الحالات المرضيةصحة

أنواع الجرب

أنواع الجرب | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، سنشرح أنواع الجرب، حيث تعتبر الأمراض الجلدية من الأمراض الشائعة بين جميع الأعمار والجنسين، ويتمثل المرض الجلدي في حالة مرضية تصيب الجلد الخارجي للإنسان، وتختلف هذه الأمراض من حيث شدتها والأعراض المرافقة لها، وتشمل بعضها الأمراض المعدية، وبعضها الآخر لا ينتقل عبر العدوى، ويمكن أن يكون بعضها مزمنًا ويستمر طوال الحياة، ويمكن أن يكون بعضها موسميًا مثل حالات الجرب في فصل الصيف، لذلك يجب الاستشارة بالطبيب في حال ظهور أي عرض جلدي غير طبيعي ومستمر لفترة طويلة، ويشمل هذا المقال تفاصيل عن الجرب وأسبابه وأنواعه وكيفية علاجه.

جدول المحتويات

أنواع الجرب

الجرب هو مرض جلدي معدي يسمى أيضًا القارمة الجربية أو سوس الحكة، وينتج عن الإصابة بسوس ينخر في منطقة ما في الجلد، مما يتسبب في شعور المصاب بحكة شديدة في تلك المنطقة، وخاصةً ليلاً. وتعتبر المناطق الأكثر عرضة للإصابة بالجرب هي الإبط، ومنطقة بين الفخذين، وجوانب الأصابع، والأعضاء التناسلية، وغيرها من مناطق الجسم.

ويسبب سوس الحكة أو القارمة الجربية 3 أنواع من الجرب وهي:

  • الجرب النمطي: هذا النوع من الجرب هو الأكثر انتشارًا ويصيب فقط المعصمين واليدين، ويتسبب في ظهور حكة وطفح جلدي في منطقة الإصابة.
  • الجرب العقدي: يعد هذا النوع من الجرب نوعًا يصيب الفخذ أو الإبط أو الأعضاء التناسلية، وقد يؤدي ذلك إلى تطور أعراض الجرب حيث يظهر تكوين تجمعات على الجلد أو نتوءات مرتفعة.
  • الجرب النرويجي: يُطلق عليه اسم الجرب المقشر، وهو من أكثر أنواع الجرب انتشارًا، ويصيب المصابين بمرض الإيدز أو الذين يتناولون بعض الأدوية مثل أدوية الروماتويد. يتميز الجرب النرويجي بظهور قشور رمادية سميكة تتساقط بمجرد لمسها، وسنتعرف على المزيد من الأعراض المصاحبة لهذا المرض في هذه المقالة.

أسباب الجرب

  • كما ذُكر سابقًا، يرجع سبب الإصابة بمرض الجرب إلى الإصابة بسوس الحكة أو القارمة الجربية.
  • تستخدم إناث السوس أرجلها الثمانية لحفر جحر تحت الجلد ووضع بيضها فيه، وبعد فقس البيض، تذهب اليرقات إلى سطح الجلد وتنضج في المنطقة التي ظهرت بها، ثم تنتقل إلى مناطق أخرى في الجسم أو لأشخاص آخرين.
  • تنتقل عدوى الجرب من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر الجسدي والاتصال الجنسي، أو بمشاركة أغراض وملابس الشخص المصاب والفراش الذي ينام عليه.
  • يعيش سوس الحكة في جسم الإنسان لمدة تصل إلى 36 ساعة، ولا يمكنه التحرك بالقفز أو الطيران، بل يتحرك عن طريق الزحف، ويتطلب ذلك درجة حرارة تزيد عن 30 درجة مئوية.
  • ومن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالجرب كلًا من: يشمل ذوي الأعمار المتقدمة والمرضى الذين يعالجون في المستشفيات والعاملين في المرافق الصحية والأمهات والأطفال والمرضى الذين يقيمون في المستشفيات وأصحاب الإعاقة والمصابين بضعف في الجهاز المناعي.

حشرة الجرب

  • السوس الحكة أو سوس القارمة الجربية هو كائن طفيلي صغير الحجم، ولا يمكن رؤيته إلا تحت المجهر.
  • يطلق على هذه الحشرة الاسم العلمي Sarcoptes scabiei var.
  • عادةً ما لا تستطيع هذه الحشرة البقاء على قيد الحياة خارج جسم الإنسان لأكثر من 3 أيام.

أعراض الجرب شكل الجرب في بدايته

تظهر أعراض الجرب بعد مرور حوالي شهر ونصف على الإصابة، وإذا كان المصاب سبق له الإصابة بالجرب من قبل فإن الأعراض ستظهر عليه بشكلٍ أسرع مما هو الحال بالنسبة لمن لم يصب بالجرب من قبل، وتتمثل أعراض الجرب في:

  • يمكن أن تؤدي الحكة الشديدة إلى زيادة حدتها خلال الليل.
  • يظهر طفح جلدي غير منتظم الشكل.
  • ظهور التقرحات على الجلد.
  • تظهر على البشرة خطوط رفيعة مشابهة لخطوط القلم الرصاص.
  • تظهر علامات الإصابة بالجرب عند البالغين والأطفال في أي منطقة من مناطق الجسم، ولكن تكثر في المناطق التالية: باطن القدم، وبين الأصابع، وباطن الرسغ، وعلى الركبتين، وعلى الأرداف، وحول الثدي، وحول الخصر، وحول المنطقة التناسلية الذكورية، وداخل المرفقين.
  • يمكن أن تظهر أعراض الجرب لدى الأطفال الصغار والرضع في مناطق مثل: باطن القدم، راحة اليد، فروة الرأس.

مضاعفات الجرب

المضاعفات الصحية الممكنة نتيجة مرض الجرب هي:

  • تظهر تشققات جلدية نتيجة الحكة الشديدة في مناطق الإصابة، وقد ينتج عن هذه التشققات الإصابة بالقوباء، وهي عدوى بكتيرية ثانوية تنشأ عندما يصاب الجلد بالبكتيريا العنقودية أو ببكتيريا المكورات.
  • يعتبر الجرب القشري واحدًا من مضاعفات مرض الجرب الأشد شدة، ويزيد احتمال الإصابة به لدى كبار السن الذين يعيشون في دور المسنين والمصابين بأمراض مزمنة تؤدي إلى تضعف جهازهم المناعي مثل سرطان الدم والإيدز.
  • تتمثل صعوبة الجرب القشري في صعوبة تشخيص أعراضه وصعوبة علاجه، بالإضافة إلى سرعة انتشاره وتأثيره في مناطق واسعة من الجسم.
  • تتكون الملايين من حشرات العث في جسم المصاب بمرض الجرب القشري، مقابل 15 حشرة بالكثير لدى المصاب بالجرب العادي.

هل مرض الجرب خطير

  • يشعر الكثيرون بالقلق بشأن مرض الجرب ويتساءلون عن مدى خطورته وتأثيره السلبي على الصحة العامة للمصاب.
  • يمكن أن يكون مرض الجرب خطيرًا إذا لم يتم السيطرة على الحكة المفرطة، حيث يؤدي الحك بالجلد دون قصد إلى نقل الحشرات إلى مناطق أخرى، مما يزيد من سوء حالة المريض.
  • الحكة الشديدة الناتجة عن المرض قد يؤدي إلى تعفن الدم، وهو أمر خطير على حياة المصاب.

تشخيص الجرب

  • يتم تشخيص مرض الجرب من خلال تسجيل الأعراض التي يعاني منها المريض من قبل الطبيب، ثم يتم فحص المريض سريرياً للاطلاع على ما يدل على وجود حشرات العثة، ومن بينها الحفرة التي تتركها الأنثى.
  • يقوم الطبيب بأخذ عينة من المنطقة التي ظهرت فيها الحفرة لفحصها تحت المجهر، وبعد ذلك يتم الكشف عن الحشرة أو بيوضها.

