أهمية الصيام
أهمية الصيام
يُعَدُّ الصَّومُ من أكثر الأمور فائدة للفرد ولصحَّتِه وجسده، إضافةً إلى الفوائد الدنيوية والدينية الكثيرة التي يُمكن الحصول عليها، ونظرًا لهذا الأهمية الكبيرة التي يتمتع بها، يجب علينا تفصيل فوائد الصيام في مختلف مجالات الحياة، وتتمثل هذه الفوائد فيما يلي:
فوائد الصيام الجسدية والنفسية
يعتبر الصيام من الأمور المفيدة للجسم والصحة والنفسية البشرية في مختلف التخصصات العلمية، وسنتعرف على فوائده الكثيرة لكل منها في النقاط التالية:
فوائد الصيام الجسدية
تعدد الفوائد الخاصة بالصيام للجسم، وهي تتمثل في التالي:
- يساعد الصيام في خفض نسبة حموضة المعدة، مما يؤدي إلى تقليل فرص الإصابة بقرح المعدة المختلفة.
- يساعد الصيام في حماية الجسم من الإصابة بأنواع مختلفة من الأورام السرطانية.
- تحسَّن عملية الجهاز المناعي في الجسم بتقليل عبء عملية باقي الأجهزة الحيوية في الجسم طوال اليوم، مما يمكِّن الجهاز المناعي من العمل بكفاءة أفضل.
- يقوم بتقليل الوزن الزائد عن طريق تقليل كمية الدهون التي يتناولها الجسم خلال اليوم، وكذلك يساعد في زيادة حرق السعرات الحرارية في الجسم خلال اليوم.
- يقلل الحفاظ على نمط حياة صحي من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري، وانسداد الشرايين، والضغط المرتفع.
فوائد الصيام النفسية
أكد العلماء على أن للصيام الكثير من الفوائد النفسية، وهي كالتالي:
- الراحة والسعادة: الصلاة إحدى العبادات الأساسية التي يتقرب بها الإنسان إلى ربه، ومن الواضح أنها من أركان الإسلام الخمسة، حيث تعد الركن الرابع من أركان الإسلام، ولا شك أن أي نوع من العبادات التي تقرب الإنسان إلى رب العالمين “عز وجل” تزيد من راحته النفسية.
- التخلص من القلق والتوتر: يؤدي الصيام إلى تقليل الضغط النفسي على الشخص، من خلال زيادة تركيزه على كبح رغبته في تناول الأطعمة الشهية التي يفضلها، أو ارتكاب أي ذنب قد يبطل صيامه.
- زيادة التركيز وصفاء الذهن: يجب على الشخص التركيز على الأمور الهامة التي يقوم بها لتجنب الإصرار على القيام بها وتجنب الأمور التي تعرقله، مثل ارتكاب الذنوب، وهذا يخفف من الضغط الذهني ويزيد من الراحة النفسية.
فوائد صيام الاثنين والخميس الصحية
قد خص النبي الكريم محمد “صلى الله عليه وسلم” يومي الاثنين والخميس بالصيام، وذلك بسبب الفوائد العظيمة للصيام في هاتين الأيام، وسنتعرف على تلك الفوائد من خلال النقاط التالية:
- يوم مولد الرسول “صلى الله عليه وسلم”: أكد الرسول الكريم على فضل الصيام في يوم الأثنين، لأنه اليوم الذي ولد فيه، واليوم الذي أنزل فيه الله “عز وجل” عليه الوحي، وذلك من خلال حديثه الشريف:
كنا نتواجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندما مررنا برجل قالوا: يا رسول الله، هذا الرجل لم يفطر منذ فترة طويلة، فأجاب قائلا: لا صام ولا أفطر، أي لم يصم ولم يفطر. عندما شاهد عمر غضب النبي صلى الله عليه وسلم، سكت عمر ولم يتكلم، ثم قال: أنا سأصوم يومين وأفطر يوما، فقال النبي: هل تستطيع تحمل ذلك؟ فقال عمر: يا رسول الله، سأصوم يوما وأفطر يومين. فقال النبي: لقد أردت أن أجعلها أكثر من ذلك، ثم قال: يا نبي الله، فأصوم يوما وأفطر يوما. فقال النبي: هذا صوم أخي داود. فقال عمر: يا نبي الله، فأصوم يوم الاثنين. فقال النبي: هذا هو اليوم الذي ولدت فيه وأنزلت علي فيه النبوة. فقال عمر: يا نبي الله، فأصوم يوم عرفة وعاشوراء، هذا ما علمت. فقال النبي: قال أحدهما يعدل السنة والآخر يكفر ما قبله وما بعده.
“عمر بن الخطاب، الحكم: إسناده صحيح”.
- صوم الاثنين والخميس من الأمور التي ذكرها الرسول الكريم التي تكفر السيئات وتغفر الذنوب، وذلك استنادا إلى الحديث الشريف:
يفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس ويغفر فيهما لمن لا يشرك بالله شيئًا، إلا المهاجرين، ويقال: `انتظروا هاتين حتى يتصالحا`.
“أبو هريرة، حكمه: صحيح”.
- يعد طلب العفو والمغفرة من الله في هذين اليومين نوعا من الأنواع، وذلك لأنه يومان يرفع فيهما أعمال المسلمين بمثل ما أخبرنا به الرسول الكريم في حديثه الشريف:
“تُعرَضُ أعمالُ النَّاسِ في كلِّ جمعةٍ مرَّتينِ: يُغفَرُ لكل مؤمن يومي الاثنين والخميس، ما عدا عبدًا بينه وبين أخيه شحناء، فيُقال: دعهما حتى يصلحا.
“أبو هريرة، حكمه: روى موقوفًا”.
`تعرض الأعمال يومي الاثنين والخميس، لذا أفضل عرض عملي وأنا صائم`.
“أبو هريرة، حكمه: يتم تصنيفه كصحيح أو حسن أو شبيه بذلك.
فوائد الصيام في القرآن
ذكر الله “جل جلاله” في القرآن الكريم فضل الصيام، وأكد أنه من الأمور المفروضة على المسلمين، وذُكر في الأحاديث الشريفة العديد من فوائد الصيام، والتي تتعلق بالمنافع الدينية الكبيرة، والتي سنعرف عليها فيما يلي:
- الصوم يعتبر أحد الأسباب التي تجعل الدعاء يستجاب، ويستند ذلك إلى قول الرسول الكريم “صلى الله عليه وسلم:
هناك ثلاثة أشخاص لا يتم رفض دعواتهم: الصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم.
“أبو هريرة، حكمه صحيح”.
- أكد الرسول الكريم على أن صيام العبد في الدنيا من الأمور التي تشفع له في الآخرة، ذلك في حديثه الشريف التالي:
الصيام والقرآن يشفعان للعبد، يقول الصيام: أي رب! إني منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه؛ فيشفعان.
“عبد الله بن عمرو، حكمه: حسن”.
- يزيد الصيام من اقتراب العبد من ربه “سبحانه وتعالى”، وذلك عن طريق كبح شهواته بجميع أشكالها للحصول على رضا الله “عز وجل.
- ذكر الرسول “صلى الله عليه وسلم” أن الصيام يباعد الله “عز وجل” بين العبد والنار، وذلك في حديثه الشريف:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يومًا في سبيل الله، باعد الله بهذا اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا.
“أبو سعيد الخدري، حكمه: صحيح”.
- يدخل العبد الصائم من باب الريان إلى الجنة، وذلك استنادا إلى قول الرسول “صلى الله عليه وسلم”.):
” إنَّ في الجنةِ بابًا يقالُ له : في يوم القيامة سيسأل عن صائمين الريان، هل أتيتم الريان؟ من دخله لن يشعر بالعطش أبدا، وعند دخولهم سيغلق عليهم ولن يدخل فيه أحد سواهم.
“سهل بن سعد الساعدي، حكمه: صحيح”.
فوائد الصيام للشباب
لا شك أن الشباب يشكلون إحدى الفئات الأهم في المجتمع، حيث يتمتعون بأعلى نسبة من العمالة في البلاد، وبالتالي، فإدخال روتين الصيام في حياتهم اليومية يحمل الكثير من الفوائد لهم وللمجتمع، وتشمل هذه الفوائد:
- تزيد هذه الطريقة من قدرة الجسم على التخلص من السموم الموجودة فيه، وذلك عن طريق اراحة العديد من الأجهزة الموجودة في الجسم، مما يتيح له القدرة على التخلص من جميع السموم المتراكمة فيه.
- يحسن تناول الشاب لهذا المكمل الغذائي من المزاج العام لديه، مما يقلل من فرص تعرضه للاكتئاب والقلق والتوتر، وبالتالي يزيد من قدرته على التعامل بشكل صحيح مع المحيطين به والمجتمع من حوله.
- يزيد من قَدْرة الشاب على السيطرة على رغباته الجنسية، مما يقلل من حدوث الجرائم في المجتمع.
أسئلة شائعة
ما اهمية الصيام في الاسلام؟
يعتبر الصيام من العبادات التي يجزي عليها الله “عز وجل” فحسب، ولا يجزي عليها أحدًا من المخلوقات، كما أنه يحمي المسلم من الوقوع في المعصية ويبعد الشياطين عنه.
ما هي الحكمة من التيسير في الصوم؟
حث الإسلام على أداء الصيام والاستفادة من فوائده العديدة، حيث يعتبر من أعمال العبادة التي تقرب العبد إلى ربه “عز وجل”، ويحمي الجسم من الوقوع في الأخطاء والآثام.