أعراض حساسية القمح عند الأطفال
أعراض حساسية القمح عند الأطفال
إذا كان الطفل يعاني من حساسية تجاه القمح، فإن ذلك يعني أن جسمه يتفاعل مع القمح كمادة غريبة، مما يؤدي إلى حدوث رد فعل تحسسي في الجسم، ويمكن أن يتسبب ذلك في أعراض مختلفة على أجهزة الجسم.
تختلف أعراض حساسية القمح من طفل لآخر، وتختلف أيضًا في شدتها في كل مرة يتعرض لها، وتعتمد الأعراض على عمر الطفل، وفيما يلي سوف نوضح أهم هذه الأعراض:
الرضع ولأطفال الصغار
تكون أعراض هذا المرض واضحة جدًا عند الأطفال الرضع وتتركز في الجهاز الهضمي، وتشمل هذه الأعراض:
- انتفاخ الجهاز الهضمي للطفل.
- الشعور بالقيء.
- ضعف في عملية النمو.
- التهيج.
- إسهال ذو رائحة كريهة.
- الشعور بتمدد في البطن.
- سوء التغذية.
الأطفال في سن المدرسة
تختلف الأعراض هنا عن أعراض حساسية القمح عند الأطفال الرضع، ونادرًا ما يشعر الأطفال في سن المدرسة بالتقيؤ. ولذلك، سنوضح أهم الأعراض التي يجب مراقبتها وهي كالتالي:
- زيادة في الوزن أو النحافة احياناً.
- الشعور بانتفاخ البطن.
- الإسهال المستمر.
- الإمساك.
- الشعور بآلام في البطن أو آلام في المعدة.
الأطفال الأكبر سناً والمراهقين
الأعراض المذكورة هنا ليست مرتبطة بجهاز الهضم، وبالتالي يتم إجراء اختبار حساسية القمح من قبل الطبيب للكشف عن الأعراض، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
- التأخر في عملية البلوغ.
- الشعور بالتعب المزمن أو المستمر.
- فقدان في الوزن.
- ضعف في عملية النمو.
- الشعور بالصداع المتكرر أو الصداع النصفي.
- وجود بعض الآلام الشديدة في المفاصل أو العظام.
- قرحة في الفم.
- الطفح الجلدي أو الحكة أو التهاب الجلد الحليمي الشكل.
- يمكن أن يتعرض الشخص لبعض الاضطرابات المزاجية مثل القلق والاكتئاب ونوبات الهلع في بعض الأحيان.
تشخيص حساسية القمح عند الأطفال
يتم تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين قبل إجراء اختبارات الحساسية منه، لأنه إذا توقف الطفل عن تناول هذه الأطعمة قبل الاختبار، فسوف يتوقف الجسم عن إنتاج الأجسام المضادة التي تتعلق بالإصابة بالحساسية. وتتضمن هذه الاختبارات التي يتم استخدامها لتشخيص حساسية القمح لدى الطفل ما يلي:
- الفحص الوراثي: يقومُ هذا الاختبارُ بتحديدِ وجودِ نوعينِ من الجيناتِ وهما (DQ8 وHLA-DQ2)، وتوجد هذه الجيناتُ عندَ أغلبِ الأطفالِ المصابينَ بهذا المرضِ، على عكسِ الأطفالِ الآخرينَ الذين لا يحملونَ هذه الجيناتِ، لذلك لا يستطيعُ هذا الاختبارُ الوراثيُ أن يعطي إجابةً نهائيةً بخصوصِ إصابةِ الطفلِ بهذا المرضِ أم لا.
- فحص الدم: يعد اختبار فحص الدم مؤشرًا على وجود الأجسام المضادة التي تسبب حساسية القمح والتي يحملها الدم، ويتم إنتاج الأجسام المضادة نتيجة وجود مادة غريبة دخلت الجسم وهي بروتين الجلوتين، لذلك تكون هذه الأجسام المضادة موجودة بكثرة لدى الأطفال الذين يعانون من هذا المرض بالمقارنة مع الأطفال الآخرين.
- الفحص الجلدي: يقوم الطبيب هنا بحقن مادة الجلوتين تحت سطح الجلد للطفل على ذراعه أو ظهره للتأكد من وجود أي علامات للحساسية مثل الاحمرار والحكة والتورم.
- اختبار الطعام: يتم ظهور أعراض حساسية القمح على الأطفال الذين يتناولون مستخلصات القمح أو كبسولات الجلوتين، وهذا يعتبر دليلًا على إصابتهم بهذه الحساسية.
ما هي حساسية القمح؟
يعتبر مرض حساسية القمح من الأمراض التي تصيب النساء والرجال والأطفال في جميع الأعمار، وهو مرض مزمن يستمر مع المصاب به طوال الحياة.
- تعتبر حساسية القمح من الأمراض الوراثية، بالإضافة إلى كونها أحد أمراض المناعة الذاتية.
- لا يمكن للشخص المصاب تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين وهو بروتين موجود في القمح والشعير.
- عندما يتناول الطفل الغلوتين، يعتبر الجسم أنها جسم غريب ويهاجمه، مما يتسبب في تلف أنسجة الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى تسطيح الخملات الأمعائية.
- يبدأ هذا المرض في مرحلة نمو الطفل وتناوله القمح أو أطعمة تحتوي على الغلوتين، ويحدث ذلك بعد 6-9 أشهر من عمر الطفل.
- يجب الاهتمام بالفحص المبكر للطفل إذا كان لديه عرضة وراثية للإصابة بالمرض، وذلك في حالة وجود أحد الأقارب من الدرجة الأولى مصابًا بحساسية القمح.
أضرار حساسية القمح
تتسبب حساسية القمح في بعض الأضرار الصحية التالية:
- نقص الفيتامين والمعادن: هذا المرض يؤدي إلى نقص في امتصاص الجسم للفيتامينات والمعادن في الأمعاء الدقيقة، مثل الحديد والزنك والفوليك والكالسيوم.
- هشاشة العظام: يؤدي نقص الكالسيوم إلى تقليل كثافة العظام لدى الطفل.
- فقر الدم: يؤدي نقص الحديد الذي يحتاجه الجسم إلى انخفاض في إنتاج خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم، مما يؤدي إلى شعور الطفل بالتعب وضيق التنفس أيضًا.
هل مرض حساسية القمح خطير
قام الأطباء بتصنيف هذا المرض على أنه واحد من الأمراض الخطيرة التي تصيب الجهاز المناعي في الجسم وتضعفه، حيث يتميز بتأثيره القوي والفعال.
- تؤدي حساسية القمح إلى تأثر مباشر لجهاز التنفس والعظام أيضاً.
- يمكن السيطرة على هذا المرض من خلال اتباع التعليمات التي يحددها الطبيب للمريض المصاب بهذا المرض، وهذا يساهم في تأجيل ظهور الأعراض والمضاعفات بشكل كبير.
الأطعمة المسموحة والممنوعة للأطفال المصابين بحساسية القمح
أطعمة ممنوعة لمرضى السيلياك
هناك بعض الأطعمة التي لا يُسمح لمرضى حساسية القمح بتناولها، وتشمل ما يلي:
- بسكويت القمح.
- حبوب الشوفان.
- خبز القمح بأنواعه.
- المشروبات المشتقة من الشعير.
- أي من مكونات الدقيق.
- الكعك.
- المقرمشات.
- المكرونة.
- الكسكسي.
- الأسماك المعلبة.
- صوص الصويا.
- الكاتشاب.
- البيتزا.
أطعمة مسموح لمرضى حساسية القمح بتناولها
هناك بعض الأطعمة التي يُسمح لمرضى حساسية القمح بتناولها، وهي كالتالي:
- المكرونة المصنوعة من الذرة، الصويا، الحمص.
- اللبن ومشتقاته من جبن وزبادي.
- نشا البطاطس.
- طحين الحمص.
- رقائق الذرة.
- الخبز المصنوع من الذرة.
- يمكن أن تصنع الآيس كريم والحلويات من مكونات بعيدة عن القمح والشوفان والشعير.
- البيض، اللحوم والدواجن.
- العدس، الحمص، الفول.
- العسل، المربى، الفشار.
- حليب الصويا.
- الأرز الأسمر والأبيض.
العلاج والوقاية من حساسية القمح
تهدف العلاجات المستخدمة لعلاج حساسية القمح إلى الحد من ظهور بعض أعراض هذا المرض في المستقبل، وتخفيف حدتها وتقليل المضاعفات المحتملة.
- لم يتم العثور على علاج نهائي لحساسية القمح حتى الآن، نظرًا لأنها مرض مزمن يستمر طوال حياة المريض، ولكن يمكن للمريض اتباع تعليمات الطبيب للتحكم في الأعراض وتقليلها.
- من الممكن التخلص من مستخلصات القمح أو الغلوتين من طعام الأطفال، ولكن هذا أمرٌ صعبٌ لأنه من الصعب التخلص من الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين من طعام الطفل.
- بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي خالي من الجلوتين للأطفال لعلاج الأمعاء الدقيقة، حيث إن مادة الجلوتين تسبب تهيج الأمعاء لدى الأطفال المصابين.
- يمكن استخدام مضادات الهيستامين التي تقلل من أعراض حساسية القمح، ويمكن تناولها بعد تناول وجبات تحتوي على مستخلصات القمح.
- استخدام الإبينفرين كعلاج طارئ للتعامل مع حالات الحساسية الشديدة، في حالة وجود رد فعل تحسسي قوي تجاه القمح عند الطفل.