علاج الجرب نهائيًا

  • في حال تأكد الطبيب من إصابة المريض بمرض الجرب؛ يُقدِّم مجموعة من الأدوية التي تُقضي على الطفيليات العدوية.
  • تشمل تلك الأدوية الكريمات والمراهم التي ينصح بها الطبيب ويتم وضعها على الجسم بأكمله وتركها لمدة تصل إلى 10 ساعات.
  • في حال ظهور ثقوب جلدية جديدة وأعراض الجرب مرة أخرى، يتم تكرار العلاج.
  • ينصح الطبيب في هذه الحالة باستخدام العلاج الموصوف لجميع أفراد الأسرة ولكل من تعامل مع المريض، نظرًا لأن المرض معدي وينتشر بسهولة.
  • تتمثل الأدوية التي يصفها الطبيب لعلاج مرض الجرب فيما يلي:
    • كريم البيرمثرين: يقضي هذا الكريم على عث الجرب والبيوض التي تنتجها، ويمكن استخدامه من قبل الأطفال والبالغين والحوامل.
    • كريم ومرهم كروتاميتون: يتم استخدام هذا الكريم مرة واحدة في اليوم لمدة يومين ويمكن استخدامه لجميع الأعمار والفئات من الأطفال والبالغين وكبار السن والحوامل والمرضعات.
    • دواء إيفرمكتين: يتم استخدام هذا الدواء لعلاج الجرب النرويجي أو المقشر، وهو مفيد للمرضى الذين لم تنجح العلاجات الموضعية في علاجهم، ويتم تناول هذا الدواء عن طريق الفم، ولكن يجب تجنب استخدام إيفرمكتين للحوامل والمرضعات، والأطفال الذين يزنون أقل من 15 كيلو جرام.
  • على الرغم من فاعلية تلك الأدوية في القضاء الفوري على حشرة العث، إلا أن الحكة الجلدية تزول بعد عدة أسابيع من بدء العلاج.
  • ينصح الطبيب المريض خلال فترة العلاج بالاستحمام لمدة 3 أيام بالماء الدافئ والصابون، واستخدام ليفة خشنة لتدليك الجلد، ثم استخدام مستحضر بنزيل البنزوات أو مرهم الكبريت لدهن الجسم.
  • يمكن أن تتزايد أعراض المرض خلال الأيام الأولى من العلاج، ولكنها ستتحسن تدريجياً وسيتعافى المريض منها خلال أربعة أسابيع.
  • إذا استمرت الأعراض للمريض بعد مرور 4 أسابيع من العلاج، فهذا يعني أن حشرة العث لا تزال موجودة في جسم المريض، ويجب عليه مراجعة الطبيب مرة أخرى لتكرار العلاج أو البحث عن علاج آخر.

الوقاية من الجرب

للوقاية من الإصابة بمرض الجرب يُنصح باتباع الآتي:

  • عدم الاتصال مباشرة مع المصاب.
  • في حالة إصابة أحد أفراد العائلة بالجرب، يجب أن يتم علاجه بالمثل مع باقي أفراد العائلة، حتى وإن لم تظهر عليهم أعراض المرض.
  • غسل ملابس المصاب بعيدا عن ملابس باقي أفراد الأسرة.
  • يجب تجنب استخدام أدوات شخصية وملابس ومناشف المريض لأغراض شخصية.
  • يتم غسل الملابس وأغطية السرير باستخدام الماء الساخن، ثم تجفيفها على أعلى درجة حرارة.
  • فتح نوافذ المنزل لتهويته وتشميسه.
  • استخدم المطهرات لتنظيف المنزل وجميع غرفه.
  • الحرص على عدم الحضور في الأماكن المزدحمة.

نختم مقالنا بشرح أنواع الجرب وأسبابه وأعراضه ومضاعفاته وكيفية علاجه والوقاية منه، وندعوكم لمتابعة المزيد من المقالات الموجودة على الموسوعة العربية الشاملة.

المراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى