أعراض بوصفير الأسود وعلاجه
يعد مرض بوصفير الأسود أو اليرقان مصدرًا للإلتهاب الكبدي الفيروسي، وهو يعتبر من الأمراض المعدية التي يمكن أن تسببها بعض الفيروسات، والتي تؤدي إلى تدمير خلايا الكبد بشكل كامل، وينقسم هذا المرض إلى إلتهاب فيروس الكبد الذي يسببه فيروس A، والذي يُعتبر الأكثر شيوعًا في العالم، ولكنه الأخف في درجة الإصابة، ويدخل الجسم البشري عن طريق الجهاز الهضمي، ويمكن أن ينشأ من تناول الخضروات النيئة أو الحليب أو المرطبات، أو الاستخدام الخاطئ للأدوات الملوثة التي يستخدمها شخص مصاب بهذا المرض، ويؤثر هذا النوع من الإلتهاب بشكل مباشر على الكبد، ويجعله غير قادر على القيام بوظائفه بشكل صحيح.
النوع الثاني من التهاب الكبد هو التهاب فيروسي ناتج عن فيروس B، والذي يتم إدخاله إلى جسم الإنسان عن طريق الدم، ويتم الإصابة بهذا المرض عندما تستخدم إبرة حقن غير معقمة مع شخص مصاب بالمرض وتستخدم مرة أخرى مع شخص سليم، كما يمكن انتقال العدوى بسبب العلاقة الجنسية بين شخص مصاب وشخص سليم.
بالنسبة للفيروس المسبب لمرض بوصفير، فإنه يتميز بقدرته الكبيرة على مقاومة الحرارة العالية والمبيدات الحشرية، ولا يموت عند التعرض لدرجات حرارة تصل إلى حوالي 160 درجة، وإذا تعرض مباشرة لمدة لا تقل عن نصف ساعة، فإنه يظل حياً.
أعراض الإصابة بمرض بوصفير الأسود
يتراوح الفترة الزمنية لحضانة المرض من 14 يومًا إلى حوالي 20 يومًا، وتختلف أعراض الإصابة بهذا المرض من شخص لآخر، ولكن بعض الأعراض الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص هي :
- تحول لون البول إلى اللون الداكن.
- الشعور بالغثيان والإسهال.
- الشعور بفقدان فى الشهية.
- الإصابة ببعض الآلام القوية في البطن.
- الإصابة بالحمي أو الإصابة بالتوعك.
- يمكن أن يحدث اصفرار الجلد مع بياض في العينين، وفي معظم الحالات التي تصل إلى 70٪ من الحالات، يكون الاصفرار مصحوبًا بالصبغة الصفراء الموجودة في الجسم، مما يتسبب في تلون الجلد باللون الأصفر. يحدث الاصفرار أولًا في بياض العينين، ثم يصيب بقية الجسم بالاصفرار حتى يصل اللون الأصفر إلى البول، مما يجعله يتحول إلى لون بني داكن غامق .
- غالبًا ما يحدث نزيفًا في الغالب من الأنف أو الفم أو الشرج أو تحت الجلد، ولكنه نادر الحدوث.
- يحدث غالبًا تورم في الوجه واليدين والقدمين والكاحلين والساقين بسبب تراكم السوائل في الجسم بشكل كبير.
- قد يحدث بعض التشويش في التفكير أو الإصابة بالنعاس أو حتى فقدان الوعي لدى الشخص المصاب.
الأشخاص المعرضون بصورة كبيرة للإصابة بمرض بوصيفر الأسود
يمكن للأفراد غير المطعمين ضد هذا المرض أن ينتقل العدوى لهم بسبب تدهور الخدمات الصحية والصرف الصحي، ونقص إمدادات المياه النظيفة. يمكن أن ينتقل المرض بسهولة من شخص مصاب يعيش مع أفراد آخرين من نفس الأسرة، لذا يجب عزل الشخص المصاب حتى لا ينتقل المرض إلى الآخرين. ويعتبر الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالحقن أكثر عرضة للإصابة بالمرض، كما يمكن أن ينتقل المرض عن طريق الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بهذا المرض.
كيفية علاج مرض بوصفير الأسود
يُعد مرض بوصفير الأسود من الأمراض المهمة والضرورية للعلاج السريع ومراجعة الطبيب المختص، ولا ينبغي تجاهله حتى لا تتفاقم الحالة وتصبح خطيرة ويصعب علاجها فيما بعد، ويمكن أن تختلف طرق علاج هذا المرض حسب العامل المسبب له، فكل عامل له علاج خاص به. وإذا كانت العدوى ناجمة عن شخص مصاب أو تناول الأطعمة الملوثة أو إصابة بأي نوع آخر من الأمراض، فيجب على الطبيب الكشف عنها باستخدام تصوير إيكو أو تحديد الطبيب للمرض وتشخيص الحالة بدقة لتحديد العلاج المناسب. إذا كان المريض طفلاً حديث الولادة، فإن هذا المرض شائع جدًا وغير مخيف، وعادة ما يزول عندما يبدأ الكبد بالعمل بشكل طبيعي دون الحاجة إلى تناول الدواء. وإذا كان سبب الإصابة بالمرض هو تناول الأطعمة المسببة له، فينصح الأطباء بتناول المأكولات السهلة الهضم مثل الحساء والفواكه الطازجة والخضروات المطبوخة بشكل جيد، وكذلك بعض المأكولات السكرية مثل المربات والعسل والدبس والحلاوة، ويجب أن يتجنب المريض تناول الأطعمة الدسمة بسبب صعوبة هضمها.
إذا كان الإصابة بمرض بوصفير الأسود علامة ضرورية للاصابة بأمراض أخرى مزمنة أو خطيرة، فإن فقدان البوصفير يساعد على علاج تلك الأمراض.