اسباب الشيخوخه المبكرة وعلاجها

يتأثر تجربتنا في الحياة ومهاراتنا وأجسامنا بشكل واضح بتقدم العمر، ويمكن أن يكون تأثيره على المظهر الخارجي مزعجًا لبعض الأشخاص، خاصةً عندما تبدأ علامات الشيخوخة في الظهور في وقت مبكر. فقد أصبحت كلمة “الشيخوخة المبكرة” مرتبطة بالحالات التي تبدأ من سن 35-40، ولذلك فإن الشيخوخة أصبحت من أولويات الاهتمام للمتخصصين ومراكز الرعاية النفسية والغذائية. وتحذر هذه المراكز من تغيير نمط الحياة في العصر الحديث نحو العوامل الخاطئة التي تساعد على تسارع عملية الشيخوخة، وتؤدي إلى ظهور علاماتها. ومن بين العوامل التي تؤثر على ظهور علامات الشيخوخة هي الوراثة والحالة النفسية والعوامل الخارجية مثل التدخين والتعرض لأشعة الشمس. ومن الممكن أن يكون الاهتمام الجيد والتصرف بحكمة هو الطريقة المثلى للسيطرة على بعض هذه العوامل وتخفيف بعض الأعراض المصاحبة للشيخوخة.

أهم اسباب الشيخوخه المبكرة

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور أعراض الشيخوخة المبكرة، وتشمل بينها ما يلي:

الإفراط بالوجبات

تتسبب كميات كبيرة من الطعام أو الأطعمة الصناعية في زيادة كمية الجذور الحرة التي تؤدي إلى تلف الخلايا والشيخوخة، ولذلك ينصح بتناول الطعام الصحي المتنوع مثل القمح الكامل والفواكه والخضروات، والاعتدال في التناول، وتجنب الكميات الكبيرة من الملح والسكر والمواد الحافظة.

اضطرابات النوم

يعتبر قلة النوم أو النوم الزائد من الأسباب التي تؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية التي تنظم وظائف الجسم، والتي إذا اضطربت فإنها تؤدي إلى تخمر الجسم وضعف خلاياه، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالشيخوخة والأمراض المختلفة.

الضغط العصبي

الإجهاد المؤقت أمر ضروري لصحة الجسم وتنشيطه وحرق الدهون المخزونة به، ولكن الإجهاد المستمر يمكن أن يؤدي إلى الصداع النصفي وأمراض القلب وتلف الخلايا وشيخوخة الجسم المبكرة، ويقول بعض الخبراء أن عمر شرايين الإنسان يعتمد على شباب جسده، وأن الإجهاد والغضب والقلق يعدون من أهم العوامل التي تسبب تلف الشرايين.

الخمول والكسل

تزداد خطورة الكسل مع حالة الخمول الحركي الناشئة عن نمط الحياة الترفيهي والعمل المكتبي الذي يتميز بقلة الحركة ، وركوب السيارة التي تسبب زيادة في التراكمات على الهيكل العظمي وتصلب العضلات مع الضعف في التروية الدموية، مما يسبب شيخوخة الجسم المبكرة، ويعتبر الخمول الحركي والنفسي عاملًا أساسيًا لزيادة نسب الشيخوخة حول العالم .

تراكم السموم

تراكم السموم في الجسم يمكن أن يؤثر سلبًا على وظائف الهرمونات ويسرع عملية الشيخوخة، ولذلك ينصح بتناول الخضروات التي تساعد في طرد السموم، وهذا يساعد في تنقية الدم والبشرة والكبد والجهاز الهضمي والمناعي

التدخين والكحول والمخدرات

تُعدُّ سُموم السجائر والكحول والمخدرات من أكبر المخاطر التي تهدد حياة الإنسان بشكل عام، إذ تؤدي إلى زيادة فُرص الإصابة بالسرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم والزهايمر والبدانة وتلف الجلد والشيخوخة والتجاعيد في مختلف أجزاء الجسم.

اضطرابات السكر والضغط

أمراض مثل السكري واضطرابات الضغط يمكن أن تؤدي إلى فشل الأعضاء وتدهور الخلايا، ولذلك من الأهمية بمكان اكتشاف هذه الأمراض بشكل مبكر لتتيح الفرصة لعلاجها وتجنب آثارها الجانبية.

أمراض الشيخوخة المبكرة عند الأطفال

توجد مجموعة من الأمراض التي تؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة المبكرة ابتداءً من الطفولة، ويُعرف هذا النوع من الأمراض علمياً باسم البروجيريا، ومن بين أشهر هذه الأمراض:

• متلازمة فيرن: تسبب هذا المرض ظهور أعراض الشيخوخة المبكرة لدى الأطفال المصابين به، حيث تبدأ الأعراض في الظهور من سن المراهقة.
• متلازمة هتشنسون- غيلفورد: تظهر أعراض الشيخوخة المبكرة المتعلقة بهذا النوع من الأمراض في مرحلة مبكرة من العمر، وتبدأ في الظهور من سن الطفولة ما بين 6 إلى 12 شهرًا بالتحديد.

عند إصابة الطفل بأمراض تسبب الأعراض المشابهة لأعراض الشيخوخة المبكرة، فإنه يظهر عليه بعض التغيرات الشكلية والأعراض التي تتسارع في ظهورها في فترة قصيرة نسبيًا، وتشمل هذه الأعراض:

• ترقق البشرة.
• تقرحات جلدية.
• فقدان الدهون من مناطق محددة في الجسم.
• تشوه الأظافر.
• مشاكل في صبغة البشرة.
• الشيب المبكر، أو تساقط الشعر.
• التجاعيد.

متلازمة داون

تعد متلازمة داون واحدة من الأسباب الأكثر شيوعا للأمراض التي تسبب ظهور أعراض الشيخوخة المبكرة. كما يمكن أن تؤدي تلك المتلازمة إلى زيادة فرص الإصابة ببعض الأمراض التي تبدأ عادة في الظهور مع التقدم في العمر. ومن الممكن أن تكون هذه الأمراض خطيرة، بما في ذلك الصلع وأمراض الشرايين والقلب والسرطان، أو حتى الوفاة المبكرة.

عوامل أخرى

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة المبكرة، والتي ترتبط بأسلوب الحياة، وليس فقط بالعوامل التي تم ذكرها سابقًا، حيث يوجد العديد من العوامل الأخرى التي تسرع ظهور علامات الشيخوخة، ومن بينها:

• يجب تجنب تعريض الجلد والمنطقة الخارجية للتقشير العنيف بشكل متكرر.
• العيش في بيئة أو منطقة هوائها ملوث، وغني بالمواد الملوثة والسامة.
• يمكن أن يسبب شرب كميات كبيرة من الكحول جفاف البشرة، مما يزيد من احتمالية تكون التجاعيد في المستقبل.

طرق تخفيف ظهور علامات الشيخوخة المبكرة

تتضمن الطرق التي تساعد على تقليل ظهور علامات الشيخوخة المبكرة ما يلي:

التعامل بذكاء مع الشمس

لا يمكن منعنا من التعرض لأشعة الشمس، إذ يعد ذلك أمرًا مستحيلاً، ولكن يجب أن نتحلى بالحذر عند التعرض لها، وعدم التعرض المباشر لأشعتها الحارة لفترات طويلة، ويجب اختيار الوقت المناسب للتعرض للشمس وعدم التعرض لها دون وضع واقي شمس مناسب، لتجنب فقدان الجسم للفوائد الصحية للشمس والحفاظ على سلامتنا.

مراعاة بضع حركات الوجه

تظهر التجاعيد في مناطق معينة من الوجه لدى بعض الأشخاص في سن مبكرة نتيجة لبعض الحركات التي يقومون بها، فمثلاً، يقوم بعض الناس بتقوس جبينهم لفترات طويلة أثناء العمل أو الصمت، وهذا يجعلهم عرضة لظهور التجاعيد في منطقة الجبين بشكل سريع. لذلك، يجب علينا تجنب هذه الحركات ومراقبة أنفسنا للتخلص منها بشكل نهائي.

مساجات البشرة

لا يمثل وقت قصير يبلغ ثلاث دقائق عائقًا يمكن الاستغلال من خلال قيام ببعض التدليك والمساج للبشرة خلال الصباح أو قبل النوم، وذلك لتحفيز الدورة الدموية في البشرة وزيادة مرونة الأنسجة والوقاية من التجاعيد.

• يوصى بتجنب التوتر في أقصى حد ممكن والحصول على عدد كافٍ من ساعات النوم الصحي
• التوتر ونقص النوم يؤثران بشكل سلبي وسريع على البشرة، ويسرّعان من ظهور التجاعيد وتدمّران مظهر الجفون والجلد المحيط بالعينين، لذا يجب الحرص على تجنّب التوتر والاسترخاء، وضمان الحصول على نوم كافٍ وصحي.

النظام الغذائي المتوازن

تحتاج بشرتنا إلى نظام غذائي متوازن يوفر لها العناصر الأساسية التي تحتاجها للحفاظ على صحتها وجمالها، مثل المكسرات والخضروات والفواكه والأسماك، ويجب تجنب تناول السكر بجميع أشكاله.

• شرب الماء: يعتبر شرب الماء وصفة جمالية رخيصة وفعّالة، حيث تبقي البشرة نضرة ومشرقة دائمًا، كما تقلل من تأثير العوامل الخارجية الضارة على البشرة مثل التدخين والجفاف، لذلك يجب تناول كميات كافية من الماء يوميًا.

علاج الشيخوخة المبكرة

لا يوجد علاج مباشر لحالات الإصابة بالشيخوخة المبكرة، ومن الممكن أن يساعد الرصد المنتظم لأمراض القلب والأوعية الدموية في إدارة الحالة بشكل أفضل، حيث يجب وزن الطفل المصاب وقياس طوله وتحديد نسبة الطول على مخطط قيم النمو الطبيعي أثناء زيارة الطبيب، كما يمكن للطبيب أن يوصي بإجراء بعض التقييمات المنتظمة الإضافية، ومن هذه التقييمات تخطيط صدى القلب وإجراء بعض الفحوص على الرؤية والسمع والأسنان.

بشكل عام، يمكن تخفيف بعض العلاجات والأعراض أو تأخيرها باستخدام بعض الأساليب التالية:

• العناية بالأسنان والتركيز على حل مشاكل الأسنان في مرحلة الشيخوخة المبكرة.
• الاهتمام بالتغذية يساعد في الحفاظ على نشاط وحيوية الطفل.
• يمكن أن تساعد العلاجات الطبية والمهنية في علاج مشاكل تيبس المفاصل ومشاكل الورك، وتساعد الأطفال على البقاء نشطين.
• يتم استخدام جرعة منخفضة من الأسبرين، والتي تساعد على منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

أسئلة شائعة

المراجع

• 1
• 2