صحةصحة الطفل

أيهما أفضل حليب الام ام الحليب الصناعي

حليب الام ام الحليب الصناعي | موسوعة الشرق الأوسط

يجب التعرف على أيهما أفضل للطفل الرضيع بين حليب الأم وحليب صناعي بناءً على النواحي الصحية والنفسية، ففي الأيام الأولى من حياة الرضيع، يكون حليب الأم المصدر الأمثل والوحيد لغذائه، ويتمنح هذا الحليب من الله كهبة نفيسة للأم والرضيع حيث يتم تحقيق العديد من الفوائد الصحية الجسمانية والنفسية لكليهما، وسبحان من خلق الإنسان وأحسن صنعه.

في بعض الأحيان، تتساءل الأم عن إمكانية إطعام طفلها بالحليب الصناعي نتيجة لظروف صحية أو عدم الإدراك الكامل للأفضل لطفلها في هذه المرحلة الأولى من النمو. لذلك، ستعرض هذه الموسوعة في المقال التالي معلومات حول الفوائد والعناصر الغذائية للرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية، وما هو الأفضل للأم وللرضيع.

حليب الام ام الحليب الصناعي

مقارنة بين حليب الام والحليب الصناعي

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يتم الاعتماد بشكل كامل على الرضاعة الطبيعية للطفل في عامه الأول، وخاصة في الستة أشهر الأولى، وبعد ذلك يمكن للأم استخدام الحليب الصناعي حتى نهاية العام الأول.

تتضمن فوائد الحليب الطبيعي التي تفوق الحليب الصناعي العديد من النقاط، وذلك لما فيه من خصائص فريدة:

الفوائد الصحية للرضيع

  • يوفر الحليب الطبيعي من ثدي الأم للطفل جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها للنمو بصحة جيدة خلال الأشهر الأولى من عمره، حيث يحتوي على جميع العناصر الطبيعية المغذية اللازمة لنمو الطفل.
  • حليب الأم يحتوي على أجسام مضادة تعزز مناعة الطفل وتحميه من الإصابة بالأمراض الخطيرة، مثل التهاب القناة البولية، والتهاب الصدر، والتهاب المعدة. كما يجعل حليب الأم معدة الطفل أكثر حموضة، مما يقضي على البكتيريا المسببة للالتهابات، وهذه الميزة غير موجودة في الحليب الصناعي.

الفوائد الصحية للأم

  • توفر الرضاعة الطبيعية للأم العديد من الفوائد الصحية، حيث تساعدها على حرق الدهون المتراكمة في جسمها خلال الحمل بشكل أسرع، مما يساعدها على استعادة جسدها الرشيق بشكل أسرع، كما تحمي الأم من الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل سرطان الثدي وسرطان الرحم، وتقلل من احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وهشاشة العظام.

الجانب العملي

  • يتميز حليب الأم بعدم الحاجة إلى إعداد مسبق كما في الحليب الصناعي، ولا يتطلب حفظه في ظروف خاصة، ولا يفسد أبدًا، ويمكن للأم إرضاع طفلها في أي وقت ومكان بمجرد شعور الطفل بالجوع، بالإضافة إلى أن حليب الأم هبة إلهية لا يتطلب شراءه بأموال باهظة كما في الحليب الصناعي.

سهولة الهضم

  • تتغير خصائص حليب الأم بشكل طبيعي لتتناسب مع تطورات نمو الجهاز الهضمي للطفل، وذلك لتسهيل عملية هضمه وامتصاص جسمه الصغير للمواد الغذائية الموجودة فيه، كما يحتوي حليب الأم على مواد ملينة طبيعية تحمي الطفل من الإصابة بالإمساك أو عسر الهضم.
  • في حين يتطلب الحليب الصناعي وقتًا طويلاً للهضم في المعدة، ويمكن أن يسبب الإمساك للأطفال.

احتمالية إصابة الطفل بالبدانة

  • يقلل الرضع الذين يحصلون على الحليب الطبيعي خلال الأشهر الأولى من خطر الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن، وذلك بالمقارنة مع الرضاعة الصناعية، حيث يتم تغذية الرضع من ثدي الأم حتى يشعروا بالشبع فقط، بينما يتم تناول الرضع الحليب في الرضاعة الصناعية حتى ينتهي المصدر بالكامل، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.

الأثر البيئي

  • تؤثر الرضاعة الطبيعية على البيئة بشكل إيجابي، حيث تعد فطرة طبيعية متوازنة، بينما تؤثر الرضاعة الصناعية على البيئة بشكل سلبي لأنها تتطلب استخدام مواد تصنيع ومعدات وأدوات تصنيعية قد تتسبب في تلوث البيئة.

الرضاعة الطبيعية والصناعية من الناحية النفسية

  • تتميز الرضاعة الطبيعية بقدرتها على تعزيز العلاقات النفسية والعاطفية بين الأم والرضيع، حيث يقضي الطفل الكثير من الوقت في الأيام الأولى من حياته في حضن أمه لتلقي الرضاعة، مما يعزز العلاقة النفسية والعاطفية بينهما.
  • في حالة الرضاعة الاصطناعية، قد تحاول الأم القيام بمهام أخرى في حين يتولى شخص آخر إطعام الطفل بالحليب الاصطناعي من زجاجة الرضاعة. وبذلك، لا يتمتع الطفل بوقت كاف مع والدته.
  • بالإضافة إلى أن الرضاعة الطبيعية تعزز ثقة الأم بنفسها في قدرتها على رعاية طفلها، ومجرد لمس الرضيع لبشرة أمه أثناء الرضاعة يؤسس لعلاقة نفسية غريزية تجعل الطفل يعتاد وجود أمه معه بشكل دائم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى