الصحة النفسيةصحة

أنواع الوسواس القهري

علاج الرهاب الاجتماعي والخوف1 | موسوعة الشرق الأوسط

يعتبر الوسواس القهري مرضًا عصبيًا مزمنًا يتميز بالإحساس بالقلق والتوتر الشديد والتحكم الزائد في الأفكار والأفعال. ويمكن أن يؤدي هذا المرض إلى إعادة تكرار الأفعال والأفكار بشكل متكرر وغير منطقي، ويصعب على المريض التحكم في هذه الأنشطة. ويعاني الكثير من الناس من هذا المرض دون أن يدركوا ذلك، ولذلك يقدم موقع الموسوعة هذه المقالة المفصلة حول أنواع الوسواس القهري وطرق السيطرة والعلاج.

أنواع الوسواس القهري:

  •  هناك حالات سهلة في التعامل معها وتكون أقل ضرراً حيث يمكن علاجها بسرعة وسهولة ولا تشكل خطراً، ويكون المريض في هذه الحالة على علم بمرضه، وهناك حالات أخرى يكون المريض غير مدرك لحالته وتسيطر عليه الأفكار بدون إرادته ويتعرض هو ومن حوله للخطر.

أولاً : وسواس النظافة:

  • يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري من دائم الرغبة والحاجة الملحة في النظافة، سواء كانوا في منازلهم أو في زيارة لأحد الأصدقاء أو الأقارب، ويقومون بتنظيف نفس المكان مرارًا وتكرارًا حتى لو كان نظيفًا بالفعل. تسيطر هذه الفكرة عليهم وتجعلهم يشعرون وكأنهم لا يرون الآخرين، لدرجة أنهم يقومون بالتكرار حتى لو تسبب ذلك في إحراجهم، كما يقومون بغسل أيديهم عدة مرات بعد لمس أي شيء.

ثانيا: وسواس الفحص الأمني:

  • يقوم المصاب بهذا النوع من الوسواس بفحص وتأمين جميع الأجهزة في المنزل، وإغلاق الأبواب والشبابيك والغاز، وخارج المنزل أيضًا في السيارة أو في المحلات، وحتى عندما يكون متأكدًا من الفحص يكرره أيضًا لعدة مرات.

ثالثاً: وسواس تنظيم الأشياء:

  • يقوم المصاب بهذا الاضطراب بترتيب الأشياء بطريقة معينة، ثم يعيد ترتيبها عدة مرات دون سبب واضح، وإذا حرك أي شيء بسيط من مكانه يقوم بإعادة ترتيبها مرة أخرى، مثل ترتيب الأحذية بشكل متساوٍ عدة مرات، أو ترتيب الأقلام أو الزجاجات في خط متوازٍ.

رابعاً: وسواس سرقة:

  • في هذه الحالة، يقوم الشخص المصاب بسرقة أي شيء يحتاجه أو لا يحتاجه ويكرر هذا الفعل مرارًا وتكرارًا في نفس الوقت دون القدرة على السيطرة عليه على الإطلاق.

خامساً: وسواس حرائق:

  • يشعر الشخص المصاب بالاضطراب برغبة شديدة في إشعال النيران، مما يضع نفسه والآخرين في خطر، وعلى الرغم من الندم الذي يعبر عنه بعد القيام بالفعل، إلا أنه يعيد القيام به مرارًا وتكرارًا.

سادساً: وسواس الوزن:

  • قد يحتوي الشخص المصاب بالاضطرابات الغذائية على أفكار سلبية حول مظهره ووزنه، ويمكن أن يقلل من كمية الطعام ويمتنع عن تناوله، مما يعرضه للإصابة بالأمراض.

سابعا: وسواس المظهر الخارجي والعمر:

  • في هذه الحالة، يقع المصاب في إدمان العمليات التجميلية لتغيير مظهره إلى الأفضل وإخفاء علامات الشيخوخة في الوجه والجسم، خوفًا من الشيخوخة.

ثامناً: وسواس التشكيك:

  •  في هذا النوع من المرضى، يشكك المريض في كل شيء، على سبيل المثال يعيد تكرار الصلاة عدة مرات، مشككاً في عدد الركعات أو فيما إذا كان مشتتاً أو لا.

يمكن أن يأتي الوسواس القهري على شكل خيالات مزعجة، مثل تخيل أحد أصدقائك مصابًا بجرح أو قتيلًا، أو أحد أفراد عائلتك مريضًا أو تعرض لمكروه. وقد تأتي هذه الخيالات أحيانًا بأشكال غير مقبولة، حيث يفقد الشخص السيطرة عليها، مثل خيالات جنسية وحشية مؤذية، والتي تفرض نفسها على الشخص رغم إرادته ولا تمت لطبيعته بصلة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك وسواس ديني يتخيل فيه المريض بلا إرادته أشياء غير منطقية عن الله، ويدور في رأسه أسئلة حول الغيبيات ووجود الله أو عدم وجوده، والكون، وأصل الإنسان، وأنه كافر وسيتعرض للعقاب بسبب أفكاره الوسواسية.

ما هي أولي خطوات العلاج من الوسواس القهري:

  • للتغلب على هذا المرض، يجب على المصاب أن يعترف به أولاً ويتصالح مع هذه الفكرة، ويجب أن يستشير طبيبًا متخصصًا ويتبع تعليماته بدقة. يتم علاجه من خلال العلاج النفسي والدوائي، ويتم بدء العلاج الدوائي باستخدام مضادات الاكتئاب التي يصفها الطبيب المختص.
  • هناك خيارات أخرى لعلاج الوسواس، ومن بينها إمكانية internment المريض في مصحة نفسية لمتابعة العلاج تحت إشراف طبيب مختص لفترة طويلة.

في النهاية، يجب على المريض محاولة السيطرة على هذه الأفكار غير المنطقية ومقاومتها، وعدم التعرض للمخاطر المتعددة بسببها، ويجب عليه أن يجد نشاطًا يشغله معظم الوقت

المراجع :

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى