسعيان للتوصل إليها، ولذلك دعنا نتعرف على أبرز الأعراض لهذا المرض، والأسباب التي يشير إليها الطب، وكذلك طرق الوقاية منه، ويمكن فقط متابعتنا للحصول على هذه المعلومات.

سرطان الثدي

  • يعتبر سرطان المبيض ورمًا خبيثًا ويحتل المرتبة الثانية بين السرطانات الأكثر شيوعًا بين النساء، بعد سرطان الجلد.
  • سرطان الثدي هو سبب آخر للوفاة، ويحتل المرتبة الثانية بعد سرطان الرئة الذي يؤدي أيضًا إلى الوفاة.
  • يُعرف سرطان الثدي باللغة الإنجليزية باسم `Breast cancer`، وهو أحد الأمراض التي تنمو وتنتشر بشكل كبير داخل خلايا الثدي دون القدرة على السيطرة عليها.
  • يتكون الثدي من ثلاثة أجزاء أساسية تتكامل مع بعضها لتكوين الثدي على هذا الشكل، حتى يقوم بوظائفه.
  • هناك أنواع مختلفة من سرطان الثدي، وذلك يرجع إلى الخلايا التي تتكون منها، ولكن عادة ما يبدأ الانتشار من القنوات أو الأنسجة الحليمية.
  • الفصيصات هي الغدد التي تنتج الحليب، ويمكن أن يبدأ السرطان من هذا الجزء من الجسم، ويعرف هذا النوع من السرطان باسم سرطان الفصيصات. أما القنوات فهي المسارات التي يتم من خلالها نقل الحليب من الفصيصات إلى الحلمة، وعند إصابتها يعرف هذا النوع من السرطان باسم سرطان الأقنية.
  • بشكل عام، يمكن أن ينتقل سرطان الثدي إلى مناطق أخرى من جسم المرأة عن طريق الأوعية الليمفاوية والدموية، ويتسبب ذلك في انتشار السرطان في مناطق مختلفة من الجسم بشكل يصعب التحكم به إلى حد ما.

اسباب حدوث سرطان الثدي من وجهة النظر العلمية

  • تحدث تغييرات طارئة في الحمض النووي وحدوث طفرة معينة تؤدي إلى توقف الوظائف التي تتحكم في نمو خلايا الثدي وتحكم في انقسامها.
  • لذلك، قد لا يتمكن الجهاز المناعي من قتل وتدمير جميع الخلايا، وبالتالي قد يحدث نوع من الانفلات لبعض تلك الخلايا، ولا يتم القضاء عليها في المراحل الأولى من حياتها.
  • تبدأ الخلايا في النمو تدريجيًا وتعتمد على الطاقة والغذاء الذي يستهلكه الإنسان، وبالتالي لا يحدث نمو للخلايا السليمة الموجودة حولها.
  • تزداد خلايا الثدي بصورة كبيرة جدًا وتتكاثر بشكل لا يمكن السيطرة عليه، مما يؤدي إلى تكوين ورم داخل الثدي.
  • رغم أن الأسباب التي تسبب مرض سرطان الثدي قد تكون واضحة بعض الشيء، إلا أن السبب الرئيسي لهذا المرض لم يتم التعرف عليه بدقة حتى الآن، مما يجعل من الصعب تحديد السيدات اللواتي يمكن أن يصابن به، ونرى على نحو عام أن نسبة الإصابة بهذا المرض عالية جدًا.
  • ومع ذلك، هناك مجموعة من العوامل التي تظهر لنا، ومن هنا تبدأ المرأة في تناول الأدوية وخذ العلاج المُناسب لحالتها.

أسباب سرطان الثدي عند الفتيات

هناك مجموعة من الأسباب المؤدية للإصابة بمرض سرطان الثدي لدى السيدات كالآتي:-

  • إذا كانت المرأة تتناول حبوب منع الحمل.
  • يمكن أن يصاب النساء بهذا المرض نتيجة العامل الوراثي.
  • يمكن أن يؤدي تقدم عمر المرأة إلى إصابتها بسرطان الثدي، حيث تصبح المرأة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي عندما يتراوح عمرها بين 45 و50 عامًا، ويتوقف الدورة الشهرية في هذه المرحلة من العمر.
  • يتميز وجود كثافة عالية في أنسجة الثدي وإنتاج اللبن من خلال آلاف الغدد الصغيرة.
  • إذا كانت المرأة تتناول المشروبات الكحولية بشكل مفرط وكبير.
  • عندما تتعرض السيدة إلى هرمون الأستروجين.
  • يشير إعادة حدوث ورم حميد أو إصابة المرأة بسرطان الثدي السابق، إلى تعرضها للإصابة بهذا المرض مرة أخرى إذا حدثت هذه الحالات.
  • قد تزيد الأدوية الهرمونية من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • إذا تعرضت المرأة للأشعة السينية أو الأشعة المقطعية.
  • في حال معالجة المرأة باستخدام الهرمونات البديلة (HRT).
  • عندما تعاني المرأة من السمنة أو الوزن الزائد.

أعراض سرطان الثدي

تظهر عدة أعراض مختلفة لدى المرأة التي تعاني من سرطان الثدي، بما في ذلك ما يلي

  • تلاحظ وجود كتلة سميكة من الأنسجة داخل ثديي المرأة.
  • يحتوي جلد الثدي على نوع من التنقير أو التقشير.
  • قد تشعر المرأة بوجود تورم أو كتلة تحت إبطها، أو تحت إبط واحد منهما.
  • يحدث تغيير في شكل وحجم أي ثدي من الثديين أو كليهما معا.
  • تلاحظ المرأة أحيانًا وجود إفرازات من حلمة الثدي أو الحلمتين، وغالبًا ما تكون هذه الإفرازات دموية أو شفافة.
  • في حالة وجود طفح جلدي لدى المرأة في منطقة الحلمة أو مناطق مجاورة لها، يتغير شكل الحلمة لتصبح أكثر غمقًا وتشوهًا، ويمكن أن تكون مجعدة أو مقلوبة، وغالبًا ما يحدث بها نوع من الالتهاب.
  • قد لا تشعر المرأة بأي آلام في الثدي، فهو على الأرجح ليس من بين الأعراض.
  • تتميز الأعراض بتغير لون الجلد في منطقة الصدر، حيث يصبح اللون برتقاليًا وقد يحدث احمرار وتورم في المنطقة.
  • التسنن أو التسطح في الجلد الموجود حول الثدي يعتبر طبيعياً.

عوامل عدم التحكم في الإصابة بمرض سرطان الثدي

هناك عدة عوامل لا يمكن السيطرة عليها أو التحكم بها، وتزيد من احتمالية الإصابة بالمرض، وتشمل ما يلي:-

  • تحدث بعض التغييرات الجينية أو الطفرات مثل BRCA1 أو BRCA2.
  • يحدث تأخر في الدورة الشهرية عندما تحدث الدورة الشهرية في سن مبكرة جدًا، على سبيل المثال عندما تحدث الدورة الشهرية في سن 12 عامًا لدى المرأة، أو عندما يتأخر انقطاع الدورة الشهرية بعد سن الخمسين عامًا، مما يعني أن المرأة تتعرض لمستويات كبيرة من هرمون الأستروجين.
  • في حالة تقدم سن المرأة.
  • تمنع دواء ديثيلستيلبيسترول (DES) حدوث أي إجهاض للسيدة التي تتناوله.
  • في حالة الإصابة المسبقة بهذا المرض، أو إصابة الثدي بأي أمراض أخرى غير السرطان، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى حدوث تطويرات لسرطان الثدي في وقت لاحق.

