يعرف عيش الغراب بأنه نوع من الفطريات المثمرة التي تنمو فوق سطح التربة، ويتواجد بالعديد من الأنواع والأصناف المختلفة، وخاصة الفطريات اللحمية التي تبدو على شكل مظلة، ويتواجد فطر عيش الغراب بشكلٍ أكثر في الغابات، وكذلك في الأماكن التي يوجد بها تجمع للأعشاب، وكان في السابق يُعدُّ من النباتات غير الخضراء، وله العديد من الفوائد الصحية المهمة.
يتم تصنيف الفطر (المشروم) في الوقت الحالي على أنه مملكة مستقلة في علوم النبات وعلم الأحياء، وذلك لأن عيش الغراب لا يحتوي على مادة الكلوروفيل الخضراء التي تحتاجها النباتات الخضراء لإنتاج طعامها من خلال العملية المعروفة باسم التمثيل أو البناء الضوئي. وبالتالي، يعتمد المشروم في غذائه على امتصاص الغذاء من النباتات الأخرى التي تحيط به أو من النباتات المتحللة، وينقسم المشروم إلى نوعين، نوع يصلح للأكل والآخر سام.
ينتمي النوع الذي يصلح للأكل إلى الهائلة الأرجايوس، ويُعتبر المشورم مصدرًا غذائيًا يحتوي على العديد من المغذيات التي يحتاجها الجسم البشري، كفيتامين د والكالسيوم والريبوفلافين والسيلينيوم والنياسين والبوتاسيوم وفيتامين 12. كما يعتبر من العناصر الغذائية التي تفتقر إلى عنصر الصوديوم، ويخلو من الكوليسترول والدهون والغلوتين، بالإضافة إلى احتوائه على نسب منخفضة من السعرات الحرارية، ويتميز بغناه بمضادات الأكسدة والألياف الغذائية.
ماهي فوائد المشروم
يحتوي المشروم على العديد من الفوائد الصحية، فهو يقلل من مستوى الكوليسترول في الدم ويساعد على تقوية جهاز المناعة، ولقد تمكن العلم الحديث من اكتشاف العديد من فوائده، خاصة في مجال مكافحة الأمراض السرطانية:
-
خفض ضغط الدم بالجسم
يعتبر المشروم واحدًا من أغنى المصادر بالبوتاسيوم الذي يعد من العناصر الرئيسية في الحفاظ على توازن سوائل الجسم وضبط ضغط الدم، بالإضافة إلى أنه من أغنى المصادر بالألياف الغذائية ويحتوي على كمية قليلة من الصوديوم، ولذلك فإن تناوله يعد من الأطعمة المفيدة لمرضى ارتفاع ضغط الدم.
-
مفيد لمرضى السكري
يتميز المشروم بغناه بالألياف الغذائية، وعدم احتوائه على الكوليسترول أو الدهون، مما يجعله وجبة مثالية لمرضى السكري سواء كانوا من النوع الأول أو الثاني، ونعلم أيضًا أهمية الألياف الغذائية في السيطرة على نسبة السكر في الدم.
يملك المشروم دورًا قويًا في تعزيز عمل البنكرياس والكبد، بالإضافة إلى تنظيم عمل الغدة الصماء والهرمونات في جسم الإنسان. وبما أن المشروم يحتوي على مضادات الأكسدة، فإنه يحمي مرضى السكر من الإصابة بالعديد من الالتهابات المختلفة، والتي قد يكونون هم الأكثر عرضة للإصابة بها.
-
تعزيز المناعة ومكافحة الأمراض السرطانية
بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة ذات الفعالية العالية والسيلينيوم، يعد المشروم عنصرًا غنيًّا وقويًا في تعزيز المناعة ومحاربة الجذور الحرة. وقد أثبتت العديد من الدراسات الحديثة الدور الكبير والفعال للمشروم في الوقاية من الأمراض السرطانية، وخاصة سرطان الثدي والبروستاتا، وذلك بفضل احتوائه على أنواع مختلفة من السكريات والألياف التي تساهم في محاربة الأمراض السرطانية، مثل حمض اللينوليك الذي يلعب دورًا قويًا في تنظيم مستوى هرمون الاستروجين في الجسم، وكذلك البيتا جلوكان الذي يساهم في محاربة نمو خلايا السرطان، وخاصة سرطان البروستاتا.
يحتوي المشروم على معدن السيلينيوم الذي يساعد في تعزيز جهاز المناعة في الجسم وحمايته من الإلتهابات، كما يساعد في تحسين عمل الكبد في إزالة السموم من الجسم ومحاربة نمو الخلايا السرطانية. كما أنه يحتوي على حمض الفوليك الذي يساهم في الحفاظ على الأحماض النووية في الجسم ويقلل من حدوث الطفرات وتكون الخلايا السرطانية.
-
تقوية عظام الجسم
يحتوي الفطر على كمية كبيرة من فيتامين سي الذي يلعب دورًا هامًا في بناء وصيانة خلايا الجسم، ويساهم في تشكيل الأسنان والعظام، كما يحتوي الفطر على فيتامين د والكالسيوم، مما يجعله مهمًا للحفاظ على صحة العظام والوقاية من هشاشتها.
-
خفض مستوى الكوليسترول بالدم
المشروم هو غذاء خالٍ من الكوليسترول والدهون، وهو مصدر غني بالعديد من الفيتامينات والألياف والمعادن التي تلعب دورًا قويًا في تخفيض مستوى الكوليسترول الضار في الجسم وزيادة مستوى الكوليسترول الجيد. لذلك، فإن المشروم له دور مهم في تعزيز صحة الشرايين والقلب والوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
نقص نسبة الحديد في جسم الإنسان يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، ولذلك يجب تعويض نسبة الحديد في الجسم عن طريق تناول الأغذية الغنية بالحديد، ويعتبر الفطر من بين أهم المصادر الغذائية الغنية بالحديد، والذي يتم امتصاصه بشكل فعال من قبل الجسم، مما يجعله ذو دور كبير في علاج فقر الدم والوقاية منه.
