سنلقي الضوء في مقالنا اليوم على فوائد اعادة التدوير ، بعد زيادة كميات النفايات الصلبة المُنتجة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة نتيجة التطور التكنولوجي والصناعي والزيادة السكانية المستمرة، اتجه العالم إلى القيام بعملية إعادة التدوير للمخلفات، من أجل الحد من التلوث البيئي والاستفادة من المواد المُستهلكة، بعد أن كان يتم التخلص منها عن طريق الدفن في الأرض أو الحرق أو إلقائها في مياه البحار والمحيطات والأنهار، مما أثر على الصحة العامة بشكل سلبي، ومن خلال السطور التالية على موسوعة سنتناول موضوع قصير عن اعادة التدوير وأهم فوائده.
فوائد اعادة التدوير
تعريف إعادة التدوير
هي العملية التي يتم فيها إعادة تصنيع المواد المستهلكة اليومية إلى حالتها الخام، لتصنيعها من جديد واستخدامها مرة أخرى، ويتم ذلك بجمع النفايات المناسبة لإعادة التدوير وفصلها وإعادة تصنيعها مرة أخرى، سواء كانت تلك النفايات صناعية أو زراعية أو منزلية.
تبدأ مراحل إعادة التدوير بتخصيص مواقع لجمع الفضلات والنفايات وفرزها ومعالجتها، وذلك لتحل محل المواد الخام الطبيعية مثل الأشجار والفحم الحجري والغاز الطبيعي والبترول. وتشمل المواد التي يتم إعادة تدويرها الخشب والورق والزجاج والبلاستيك والألومنيوم والبناء والحديد والصلب وغيرها.
أمثلة على إعادة التدوير
- يمكن استغلال الدهون المستخرجة من حيوانات نافقة بعد جمعها من النفايات.
- يتم خلط المطاط المعاد تدويره مع أسفلت الشوارع.
- يمكن استغلال المواد المعلبة وعلب المشروبات الغازية بتحويل الألومنيوم المستخدم فيها إلى ألواح.
- جمع الكتب التالفة واستخدام أوراقها في صناعة الأكياس الورقية.
- يُمكن استخدام الزيوت التي تم استخراجها من عمليات القلي في المنازل في تحويلها إلى زيوت تشحيم للسيارات.
- يتم إنتاج الأسمدة العضوية والأعلاف عن طريق إعادة تدوير بقايا الطعام المتعفن والمنتهي صلاحيته.
- إعادة تدوير البلاستيك لإنتاج أكياس ومواد تعبئة جديدة.
- يتم تحويل مياه الصرف الصحي إلى مياه صالحة للاستخدام بعد معالجتها وتنقيتها في محطات تنقية وتطهير المياه.
- إنتاج مركبات السيارات باستخدام الفولاذ المعاد تدويره.
فوائد إعادة التدوير
إعادة التدوير تُعدُّ من أفضل الطرق للحدِّ من التلوث البيئي والتخلُّص من النفايات بشكلٍ آمن، وتأتي من بين أهم فوائدها ما يلي:
- الحفاظ على حياة الكائنات البحرية وتقليل تلوث مياه البحار والمحيطات والأنهار عن طريق وقف إلقاء النفايات والمخلفات فيها.
- الهدف هو الحد من التلوث البيئي الناتج عن الأضرار الناجمة عن حرق ودفن النفايات.
- حماية المياه الجوفية من التلوث الناتج عن دفن النفايات في باطن الأرض.
- تحمي الكائنات الحية من تلوث الهواء بالمركبات السامة وغاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن حرق المخلفات، وبالتالي يتم التقليل من مشكلة الاحتباس الحراري.
- توفير الأموال الكبيرة التي كانت تنفق على عمليات حرق النفايات والمواقع الصحية للدفن.
- يهدف الحفاظ على نسبة الأكسجين في الهواء بعد استخدام الأخشاب في عملية إعادة التدوير، إلى الحد من استنزاف الغابات وقطع الأشجار.
- يؤدي فرز النفايات العضوية وفصلها إلى تخفيض نسبة الأمراض في المناطق السكانية، بعد تحويل تلك النفايات إلى سماد يُفيد الأرض.
- ويساهم الحد من استخدام المواد الخام والحد من استهلاكها في الحفاظ على البيئة وتحقيق مبدأ التنمية المستدامة.
- يتضمن الحفاظ على الطاقة تقليل استخدام الطاقة في استخراج وتصنيع المواد الخام.
- تعمل عملية إعادة التدوير على توفير فرص عمل للشباب الذين يعملون في الشركات المخصصة لذلك، مما يؤدي إلى تقليل معدلات البطالة بشكل كبير.
- يمكن تحقيق أرباح اقتصادية عالية بعد إعادة تدوير المواد المستهلكة.
- تهدف زيادة الوعي لدى الأفراد حول مخاطر النفايات والطرق الضارة المتبعة في التخلص منها.
- تساهم عملية إعادة التدوير في تقليل نسبة الأمراض التي تنتج عن تراكم النفايات والتخلص منها بشكل غير صحيح.
- تساهم إعادة التدوير بشكل فعال في تحسين الصحة البيئية والحفاظ على نظافتها وسلامتها، وتقليل انتشار الحشرات الضارة والميكروبات والروائح الكريهة.