أهم أنواع القصص بالشرح
نقدم لك، عزيزي القارئ، في مقالنا اليوم من موسوعة أنواع القصص، مجموعة من الحكايات والأساطير التي تنوعت بين الحقيقة والخيال، وتتميز بالإثارة والتشويق، وتأخذنا إلى عالم مليء بالخيال والتفاصيل الروائية، يبتكرها الكاتب بمهارة وذوق فني رفيع. تتألف القصة من مجموعة من الأحداث المترابطة ببعضها البعض، يتحلل الكاتب فيها ويعمق فيها وينظر إلى جوانبها المختلفة، مما يضيف إليها قيمة إنسانية. ويجب أن يوجد ترابط بين المكان والزمان المرتبطين بالقصة، بالإضافة إلى تسلسل منطقي للأحداث ككل.
تلعب فكرة القصة دورًا كبيرًا في عرض بدايتها ووسطها والصراع المتواجد بها، بالإضافة إلى عرض العقدة والعقبات والمصاعب المختلفة والحل في النهاية، ويتم ذلك بأسلوب مشوق يجذب انتباه القارئ ويجعله يستمر في القراءة حتى النهاية.
لذا سنستعرض معك خلال السطور التالية ما هي انواع القصص وطريقة كتابتها بشيء من التفصيل، فعليك أن تتابعنا.
أنواع القصص
تعريف القصة
في البداية، يعتبر بعض النقاد أن هذه القصة ليست الحكاية الحقيقية وإنما هي قصة ملفقة أو مصطنعة، وقد تم كتابتها بأسلوب النثر.
الهدف من القصص هو إثارة الاهتمام لدى القارئ ليستمر في القراءة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تطور الأحداث، أو غرابة مجرياتها، أو التركيز على القيم الأخلاقية أو العادات المختلفة.
يشير مصطلح “القصة” إلى مجموعة الأحداث التي يحكيها القاص أو الكاتب، وتتضمن حادثة واحدة أو عدة أحداث متعلقة بالشخصيات الإنسانية، وتختلف في طريقة التفاعل والتعامل.
تعتبر القصة واحدة من أهم العوامل التي تجذب انتباه القارئ، إذ تثير انفعاله وتدفعه لمعرفة نهاية القصة، فالقصة هي حكاية تدور حول أحداث وشخصيات متحركة، ويمكن أن تكون من نسج الخيال أو من واقع الحياة، وهي واحدة من الفنون الأكثر جاذبية وإمتاعاً لعقل القارئ.
وإذا نظرنا إلى أنواع القصص سنجد أنها كالآتي:-
القصة القصيرة
تعبر عن حدث واحد في نفس الوقت والزمان، ومدته لا تتجاوز الساعة، وظهر هذا النوع من الأحداث في العصور الحديثة.
تشمل القصة القصيرة مرحلة معينة من مراحل الحياة أو جزءًا محددًا، وغالبًا ما تتركز الأحداث في هذا الجزء البسيط الذي يتحدث عنه النص، ويجب أن يظل هذا الجزء المحور الرئيسي الذي يتم الحفاظ عليه في القصة القصيرة، حتى لا تفشل العملية السردية ولا تفقد القصة القصيرة طابعها وقواعدها.
لتحقيق نجاح القصة، يجب على الكاتب استخدام قدراته التعبيرية والفنية لصياغتها بشكل جيد، واختيار الكلمات التي تؤثر بشكل كبير على القارئ، ويجب أن تكون القصة ملهمة وعميقة التعبير.
لا يجب أن يتعلق المحور الرئيسي في القصة القصيرة بحادثة معينة أو شخصية، ولكن يمكن أن يكون المحور الأساسي وصفًا للحالة النفسية الداخلية التي تعبر عن انطباع معين عن حادثة ما، وقد يكون حوار داخلي، وربما لا يتضمن الكاتب بداية أو نهاية محددة.
وتتراوح عادة عدد صفحات القصة القصيرة بين ثلاثة إلى عشرين صفحة.
الأقصوصة أو القصاصة
تكون أقصر من القصة القصيرة، والهدف منها يكون رسم أو وصف منظر محدد، وتتكون من عدة كلمات بسيطة.
القصة
يتوسط الكاتب بين الرواية والقصة القصيرة، حيث ينصب اهتمامه وتركيزه على الأخيرة ويستثمر خياله فيها، ويصفها بشكل موجز.
نلاحظ هنا أن القصة تعكس مرحلة ما في الحياة، ولكن بشكل أكثر تفصيلاً، وتتيح الفرصة للكاتب للتعبير عن جميع الأحداث التي تدور حول هذه القصة بشكل فني وأدبي، سواء كانت تتعلق بشخص واحد أو مجموعة من الأشخاص، والشرط هنا هو أن يبدأ من نقطة معينة وينتهي في نقطة أخرى.
يجب تنسيق الأحداث بشكل منطقي سواء كانت واقعية أو خيالية، ويتطلب أن يكون أسلوب عرض الأحداث مشوقًا للقارئ، كما تعتمد القصة على التصوير والوصف حتى تصل إلى مرحلة العقدة، وهي مرحلة تأزم الأحداث حتى يتم الوصول إلى حل لتلك العقدة في نهاية القصة.
تحتوي القصة على عناصر أساسية يجب تواجدها، مثل إعداد المشهد في البداية، وتوتر الصراع والعقدة، والانتهاء في النهاية.
تتسم هذه القصة بنمط يمزج بين الرواية والقصة القصيرة، وتتراوح عدد صفحاتها بين عشرين إلى سبعين صفحة.
الحكاية
السرد هو عرض لعدد من الأحداث والوقائع، سواء كانت خيالية أو حقيقية، وهنا لا يلتزم الكاتب بقواعد فن القصة بدقة، ولا يستخدمها جميعها.
قصة السيرة الذاتية
تشير كلمة السيرة إلى القصص التي تروي حياة شخص ما، وتكون هذه القصص حقيقية، ويهدفون إلى الكتابة عن الذات.
يحب بعض الأشخاص كتابة سيرتهم الذاتية ومشاركة تجربتهم الشخصية مع الآخرين.
الرواية
تتميز هذه القصص بحجمها الأكبر مقارنة بأنواع القصص الأخرى، وليس لها طول محدد، وتعتبر واحدة من أطول أنواع القصص، وتهتم بشكل كبير بالتفاصيل المختلفة.
يجب على الكاتب أن يكون على دراية كاملة بالمحور الذي يريد العمل عليه في روايته، ووصفه بدقة وتفصيل، فإذا كان المحور يعبر عن فترة زمنية معينة، فعليه وصف هذا المحور بدقة شديدة، حتى يتمكن القارئ من الحصول على فكرة دقيقة وشاملة عنه.
في حالة محور الرواية هو شخصية معينة، يجب على الكاتب تاريخ هذه الشخصية، والحديث عن جميع جوانب حياتها من البداية حتى النهاية.
يجب على الكاتب ذكر جميع التفاصيل والجزيئات التي تخدم الفكرة والرواية، وينبغي له استغلال عدم وجود حدود لعدد الصفحات في الرواية، ويجب أن يكتب بشكل مفصل عن مختلف التفاصيل ويذكرها بدقة، ويصفها بشكل شامل.
ويجدر بالذكر أن هناك عددًا من الروايات العالمية التي تمت كتابتها بصفحات كثيرة؛ نظرًا لتضمينها التفاصيل الدقيقة والجزئيات الدقيقة حتى وصلت إلى أن تصبح مجلدات، بما في ذلك رواية الجريمة والعقاب والبؤساء وغيرها.
المسرحية
إنه عمل قصصي وحواري في الغالب، ويحتوي على مناظر متنوعة وتأثيرات فنية، ويتم التركيز فيه على التمثيل التعبيري الذي يساهم في نقل النص بشكل حي للمشاهدين، وكما يجب الاهتمام بالنص المكتوب.
تتشابه المسرحية والقصة في عدة عناصر، مثل الشخصيات والأحداث والأفكار والأماكن والزمان، ولكن الصراع والحوار والتكوين هم أهم ما يميز المسرحية المكتوبة.
تنقسم المسرحية إلى عدة فئات، مثل التراجيديا والمأساة والملهاة، أو الكوميديا، ومع المسرحيات المعاصرة الحديثة، تمتزج الملهاة بالمأساة.