الحالات المرضيةصحة

اسباب القدم السكري وعلاجها

القدم السكري | موسوعة الشرق الأوسط

القدم السكري هو مرض يصيب مرضى السكر، وفي هذا المرض تتعرض قدم المريض لخلل في تركيبها أو وظائفها، أو في كليهما، وتتمثل أعراض القدم السكري في حدوث تورم بالقدم ووجود جروح أو قرح بها، وهذه الجروح قد تؤدي إلى الغرغرينا (تسمم القدم)، وتحدث هذه الجروح أو القرح بسبب قصور في الدورة الدموية. يحدث مرض السكري عندما يصاب المريض بمرض السكر لفترة طويلة، والقدم السكري هو مرض يظهر فجأة للمريض، ولكن يمكن تحذير المريض بوجود علامات تسبق ظهور القدم السكري، ولذلك فإن القدم السكري ليس مرضًا محددًا، ولكنه يتألف من عدة حالات مرضية تسبب بشكل متتابع ظهور القدم السكري في النهاية. وعند ظهور أيٍ من هذه العلامات، يجب على المريض مراجعة الطبيب المعالج لوصف الدواء المناسب الذي يمكن أن يؤخر ظهور القدم السكري.

جدول المحتويات

القدم السكري والغرغرينا :

وصول مريض السكري إلى حالة متأخرة يمكن أن يحدث بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما يمكن أن يؤدي إلى وصول السكر إلى قدم المريض وتسبب التهابات شديدة تسمى “القدم السكرية”، ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى مشاكل خطيرة مثل الغرغرينا وتسمم القدم، وفي الحالات الشديدة قد يحدث بتر للقدم لتجنب تسمم الجسم بأكمله. لذلك، من الضروري الحفاظ على نسبة السكر في الدم لتجنب الإصابة بالقدم السكرية التي تؤثر على الأعصاب الحسية والحركية في الساق، بالإضافة إلى تلف الأوعية الدموية الكبيرة والصغيرة وتقليل الدورة الدموية والإحساس بآلام المفاصل الشديدة والشعور بالإعتلال في أصابع القدم. وفي المراحل المتقدمة من القدم السكرية، يمكن أن تشكل القدم السكرية خطرًا على الجسم بأكمله عن طريق المهاجمة الخاطئة للجسم وتقليل مناعة الجسم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة. لتجنب القدم السكرية، يجب اتباع الإرشادات التالية:

  • يجب على مريض السكري العمل على الحفاظ على نسبة سكر الدم المناسبة، وعدم تناول كميات كبيرة من النشويات والدهون والسكريات، بالإضافة إلى تناول الأدوية المناسبة.
  • إذا كان مريض السكري يعاني من ارتفاع ضغط الدم، فسيكون هذا يجعله أكثر عرضة للإصابة بقدم السكري، ولذلك يجب عليه العمل على ضبط ضغط الدم ومستوى السكري في جسمه، وذلك عن طريق تقليل تناول السكريات واستخدام بدائل السكر المصنوعة، وخاصة السكرالوز الذي يحتوي على العديد من الفوائد.
  • يجب ارتداء الأحذية المريحة التي لا تسبب الجروح أو القروح في القدم، وذلك لتجنُّب تلوثها.
  • يجب على المصابين بمرض السكري المدخنين الإقلاع عن التدخين لتجنب زيادة نسبة الإصابة بقدم السكري.

علاج القدم السكري :

يتم علاج مرض السكري تحت إشراف الطبيب المعالج بناءً على مستوى القدم السكري، حيث تنقسم القدم السكري إلى أربعة مستويات، ولكل مستوى علاجه الخاص، وهذه المستويات هي:

يشعر المصاب بآلام الأعراض الأساسية للمرض، ولكن لا يظهر أي علامات واضحة على القدم.

يتضمن المستوى الثاني بعض الجروح السطحية التي يمكن التعامل معها بسهولة وعلاجها بشكل كامل تحت إشراف الرعاية الطبية.

في المستوى الثالث، تتفاقم الجروح أو القرح في القدم، وفي بعض الحالات يصبح البتر ضروريًا، لكن هناك فرصة بسيطة للشفاء من قدم السكري في هذه المرحلة.

المستوى الرابع هو المستوى الأشد خطورة من مرض القدم السكري، حيث يشعر المريض بآلام شديدة جدًا تصعب تحملها، وتكون الجروح في هذا المستوى ساحقة لا يمكن السيطرة عليها، ويتم في هذه المرحلة بتر القدم دون وجود أي فرصة للشفاء

علاج المستوى الأول والثاني للقدم السكري :

يمكن علاج المستويين الأول والثاني بسهولة، ولتحقيق ذلك، يتم اتباع هذه الخطوات:

  • يساعد التخلص من التقرنات والكالوس وعلاج الشقوق والجروح باستخدام المضادات الحيوية على التخلص من الجراثيم وإفرازاتها.
  • يتم التخلص من الجراثيم بالحصار، وذلك عن طريق تطبيق العلاج على المكان المصاب بالكامل عن طريق دهنه بالأدوية المناسبة لذلك.
  • يساعد التحكم في نسبة السكر في الدم لتكون طبيعية بدلاً من ارتفاعها على معالجة الأمراض المصاحبة لمرض السكري أو التي يسببها.
  • يتم العمل على تحسين الأوعية الدموية الكبيرة والصغيرة، مما يحفز الدورة الدموية للقدمين عن طريق تحريكها أو دعكها باستمرار.
  • في حالة الوزن الزائد، يجب التخلص منه لأنه يضع ضغطًا على القدمين ويسبب التهابات أو آلام في المفاصل.
  • يجب تجنب المشي بدون حذاء حتى لا يحدث تقرحات في القدمين.
  • يجب اختيار أحذية طبية خفيفة، والابتعاد عن الأحذية الثقيلة التي تحتوي على جلد جاف لأنها قد تسبب جروحًا في القدم.
  • عند علاج المستوى الثاني من القدم السكري، يُفضل توفير الراحة الكاملة وتخفيف الحمل عن القدم المصابة، ويمكن استخدام الجبيرة للقدم المصابة لتخفيف الحمل عنها أثناء المشي، وبعد الانتهاء من عملية الشفاء، يتم التخلص من هذه الجبيرة.

علاج المستوى الثالث للقدم السكري :

يجب علاج مستوى القدم الثالث لمرض السكري تحت إشراف الطبيب، وذلك من خلال:

  • يتم علاج بعض الأمراض باستخدام الأوزون وهو عبارة عن أكسجين مركز أو عالي الضغط.
  • يمكن استخدام الليزر لعلاج قرح القدم الناتجة عن السكري في حالة عدم فعالية المضادات الحيوية، حيث يساعد الليزر على تحفيز نمو وشفاء الخلايا عن طريق إنتاج الكولاجين، مما يؤدي إلى زيادة نسبة التعافي والشفاء من التقرحات والجروح.

علاج المستوى الرابع للقدم السكري:

في المرحلة الرابعة والأخيرة، يتعين على المريض اللجوء إلى الطبيب حيث يتم بتر القدم، وذلك لأنه لا يوجد أية فرصة للعلاج، وقد وصل المريض في هذه المرحلة إلى حالة متدهورة جدًا، مما يستدعي بتر القدم المصابة.

الوقاية من القدم السكري :

  • يجب فحص القدم بشكل مستمر بين الحين والآخر لدى الطبيب المعالج، وخاصة إذا ظهرت أعراض مرض القدم السكري.
  • يتضمن العناية بالأقدام عدم السير بدون حذاء، والاهتمام بنظافة القدم وغسلها بشكل جيد، وتجفيف المياه بعد غسل القدم وخصوصًا بين أصابع القدم، لتجنب الإصابة بالفطريات التي قد تسبب العدوى.
  • يجب فحص جلد القدمين بشكل يومي والانتباه لظهور أي تشققات أو جروح أو تقرحات بسيطة أو حتى جفاف الجلد، وفي حال ظهور أي من هذه الأعراض يجب الذهاب إلى الطبيب فورًا، حتى لا يتفاقم الوضع، لأن هذه الأعراض تعد من أعراض قدم السكري.
  • يجب اختيار حذاء مناسب ومريح، ويجب أن يكون حجم الحذاء متطابقًا مع حجم القدم، وأن يوجد مساحة كافية للأصابع. كما يجب فحص الحذاء جيدًا قبل ارتدائه، للتأكد من عدم وجود أي نتوء ظاهر يمكن أن يتسبب في إصابة القدم بالجروح أو الآلام.
  • ينصح بحماية القدمين من التعرض لدرجات حرارة مرتفعة جدًا ومنخفضة جدًا، كما ينصح بفحص درجة حرارة الماء بواسطة الكوع وليس القدم حتى لا يتعرض الجسم لصدمة حرارية.
  • يجب العمل على الحفاظ على صحة القدم وتفادي التشققات التي قد تحدث، من خلال استخدام الكريمات الطبية والمرطبات اللازمة، التي تحمي القدمين من الجفاف.
  • ينبغي قص الأظافر بانتظام والحذر عند البدء في العملية لتفادي أي جروح حول منطقة الأظافر.
  • يجب ارتداء الجوارب المصنوعة من القطن لتجنب حدوث أي التهابات في القدمين.
  • يُنصح بعدم ارتداء الأحذية ذات الأصابع المدببة أو الضيقة أو الذي يتميز بكعب عالٍ، ولكنه يُفضل ارتداء الأحذية المفتوحة مثل الصنادل، أو ارتداء الأحذية المغلقة بعد ارتداء جورب القدمين.
  • حيث أن الوقاية خير من العلاج، يجب العمل على ضبط نسبة السكر في الدم من خلال المتابعة مع الطبيب المعالج وتناول العقار المناسب، والابتعاد عن النواهي مثل زيادة تناول السكريات والدهون، وذلك لتجنب الإصابة بمشكلات مثل القدم السكري والأمراض المصاحبة له.

المراجع :

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى