يعتبر مرض السكر -بحمد الله وسلامتكم- من الأمراض التي يحدث نتيجة لنقص في إفراز البنكرياس للأنسولين أو عدم قدرته على إفرازه بشكل كامل، وهذا يؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم بدلاً من نقله وتوزيعه على خلايا الجسم المختلفة لتلبية حاجتها للطاقة والقيام بالوظائف المختلفة اللازمة للجسم البشري. وعندما يحدث نقص في إفراز الأنسولين، يحدث العديد من المشاكل للجسم، ولا يرتبط هذا المرض بعمر معين أو فئة عمرية معينة، فحتى الأطفال الصغار يمكن أن يصابوا بهذا المرض من النوع الأول في حالة عدم إنتاج البنكرياس للأنسولين وتأثير ذلك على أنسجة الجسم والقدرة المناعية له.
أعراض مرض السكر عند الأطفال:
لا يمكن تحديد الأعراض المبكرة للأطفال المصابين بالسكر بسهولة، لأن معظم الأعراض الأولية تشمل شعورا بالتعب أو الإرهاق أو حدوث التهاب في بعض مناطق الجسم، وهذا يشكل خطرا على حياة الأطفال الصغار لأنهم غير قادرين على طلب الماء في حالة الجفاف أو العطش، وهذا يؤدي إلى تفاقم المرض لديهم، وتصبح الأعراض خطيرة جدا على حياة الرضع، ومن بين أعراض مرض السكر عند الأطفال:
- يزيد شرب الأطفال للمياه بكثرة بسبب الإحساس المستمر بالعطش ونقص السوائل في الجسم، مما يتسبب في الذهاب المتكرر إلى الحمام، وهو أحد أعراض مرض السكري بأنواعه
- يتمثل الإصابة بالتهابات فطرية أو طفح جلدي في ظهورها في مختلف أنحاء الجسم واستمرارها لفترة طويلة، ويظهر بطء في شفاء الجروح، وفي حالة الفتيات، يمكن أن تحدث التهابات حادة في منطقة الأعضاء التناسلية
- حدوث كدمات في مناطق متفرقة من الجسم بشدة
- زيادة مستوى الجلوكوز في الجسم يؤدي إلى مشاكل في العين وصعوبة في الرؤية، حيث يتم سحب السوائل الموجودة في العين لتعويض النقص في الجلوكوز
- فقدان الكثير من الوزن في وقت قصير على الرغم من تناول الطفل الكثير من الطعام
- زيادة مستوى السكر في الدم يجعل الشخص يعاني من العطس المستمر طوال الوقت، مما يدفعه لتناول كميات كبيرة من السوائل والأطعمة طوال النهار
- نظرًا لنقص نسبة الأنسولين في جسم الطفل، يزداد شهيته للطعام ويشعر بالضعف في الجسم بسبب عدم وصول الجلوكوز إلى خلايا وأنسجة الجسم، مما يؤدي إلى عدم قدرتها على أداء وظائفها الحيوية المختلفة
- الشعور بآلام في الرقبة أو الإصابة بالدرن الرئوي
- يؤدي هذا إلى نقص في إنتاج الأنسولين وفي بعض الحالات ينعدم تمامًا
- الشعور بعدم القدرة على التركيز أو الإرهاق المستمر يمكن أن يكون متكررًا
- الإصابة بالإمساك أو الإسهال
- يعد الإصابة بالحمض الكيتوني السكري من الأعراض الخطيرة التي تحدث نتيجة تحطم كمية كبيرة من الدهون في الجسم بسبب نقص أو انعدام الطاقة، مما يعرض الشخص للخطر
- يمكن أن يشعر الشخص بالتعب الشديد باستمرار نتيجة انخفاض نسبة الأنسولين، مما يؤدي إلى قلة الطاقة في الجسم
- كثرة الذهاب للحمام وبكميات كبيرة
- الرغبة المتواصلة في شرب المشروبات بسبب جفاف الحلق والفم
- الشعور بوهن في كل عضلات الجسم
- الشعور بتشتت طوال الوقت
- التوتر أو القلق والانفعال الزائد عن الحد الطبيعي
- الأطفال الصغار يعانون بشكل خاص من الإصابة بتشنجات شديدة
- يحدث تناول الأشخاص لكمية كبيرة من الأطعمة، خاصة الحلويات، بدون سبب واضح
- الإصابة بالجفاف الشديد بسبب شدة القيء
- في بعض الأحيان، يحدث عدم الشعور بالأطراف عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، ويحدث شعور بالبرودة في الجسم في أوقات أخرى
تأثير السكر على الجسم
عندما لا يستطيع الجسم تلبية احتياجاته من الطاقة من خلال حرق الطعام، فإنه يستخدم مخزون الدهون في الجسم كمصدر للطاقة، حيث يتم حرق الطعام بواسطة الكبد. ومع ذلك، إذا استمرت هذه العملية دون معالجة، فإنها قد تؤدي إلى إفراز مادة سامة تسمى الكيتونات أو الأسيتون، والتي تستخدم أيضًا في إزالة طلاء الأظافر
عندما يكتشف الكبد وجود الأسيتون في الجسم، يقوم بإزالته بشكل طبيعي عن طريق البول. ولكن إذا كانت كمية الكيتونات كبيرة جدًا ولم يتمكن الجسم من التخلص منها، فإن هذا يؤدي إلى تراكم المادة في الجسم ويسبب حالة تسمم تسبب أعراضًا خطيرة مثل آلام حادة في منطقة البطن ودوار شديد. وبسبب خطورة هذه الحالة، يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية حياة الأطفال المصابين بالسكر