عوامل التحكم بمرض سرطان الثدي

الوقاية من سرطان الثدي

هناك عدة عوامل يمكن للمرأة التحكم فيها والسيطرة عليها وتطبيقها لتجنب الإصابة بسرطان الثدي، وتشمل مثل هذه العوامل:-

  • ممارسة الأنشطة البدنية والرياضة.
  • يجب الالتزام بالرضاعة الطبيعية وتجنب الرضاعة الصناعية.
  • ينبغي تجنب الإصابة بالسمنة أو الزيادة في الوزن بعد انقطاع الدورة الشهرية، ويجب الحفاظ على وزن الجسم المثالي.
  • تجنب شرب المواد الكحولية.
  • يشير عدم حدوث الحمل بعد سن الثلاثين إلى عدم الإنجاب.
  • ينصح بعدم استخدام الهرمونات البديلة والعلاج بها مثل البروجسترون والإستروجين.
  • ينبغي تجنب تناول الأدوية التي تسبب منع الحمل.
  • ينصح بالابتعاد عن المواد الكيميائية التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
  • يمكن أن يؤدي حدوث حمل غير مكتمل إلى زيادة خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي.
  • تجنب التدخين.
  • من المهم تجنب التعرض للإشعاع، سواء عن طريق التصوير المقطعي أو التصوير الطبي أو التعرض للتلوث البيئي.
  • يمكن أن تتأثر بعض الهرمونات بتغييرات نتيجة لأنشطة المرأة خلال الليالي.
  • تناول كميات قليلة جدًا من الدهون المشبعة.
  • يجب اتباع نظام غذائي صحي، والتركيز على تناول الأطعمة الصحية مثل السمك، وزيت الزيتون، والمكسرات، والخضروات، والفواكه، وغيرها من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن.

الطرق العامة لتشخيص سرطان الثدي

  • يتبع الأطباء مختلف الطرق لتحديد ما إذا كانت المرأة مصابة بسرطان الثدي أو لا، ولمعرفة مدى انتشار الورم الخبيث في مناطق أخرى من جسم المرأة غير الإبط، مثل الغدد الليمفاوية أو الثدي. وعندما ينتشر السرطان في الجسم، يتم تسميته بالورم الخبيث. ولذلك، يتطلب تشخيص سرطان الثدي إجراء العديد من الفحوصات الطبية، بما في ذلك: –

الخزعة

يتم عن طريق هذه العملية سحب عينة صغيرة من أنسجة المرأة وإجراء فحوصات طبية عليها.

اختبارات التصوير

تُعدّ هذه الأساليب وسائل لرؤية جسم المرأة من الداخل وتحديد المنطقة التي ربما تكون مصابة، وتتضمن أشكالًا مختلفة من التصوير مثل التصوير الشعاعي بالأشعة السينية، والتصوير التشخيصي لسرطان الثدي، والرنين المغناطيسي واستخدام الموجات فوق الصوتية.

اختبارات الدم

هناك مجموعة من اختبارات الدم التي يحتاج الطبيب المُعالج إلى أخذها من الجسم قبل إجراء أي عمليات جراحية، وهي كالتالي

  • يتم فحص كيمياء الدم لمعرفة مدى كفاءة الكلى والكبد.
  • يستخدم فحص الدم الشامل لتحديد مدى صحة وسلامة عمل النخاع الشوكي.
  • يحتاج الطبيب إلى إجراء مجموعة من الاختبارات المرتبطة بالتهاب الكبد للتحقق من مدى تلف الكبد ونمو الفيروس بعد أخذ السيدة لجرعة العلاج الكيميائي.

الاختبار التشخيصي

يساعدنا تحديد نوع سرطان المرأة المصابة، بالإضافة إلى تقييم صحتها العامة وعمرها، وتحديد الأعراض الخاصة بها، ومراجعة الفحوصات الطبية التي أجرتها في الماضي.

كيفية علاج سرطان الثدي

توجد العديد من العلاجات التي يتم استخدامها حاليًا لعلاج سرطان الثدي، ومن بينها

  • يتضمن العلاج من الورم في الثدي إزالة الورم أو الأنسجة المحيطة به، أو العمل على إيقاف نموه وتقدمه داخل الجسم.
  • توجيه العلاج إلى الجهاز المناعي يساعد في تدمير وتلف أي خلية سرطانية.
  • يمكن الاستعانة بالأدوية التي تحتوي على مواد كيميائية وتستخدم في العلاج، والتي تساعد في قتل جميع خلايا السرطان في الجسم، ولكن هناك مجموعة من الآثار الجانبية التي يمكن أن تتعرض لها السيدة عند استخدام هذه المواد.
  • يتم علاج هذا المرض باستخدام الأشعة، حيث يتم تدمير كل الخلايا السرطانية باستخدام موجات الطاقة العالية حتى تتخلص المرأة منها بالكامل.
  • يتمثل العلاج بالأدوية في منع الهرمونات من تقديم الغذاء لخلايا سرطان الثدي ومنع نموها داخل الجسم، وتشمل هذه الأدوية الهرمونات التي تلعب دورًا هامًا، مثل هرمون الأستروجين.
  • ربما يتطلب علاج الإصابة بهذا المرض اللجوء إلى أكثر من طريقة مثل الإشعاع والتدخل الجراحي، بالإضافة إلى العلاج الهرموني والكيميائي والعلاج الذي يستهدف تقوية الجهاز المناعي.
  • قد يتم إزالة بعض العقد اللمفاوية أو كلها، ولكن يجب إجراء الاختبارات اللازمة للتأكد من سلامتها قبل ذلك.
  • العلاج يتضمن استخدام الأدوية التي تستهدف أي طفرات أو تغييرات أو تشوهات موجودة في الخلايا السرطانية.

مدة انتشار سرطان الثدي

  • يُصعب تحديد سرعة نمو سرطان الثدي، حيث يُعتقَد بأنَّه ينتقل من المرحلة الصفرية وحتى المرحلة الرابعة، ولكن الإطار الزمني يصعب تحديده لأن كل حالة مريض تختلف عن الأخرى، وعندما تتكاثر الخلايا السرطانية التالفة، يتشكل الورم وتتحرك الخلايا المتضررة إلى الأوعية اللمفاوية والدموية، ومن ثم ينتشر السرطان في الجسم.

المرحلة الصفرية

  • يتفشى سرطان الثدي بشكل كبير هنا، لكنه يتركز في الفصوص والقنوات.

المرحلة الأولى

  • هنا يكون السرطان في حالته الغازية ولكنه لا يزال صغيرًا وموجودًا في المنطقة الرئيسية، وتكون الأورام هنا طولها حوالي 2 سم أو أقل، ولم تصل بعد إلى الغدد الليمفاوية، وهذه المرحلة تسمى “1أ”، أما في المرحلة “1ب” فإن السرطان يصل إلى الغدد الليمفاوية.

المرحلة الثانية

  • يلاحظ هنا أن حجم الأورام أصبح أكبر بكثير من السابق، مع انتشار السرطان في الغدد الليمفاوية.

المرحلة الثالثة

  • تتوسع حجم الأورام هنا بشكل أكبر من السابق، وتنتشر الخلايا السرطانية بشكل كبير في الغدد الليمفاوية.
  • لا يشهد انتشار المرض في الأعضاء الأخرى في معظم الحالات.

المرحلة الرابعة

يحدث تطور كبير في سرطان الثدي وينتشر في مناطق أخرى من جسم المرأة، ويظهر خارج الغدد اللمفاوية أو الثديية، وغالبًا ما يوجد في الرئتين أو العظام أو الكبد أو المخ، ويحاول الأطباء السيطرة على السرطان وعلاجه، مع الحرص على عدم انتشاره في مناطق مختلفة من الجسم.

عمومًا، تشير جمعية السرطان الأمريكية إلى أن سرطان الثدي يمكث في الجسم لمدة تصل إلى خمس سنوات، وذلك بناءً على المراحل المختلفة للإصابة بهذا المرض.

 وفي هذه النقطة نوصل إلى ختام مقالنا لهذا اليوم، حيث استعرضنا أسباب حدوث سرطان الثدي من منظور علمي، وتعرفنا على أعراضه، وكيفية الوقاية منه. ننصحكم بإجراء الكشف المبكر عن هذا المرض الخبيث ومعرفة طرق العلاج المناسبة لحالتكم. حفظكم الله جميعا، ونتمنى أن تكونوا استفدتم من محتوانا، ونترككم الآن في رعاية الله وأمانه.

المراجع

1

2

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى