التعليموظائف و تعليم

اجمل قصة قصيرة جدا للأطفال والعبرة منها

قصة قصيرة جدًا | موسوعة الشرق الأوسط

هذه قصة قصيرة جداً للأطفال، إن القصص هي البساط السحري الذي يأخذ القارئ في جولة قصيرة يتخلص فيها من عناء اليوم ومتاعب الحياة. فالقصة هي عبارة عن خيال كاتب يسقي منها القارئ العطشان، فهي عبرة وتسلية ومتعة وإبداع مكثفة في قنينة تفوح أريجها بمجرد قراءة سطورها. وكم كانت القصص متنفسًا للكاتب وفسحة للقارئ، ووسيلة للتعليم والتسلية. وكم من قلب غليظ أثرت فيه القصة وهذبت طباعه، وغيرت مسار روايته. فالقصة هي العالم البديل الذي نهرع إليه عندما تضيق بنا حدود الواقع.

القصة هي جوهر ومضمون قلوب الآخرين، أعطونا إياها لتكون لنا دعمًا في تجاوز الأوقات العصيبة التي لن نتمكن من تخطيها بدون مساعدة بعض الكلمات، فالقصة هي لسان يتحدث ويساعدنا على التخفيف من الشعور بالوحدة والخوف إذا حلت علينا الظروف الصعبة وحرمتنا من نعمة الرفيق.

للاطلاع على أفضل قصص الأطفال القصيرة، يرجى البقاء معنا في الموسوعة.

جدول المحتويات

قصة قصيرة جدا للأطفال

التاجر  والأمير

في يوم من الأيام، ركب تاجر حديث العهد بالتجارة على سفينة تحمل الركاب من مدينةٍ إلى مدينةٍ. وكان التاجر يتمتع بوجه بشوش ونفسٍ طيبة. وعندما تعرضت السفينة لعواصف شديدة، اقتربت من الغرق. فاقترح بعض الركاب تخفيف الحمولة، وعوضًا عن تقسيم الحمولة بين الجميع، قرروا رمي بضائع التاجر في البحر، بسبب الغيرة والحسد الذين يشعرون بهما تجاه ثراء التاجر ونسبه النبيل. وبالفعل، قاموا برميه وبضاعته في البحر.

هبت الرياح وأسقطت التاجر على شاطئ جزيرة، وبعد أن نجا، استلقى حامدًا لله تعالى، ثم غط في نوم عميق. وعندما استيقظ، شرب من عين ماء عذبة وجدها بين الصخور، وأكل من أوراق الأشجار وثمارها. وعندما شعر بالإرهاق، قرر صنع مظلة له من أعواد الأشجار الجافة أمامه، ولكن حدثت عاصفة واكتشف أن الصاعقة أحرقت الأعواد، فصرخ وعوى وقال “يا رب لماذا أنا حتى الكوخ البسيط الذي كنت أستظل به حرمتني إياه”، ثم استعاد إيمانه بالله وثقته بخالقه، وهدأت نفسه وصلى الفريضة.

بعد انتهاء الصلاة، شاهد رجل سفينة تقترب من الشاطئ ونزل منها عدد من الرجال الذين أخبروه بأنهم رأوا دخان الحريق في كوخ بعيد وظنوا أن هناك شخصًا يطلب المساعدة. فتوجهوا إليه لإنقاذه. واكتشف الرجل أن السفينة تنتمي إلى أمير كان متجهًا إلى الحج هذا العام. وأخذ الأمير الرجل معه إلى الحج. خلال الرحلة الطويلة، لاحظ الأمير صفات التقوى والصلاح والسماحة في الرجل، وقرر تعيينه وزيرًا له. وهكذا كانت حكمة الله بمكافأة التاجر المسكين بتعويضه عن تجارته التي خسرها بسبب التجار الغادرون، وأنعم الله عليه بأداء فريضة الحج وتعيينه وزيرًا بدلاً من التجارة.

الحسود والبخيل

في يوم من الأيام، كان الملك يتجول في أنحاء المدينة لتفقد رعاياه، ورأى رجلين يتجادلان، فاقترب منهما للاستفسار عن أحوالهما.

طلب منهما أن يحدد كل واحد منهما أمنية له، سواء كانت تتعلق بالذهب أو المال، وما يحدده كل منهما لنفسه سيعطي رفيقه الضعف في الحال. وبدأ الرجلان في الشجار بلا تفكير أو اعتبار لوجود الملك بالقرب منهما، وكل منهما يخشى اتخاذ قرار. إن هذا الرجل حسود وتلك الرجل بخيل، سبحان الذي جمع هؤلاء الأشرار. وعندما صرخ الملك فيهما ليسرعا في الاختيار، نطق الحسود الجحود بأسوأ اختيار، فقال له الملك: “يا سيدي، لقد تعبت من الدنيا، وبما أنه اختار لي شيئًا يقدمه لرفيقي اللذين فعلاً، فليفجر لي عينًا واحدة حتى تفجر لرفيقي عينين.

قصة وعبرة

عندما شعر الملك بالتعب، أمر وزراؤه بأنه إذا توفي فعليهم تحميل نعشه فقط للأطباء ونثر الذهب والأموال والجواهر التي جمعها طوال حياته على طول الطريق، وعندما يقتربون من مقبرته، يجب عليهم إخراج يديه من النعش وإظهارها. رد الوزراء بطاعة وصيته، ولكنهم يجب أن يفهموا رسالته. أخبرهم أنه طلب حمل نعشه بواسطة الأطباء ليتعلم الناس أن الأطباء لا يؤخرون الموت، وأنه لا مفر منه. وجعلهم ينثرون الذهب والأموال والجواهر على طول الطريق ليتعلم الناس أن المال الذي جمعه طوال حياته لم ينفعه بشيء. وأمرهم بإخراج يديه من النعش ليتعلم الناس أنه سيخرج من هذه الحياة بنفس الطريقة التي دخلها، بدون شيء.

تظل القصة ملاذ المنكوب وملاذ الحزين الذي يهرب إليها ليتعلم أن الحياة لا شيء يدوم فيها، فيستفيد منها ويتقبل ما يقسمه الله عليه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى