أهمية علم النفس وأهدافه وفروعه .. لماذا ندرس علم النفس ؟
أهمية علم النفس
يتضمن هذا المقال الحديث عن أهمية علم النفس كعلمٍ يُختَصُّ بدراسة النفس البشرية والسلوك الإنساني بجميع أنواعه، والعمل على تعديله أو تغييره إلى الأفضل. حيث حرص الفلاسفة القدماء على تفسير هذا السلوك عن طريق النظريات الفلسفية التي تم استخدامها لأجل هذا الغرض. ولا تقتصر أهمية هذا العلم على تحليل سلوك الإنسان فقط، بل تمتد لتشمل فوائد أخرى عديدة، سنقوم بعرضها لكم من خلال الفقرات التالية في موسوعة.
- دراسة سلوك الإنسان والحيوان بمختلف أنواعه.
- يستخدم الإنسان العلم النفسي لفهم ذاته وشخصيته وسلوكياته وطريقة تفكيره ودوافعه، مما يزيد من وعيه بمكانه في المجتمع وفي العالم بشكل عام.
- تقوم إقامة العلاقات الاجتماعية على أساس احترام الأفراد والجماعات بينهم.
- فهم السلوك البشري والسيطرة عليه ومحاولة التنبؤ به.
- يستخدم لتوجيه الأفراد لاختيار طرق التفكير الملائمة.
- يمكن إقامة علاقات صحية مع الآخرين بفهم طريقة تفكيرهم والسلوكيات التي يتبعونها.
- تشمل دراسة وتفسير القوانين المؤثرة في مختلف الظواهر النفسية، ومحاولة تعديل تلك القوانين إذا لزم الأمر.
- تدريس الطلاب كيفية اكتساب المعرفة والاستفادة الأمثل من وقتهم في الدراسة.
- يتم توفير الدعم للأفراد لتحقيق تنظيم لأنماط حياتهم المختلفة.
- العمل على إيجاد حلول للمشكلات التي يواجهها الأفراد يوميًا.
- يمكن الاستفادة من المفاهيم السيكولوجية في المجال التربوي وميادينه المختلفة.
- يمكن للإنسان أن يزيد من قدرته على تقييم المعلومات التي يتلقاها وتعزيز تفكيره النقدي في الأمور الحيوية والعملية من خلال دراسة علم النفس.
- يمكن استخدام دراسة علم النفس لفهم أساليب التفكير والسلوك للأفراد، وبالتالي العثور على وظائف في مجالات مختلفة ذات صلة بعلم النفس وتتجاوزه.
أهداف علم النفس
تتمثل أهداف علم النفس فيما يلي:
- يهدف علم النفس إلى تفسير وفهم سلوك الأشخاص والعوامل التي تؤثر عليه، وبالتالي يمكن فهم كيفية حدوثه والوصول إلى تفسيرات علمية لهذا السلوك.
- يهدف علم النفس إلى معرفة مسببات السلوك الإنساني لفهمه وضبطه والتحكم به، حيث يتم تحديد العامل المثير ومدى ارتباطه بالاستجابة الفردية، والتي تختلف باختلاف الزمن الذي تحدث فيه.
- يهدف علم النفس إلى التنبؤ بزمن حدوث سلوك الإنسان، ويتم ذلك عن طريق وضع فرضيات حول حدوث سلوكات معينة في حال وجود بعض العوامل المثيرة التي تؤدي إلى ظهور تلك الردود السلوكية.
فروع علم النفس
تنقسم فروع وميادين علم النفس إلى:
علم النفس العام
- يعد علم النفس المدخل الرئيسي لجميع العلوم النفسية، حيث يدرس قوانين ومبادئ السلوك الإنساني الذي يتميز صاحبه بالعقل والنضج.
- يهتم علم النفس العام بإستخلاص الأسس النفسية للسلوك البشري.
علم النفس الفارقي
- يتخصص هذا العلم في دراسة الفروق الفردية والاجتماعية، بالإضافة إلى دراسة الفروق بين الأجناس والأعراق.
- يهتم علم النفس الفارقي بمعرفة العوامل التي تؤثر في تلك الفروقات والآليات التي تؤدي إلى حدوثها.
- يستخدم هذا العلم بعض المعايير لقياس القدرات الذهنية ونسبة الذكاء.
علم النفس الفسيولوجي
- يتخصص هذا العلم في دراسة الأسس الفسيولوجية للسلوك الإنساني وفهم كيفية شعور الإنسان، وذلك عن طريق فهم مهام الجهاز العصبي والعملية التي تحدث في الأعصاب وهي نقل التيار العصبي فيها.
- يهتم هذا العلم أيضًا بفهم كيف يتحكم المخ في الإحساس والسلوك البشري، وما مدى تأثير الغدد الصماء على السلوك.
علم النفس الاجتماعي
- يدرس علم النفس الاجتماعي العلاقات التي تربط الأفراد بالمجتمعات، كما يدرس العلاقات التي تربط بين المجتمعات وبعضها البعض.
- يتمحور علم النفس الاجتماعي حول تأثير التنشئة الاجتماعية على الإنسان، وتأثير الثقافات المحيطة به والأنظمة الاجتماعية التي يعيش فيها على معتقداته وتوجهاته.
- تشمل مهام علم النفس الاجتماعي دراسة النفسية للجماعات وآراء الجمهور.
علم النفس التطبيقي
- هو العلم الذي يدرس كيفية تطبيق قوانين علم النفس في مختلف مجالات الحياة.
- لعلم النفس التطبيقي عدة أقسام وهي: علم النفس الحربي، الصناعي، الإكلينيكي، التجاري.
علم النفس الجنائي
- يعنى علم النفس الجنائي بدراسة العوامل التي تؤدي إلى ارتكاب الجريمة.
- ويقدم هذا العلم اقتراحات لتحديد العقوبة المناسبة بشكل علمي، بالإضافة إلى تقديم خطط العلاج التي يمكن استخدامها بطريقة صحية.
علم نفس الطفل
- يتضمن علم نفس الطفل دراسة مختلف مراحل نمو الطفل وما يميز كل مرحلة من خصائصها، بالإضافة إلى العوامل التي تؤثر في نمو الطفل.
- يتيح إجراء هذه الدراسات الوالدين بإمدادهم بالطرق المناسبة للتعامل مع أطفالهم، وفهم السلوكيات التي تنبع منهم وتربيتهم وتوجيههم.
علم نفس الشواذ
- يعد علم النفس الشرعي دراسة السلوكيات الشاذة والأسس النفسية الخاصة بها، وذلك لفهم أسباب ظهور تلك السلوكيات بطريقة غير طبيعية وتحديد الأساليب العلاجية الأنسب لها.
- تتضمن هذه السلوكيات اضطرابات عقلية ونفسية وأمراض مختلفة.
علم النفس التربوي
- هو العلم الذي يدرس مختلف مراحل نمو التلاميذ وخصائص كل مرحلة، وذلك لمساعدة المعلمين والعاملين في مجال التعليم على تحديد الخطط التربوية والمناهج الدراسية الملائمة لكل مرحلة عمرية للتلاميذ.
- يتم تحقيق أهداف العملية التعليمية عن طريق علم النفس التربوي، ويتعلم المعلمون الأسس التربوية التي تساعد على إنشاء بيئة تربوية صحية وسليمة لضمان سير العملية التعليمية بالطريقة المطلوبة.
- ومن خلال هذا العلم، يستطيع التربويون الحصول على الاختبارات النفسية التي تستخدم في قياس قدرات التلاميذ العقلية ونسبة ذكائهم لتحديد مدى استعداد التلاميذ وكفاءتهم.
لماذا ندرس علم النفس
توجد العديد من الأسباب التي تجعل دراسة علم النفس ضرورية للغاية، ومن بينها:
- يمكن للإنسان، من خلال دراسة هذا العلم، تطوير مهارات التواصل الفعال مع الآخرين، عن طريق فهم كيفية التعبير عن الذات من قبل الآخرين، مما يؤدي إلى تحسين وعي الفرد حول مختلف مهارات التواصل وأنماط الكلام، مما يمكنه من الحديث مع الآخرين والاستماع لهم بشكل فعال.
- يمكن لطلاب جميع التخصصات دراسة علم النفس لفهم التفاعل الاجتماعي والسلوك الإنساني ومشاعر الآخرين، مما يؤدي إلى تعليم شامل.
- يسمح علم النفس للإنسان بفهم تكوين الشخصية وتأثير العوامل الثقافية والمجتمعية على السلوك البشري، ويساعد على فهم الإنسان لنفسه والعوامل التي تؤثر على حياته.
- يمكن للإنسان، من خلال دراسته لعلم النفس، أن يزيد قدرته على التحليل النقدي والنظر إلى المعلومات من زوايا مختلفة، مما يساعده على معالجة هذه المعلومات بطريقة فعالة ودقيقة، وبالتالي يتمتع الإنسان بالتفكير النقدي الذي يساعده على التغلب على أي تحديات مستقبلية ومعالجة المعلومات بسرعة.
- من خلال دراسة علم النفس، يمكن للفرد تشخيص الحالات النفسية وطرق علاجها، ويتعلم الإنسان من خلال ذلك كيفية تقليل التوتر وتعزيز صحته وسعادته، وطريقة تحسين ذاكرته.
كيف تستفيد من علم النفس في حياتك اليومية
يُمكن للإنسان أن يستفيد من علم النفس في العديد من جوانب الحياة، بما في ذلك:
- يمكن من خلال دراسة هذا العلم التعبير عن المشاعر والأفكار بشكل غير لفظي، مثل استخدام التواصل عن طريق العين، أو استخدام الطبقة الصوتية المناسبة لنقل الرسالة.
- ظهرت العديد من الأبحاث في علم النفس التي قدمت استراتيجيات هامة لاتخاذ قرارات دقيقة وحكيمة.
- يتيح دراسة هذا العلم للإنسان تعزيز ذاكرته وتذكر أدق التفاصيل سواء في حياته الحالية أو في طفولته.
- يساعد دراسة علم النفس الإنسان على فهم مشاعره ومشاعر الآخرين، وبالتالي يصبح أكثر قدرة على السيطرة على ردود أفعاله وتفكيره من منظور مختلف.
- يُساعد علم النفس في تعزيز المهارات القيادية لدى الفرد، حتى يكون مؤهلاً لتولي منصب قيادي.
- يستطيع الإنسان الاستفادة من دراسات علم النفس وأبحاثه في الحصول على الدوافع لتحقيق أهداف معينة.
وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي أوضحنا فيه أهمية علم النفس وأهدافه وفروعه، وسبب دراسته، وكيفية الاستفادة منه في الحياة اليومية، ويمكنكم متابعة كل جديد على الموسوعة العربية الشاملة.
المراجع