البيئةعلوم

اخطار تواجه التنوع الحيوي تعرف عليها

Add a heading540 | موسوعة الشرق الأوسط

الحفاظ على التنوع الحيوي هو أحد الموضوعات التي تهم الإنسان حاليًا بشدة، لأنه يعد العامل الأساسي للحفاظ على الحياة على كوكبنا. خلق الله البشر وكل شيء حولنا بطريقة مختلفة، فالمناخ ينقسم إلى أربع فصول مختلفة وبدونها قد يصاب الإنسان بالأمراض والهلاك، والكائنات الحية تنقسم إلى إنسان وحيوان ونبات، وكل ذلك لأن دورة الحياة تتطلب ذلك، وحتى جسم الإنسان يتغير ويتطور مع مرور الزمن. لذا، يجب علينا أن نحرص على التنوع الحيوي ومواجهة أي خطر يواجهه، وسيتحدث هذا المقال عن هذا الموضوع المهم.

جدول المحتويات

اخطار تواجه التنوع الحيوي

  • في بداية الحياة على كوكب الأرض، كانت الحياة واسعة وخالية من أي حواجز مصنوعة، حيث كانت المسطحات المائية تُحاط فقط باليابسة، وعلى الرغم من قلة البشر في ذلك الوقت، إلا أن الحيوانات كانت أكثر تعددًا، وكانت الحياة خالية من التلوث والمشاكل البيئية والمناخية.
  • لكن الإنسان لم يرضَ بمجرد البقاء على هذا النحو من الحياة، وبدأ في التكاثر والتوسع في البناء والتفكير والتدبير، فبنى المدن واخترع نظم الحكم، وأنشأ الدول، الأمر الذي جعله يعمق في تعمير الأرض بغض النظر عن الكائنات الحية الأخرى التي تعيش معه في نفس الكوكب.
  • بدأ الإنسان بالتوسع داخل المناطق الطبيعية وتحويلها إلى مناطق سكنية ومدن، مما أدى إلى تضييق المساحات التي يعيش فيها الحيوانات، وتسبب ذلك في وفاة الكثير منها، ومع اكتشاف الأدوات المتطورة للصيد، تجاوز الصيادون الحدود في صيدهم للحيوانات، وارتكبوا الصيد الجائر الذي يتمثل في قتل الحيوانات بدون سبب ودون تفكير، مما أدى إلى انقراض أنواع مهمة.
  • مع ثورة الصناعة وظهور المصانع العملاقة والتجارة المتطورة، دخل العالم في عصر التلوث البيئي، الذي تسبب في تأثيرات سلبية كبيرة على المناخ وتحويل أنواع الأمطار إلى أمطار حمضية، مما أدى إلى موت الكثير من الحيوانات وانقراض بعضها.
  • وعلى الرغم من أن الإنسان هو المسؤول الرئيسي عن التلوث والمشكلات البيئية، إلا أن هناك أسبابًا أخرى لهذه المشكلات وهي الكوارث الطبيعية التي لا يمكن للإنسان التحكم بها مثل الفيضانات والبراكين والسيول وحرائق الغابات وغيرها من الكوارث القاسية التي أدت إلى انقراض بعض الحيوانات وتدمير حياة الإنسان.

من الواضح من المذكور أعلاه أن التنوع الحيوي لا يواجه أي خطورة إلا خطر واحد كبير، وهو:

الانقراض

  • مع تطور علم الأحياء، تم اكتشاف وجود أكثر من مليون ونصف مخلوق حي على هذه الأرض، وكانوا يعيشون عليها قبل ظهور البشر، ولكن العديد من هذه الأنواع الحية قد اختفت تمامًا بسبب الصراع الطبيعي ونظرية البقاء للأقوى.
  • وفي العصر الحالي، يشكل الانقراض أحد أهم التحديات التي تواجه الكائنات الحية والحيوانات، مما يشكل خطراً على التنوع الحيوي، فقد فقد التنوع الحيوي أكثر من ثلث الحيوانات والنباتات البرية خلال الأربعين سنة الماضية.
  • في بعض الأبحاث التي تقوم بها المؤسسات المهتمة بالبيئة، تم اكتشاف أن الأرض قد فقدت أكثر من 25% من كائناتها الحيوانية التي تعيش على اليابسة، وأكثر من 28% من ثروتها البحرية بسبب الانقراض، ويعود السبب الأساسي لذلك إلى الإنسان.
  • يطلق العلماء على الفترة التي نعيش فيها اسم عصر الانقراض الأكبر، حيث يختفي أكثر من 1% من الكائنات الحية في البر والبحر من الأرض خلال عام واحد بسبب التلوث الغير مسبوق، وبسبب بناء المزارع الحيوانية والصيد الجائر.
  • تشمل نسبة الانقراض السنوي أكثر من 1400 نوعًا من الحيوانات، بما في ذلك الأسماك والكائنات البحرية والزواحف والحيوانات البرية والطيور، إضافة إلى أنواع أخرى من الثدييات، ويتركز الانقراض بشكل أكبر في عالم المحيطات حيث انخفضت الكائنات الحية به بنسبة 28٪ خلال 10 سنوات فقط، واختفت بعض الأنواع مثل سمكة أبو سيف والقرض المطرقة والدولفين الصيني “البايجي.
  • تشكل هذه الأرقام الضخمة وانقراض الحيوانات البرية خطرًا كبيرًا على حياة الإنسان، لأن نقص الحيوانات البرية يؤدي إلى زيادة أعداد الحشرات والآفات التي تتسبب في تدهور النباتات وبالتالي يؤثر ذلك على غذاء الإنسان وعلى الأشجار التي تعد المصدر الرئيسي للأكسجين الذي نتنفسه.
  • يؤدي زيادة حالات انقراض التنوع الحيوي في الأرض إلى عواقب أكثر خطورة، حيث يتأثر الجميع بزيادة حدوث الكوارث الطبيعية المختلفة، وزيادة درجة حرارة الأرض مما يؤدي إلى زيادة الاحتباس الحراري.

أشكال التنوع الحيوي

ينقسم التنوع الحيوي إلى 3 أشكال هم:

التنوع النوعي

  • تتواجد الملايين من الكائنات الحية التي تختلف في صفاتها الفريدة التي تميزها عن غيرها.
  • هذا التنوع ليس موجودًا في عصر واحد فقط، بل شهدت الأرض هذا التنوع على مر العصور، ويتضمن هذا التنوع أيضًا تنوعًا في طبقات الأرض ومناخها، فعندما ينقرض عصر معين مع كائناته ومناخه، يدخل العالم في عصر نوعي جديد.

التنوع البيئي

  • يتضمن تقسيم الأرض إلى نصفين جنوبي وشمالي وأربعة فصول وهي الصيف والشتاء والربيع والخريف، ويتم تقسيم البشر إلى رجال ونساء، وهناك تصنيف للحيوانات إلى البرية والبحرية والطيور والحشرات وغيرها.
  • يتضمن البيئة الحالية على الأرض تنوعًا بيئيًا يتضمن النباتات البرية والخضراء والشعاب المرجانية وغيرها.

التنوع الوراثي

  • يتعلق هذا التنوع بالهندسة الوراثية والحمض النووي الذي يتكون منه خلايا الكائنات الحية.
  • يتمثل التنوع في حقيقة أن لكل كائن حي ميزات مميزة تجعله يعيش حياة مختلفة عن أي كائن حي آخر، كما تساعده على التكيف مع البيئة المحيطة به.
  • تحدث التغيرات في التنوع الوراثي بسبب حدوث الطفرات والانقسامات الخلوية وعمليات الإخصاب العشوائي، مما يؤدي إلى ظهور كائنات حية غريبة، وهي أحد أشكال الأخطار التي تواجه التنوع الحيوي .

أهمية التنوع الحيوي على حياة الإنسان

يعد التنوع الحيوي واحدًا من أهم الأسباب التي تجعلنا نستمر في الحياة على هذه الأرض، نظرًا لأنه:

  • التنوع الحيوي للنباتات هو أحد أهم مصادر غذاء الإنسان، فالنباتات لا تعتبر مصدرًا للغذاء فقط للإنسان بل هي غذاء الحيوانات أيضًا، وبفضل التطور في علم الهندسة الوراثية والعلوم الزراعية تم اكتشاف نباتات وطرق زراعة جديدة، مما زاد استفادتنا من النباتات بنسبة 70% عن ما كان عليه في الماضي.
  • يعمل التنوع الحيوي للحيوانات على مساعدة الإنسان في مواجهة الأخطار الناجمة من الطبيعة التي يعجز عن مواجهتها بمفرده. فهناك جزء كبير من الحيوانات يُستخدم كمصدر رئيسي للبروتين في غذاء الإنسان، وهناك حيوانات تتغذى على الحشرات والآفات التي تصيب النباتات وتسبب تلفها، وهناك حيوانات تساعد الإنسان في الانتقال وفي أعمال أخرى.
  • يمتلك التنوع الحيوي للنباتات والحيوانات فوائد اقتصادية هائلة على المستوى العالمي، إذ تختلف النباتات المزروعة والحيوانات المرباة بين الدول بسبب اختلاف المناخات، مما يؤدي إلى الاستيراد والتصدير وتدفق الأموال. كما يتم استخدام العديد من النباتات والدهون الحيوانية في الصناعات وفي صناعة الأدوية التي تعالج الأمراض.
  • يُعتبر التنوع الحيوي من أهم مصادر الجمال التي يستوحي منها العديد من الفنانين إلهامًا لأعمالهم الفنية الشهيرة، فالإنسان لا يستطيع العيش في مكان يفتقر إلى الجمال والروعة التي تسعد نظره وتريح روحه، ولذلك يتوجب على الإنسان الحفاظ على التوازن الحيوي والبيئي ومواجهة مخاطر فقدان التنوع الحيوي .

كيفية القضاء على المخاطر التي تواجه التنوع الحيوي

  • يمكن أن تساعد المحميات الطبيعية ووضع قوانين تمنع الصيد الجائر وتضع ضوابط رادعة على المحافظة على الحيوانات الموجودة، والكثير من هذه الحيوانات نادرة في الوقت الحالي، ويمكن أيضًا العمل على تكاثر الحيوانات التي تناقصت أعدادها بشكل كبير في السنوات الماضية.
  • يتم إنشاء بنوك جينية للحيوانات المهددة بالانقراض، ويتم استخدام الهندسة الوراثية للحفاظ على هذه الحيوانات في المحميات الطبيعية وبيئاتها الخاصة، وتطوير جيناتها وإخصابها معمليًا لزيادة أعدادها مرة أخرى.
  • لا يمكن الحفاظ على المناخ والمحافظة عليه دون الحد من التلوث البيئي الذي ينتج عن المخلفات الصناعية والكيميائية، ويجب مراعاة عدم زيادة درجة الحرارة أكثر مما هي عليه حاليًا.
  • يتم تنظيف المناطق المختلفة من البيئة وذلك لإزالة المخلفات التي تؤدي إلى ترك الحيوانات التي تعيش فيها والانتقال إلى أماكن أخرى، وعلى سبيل المثال، في الأنهار، يترك الأسماك موطنها عندما يزداد نمو الطحالب في القاع وعدم تقليمها ونموها بشكل زائد.
  • يجب المحافظة على الغابات والأشجار، وعدم إزالتها لبناء الطرق والمنازل، كما يجب تصميم حلول لمواجهة حرائق الغابات والتعامل بحكمة مع ارتفاع درجات الحرارة لتجنب حدوث تفاقم للمشكلة.

يمكنكم الإطلاع على مزيد من المعلومات حول:(بحث عن التنوع الحيوي والمحافظة عليه).

المصدر:1.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى