اخطار السموم وكيفية الوقاية منها
تُعد السموم القاتلة واحدة من أهم المخاطر التي يواجهها الإنسان في حياته اليومية، وتأتي تلك المواد بأشكال مختلفة من المركبات الكيميائية التي تشكل خطرًا على حياة البشر. يتعرض الإنسان لتلك المواد بأشكال مختلفة، سواء من خلال الاستنشاق أو التناول المباشر. يُعرف السم بأنه المادة التي تسبب الأذى لجسم الإنسان وتحدث خللا في أجهزته الحيوية، وقد تصل مخاطرها إلى القضاء على حياة الإنسان في كثير من الأحيان. دعونا نتعرف على أشكال السموم ومخاطرها وكيفية الوقاية منها من خلال هذه الموسوعة.
انواع السموم وتاثيرها :
خلال يومه العادي، يتعرض الإنسان للعديد من المواقف والمواد الضرورية التي تساعده على استكمال حياته، وللأسف، إذا لم يتخذ الحيطة اللازمة في استخدام المواد السامة، فقد يتعرض للتسمم، وبالتالي يجب الرجوع إلى الطبيب المعالج ومعرفة الجرعة المسموح بها من المواد الفعالة عند تناول الأدوية المختلفة، لتجنب التسمم الذي ينجم عن الإفراط في استخدامها.
عند التعامل مع الترمومتر أو جهاز قياس الحرارة، يجب اتخاذ إجراءات الوقاية الكاملة من مادة الزئبق السامة، وعدم وضع المبيدات الحشرية أو المنظفات السامة في متناول الأطفال، وتجنب ملامستها للعين.
تم إثبات أن مادة الرصاص تعد واحدة من المواد السامة، على الرغم من استخدامها في العديد من المستحضرات التجميلية أو في الأقلام التي تستخدم الرصاص كمادة خام لها. وبالتالي يمكن القول أن المواد السامة يمكن أن تكون من أصل حيواني أو نباتي أو مشتقة من المواد البترولية.
أنواع التسمم المختلفة:
يوجد أنواع مختلفة من التسمم بسبب الإلتصاق الشبه دائم والخطر الذي يترتب على التعامل مع المواد السامة. يمكن حدوث التسمم عن طريق الغذاء، الاستنشاق، أو تناول الأدوية، وقد تحدث أنواع خطيرة من التسمم مثل تسمم الدم أو تسمم الحمل أو تسمم الأطفال الرضع الناتج عن تناول بعض المواد التي تزيد في حجمهم الصغير، مثل تناول العسل، أو من خلال التعرض للمواد الميكروبية. بالإضافة إلى التسمم الناتج عن الجروح بسبب سوء التعامل معها وعدم الاهتمام بتطهيرها والحفاظ عليها من التلوث.
اخطار السموم وكيفية الوقاية منها :
تختلف أعراض التسمم باختلاف أنواعه، فكل نوع من التسمم له أعراضه الخاصة، ولكن هناك أعراضٌ عامةٌ للتسمم بشكلٍ عام:
- الصعوبة في التنفس
- الصعوبة في البلع
- التشنج في بعض الأحيان
- الشعور بخلل في الرؤية
- الإعياء
الاجراءات اللازم اتباعها عند الشك في الإصابة بالتسمم:
إذا شعرت بأعراض التسمم، عليك الذهاب فورًا إلى أقرب مستشفى، حيث أن سرعة التصرف لها دور كبير في التعافي من التسمم، وعليك أن تشرح كل ما حدث للطبيب، وترجح سببًا محددًا للتسمم، مثل تناول طعام ملوث أو غير ذلك.
إذا تم تشخيص التسمم الغذائي، يجب على المصاب أن يلتزم بالراحة ويشرب كميات كبيرة من السوائل والمشروبات كجزء من الإسعافات الأولية اللازمة.
كيفية الوقاية من السموم:
نظرًا للتعرض المتزايد للمواد السامة في البيئة، فإن الكبد والكلى هما الأعضاء الرئيسية المسؤولة عن تنقية الجسم من السموم. ينصح الأشخاص باتباع نظام الديتوكس، الذي يعتمد على شرب منقوع الخضروات والفواكه الطازجة وعدم تناول أي طعام آخر خارج الفواكه والخضروات في النهار، ويوصي به معظم خبراء التغذية لتنقية الجسم من مختلف السموم التي يتعرض لها الجسم من خلال الطعام أو غيره. كما ينصح باتباع نظام غذائي صحي في جميع الأحوال والتخلص فوراً من جميع العادات السيئة مثل التدخين والأكل السريع والحفاظ على صحة الأمعاء الدقيقة والغليظة في حالة تنقية مستمرة.
في حالة حدوث التسمم، يجب نقل الشخص المصاب على الفور إلى المستشفى للتدخل الجراحي ومحاولة إنقاذ حياته باستخدام عدة وسائل، مثل غسيل المعدة.
