أعراض الرباط الصليبي الجانبي
أعراض الرباط الصليبي الجانبي
تعتبر الأربطة إحدى الأشرطة السميكة والمتينة التي تتكون منها الأنسجة، وبمساعدة هذه الأربطة يتم ربط العظام ببعضها، وتعتبر الأربطة الجانبية نوعًا من الأنسجة الضامة، وتتكون من ثلاثة عظام تلتقي لتشكل مفصل الركبة، وتسمح بحركة المفصل في اتجاهات مختلفة حسب موقع المفصل.
الأربطة الجانبية في عظمة القصبة والرضفة تنقسم إلى نوعين: الرباط الصليبي الجانبي الجانبي والرباط الصليبي الجانبي الوسطي. الرباط الجانبي هو الأكثر عرضة للإصابة، وعند إصابته، يظهر العديد من الأعراض على المريض، مثل:
- الشعور بألم شديد في منطقة الركبة.
- حصول نزيف وتورم في الأنسجة المحيطة بالركبة.
- في حالة ثبات الركبة، يشعر المريض بأن الركبة ستنزلق من موضعها.
- تسبب تصلب الركبة عدم قدرة المريض على تحريك المنطقة المصابة، مما يعيق حركة الركبة.
أنواع الرباط الصليبي الجانبي
يوجد نوعان من الرباط الصليبي الجانبي، وهما:
- الرباط الجانبي الجانبي: هو عبارة عن رباط يستخدم لتثبيت مفصل الركبة، يمتد من عظمة الفخذ إلى النهاية العليا لعظمة الإبزيم، ويتم وضع الرباط الجانبي على الجانب الخارجي للركبة، ويمتد الرباط حتى النهاية السفلى.
- الرباط الجانبي الوسطى: الرباط الجانبي الوسطي هو عبارة عن رباط يستخدم لتثبيت مفصل الركبة، ويمتد من النهاية السفلية للعظمة إلى النهاية العليا لعظمة القصبة، ويوجد في الجانب الداخلي للركبة، ويتقابل مع الرابط الجانبي الوسطي الآخر في الساق.
في حالة إصابة الرباط الجانبي، فإن ذلك يشمل تمزقًا جزئيًا أو كليًا أو تعرضًا للالتواء أو الشد الزائد في أي جزء من الرباط، ونظرًا لموقع الأربطة في جسم الإنسان، فإنها من الأجزاء الأكثر عرضة للإصابة في الجسم، ويعتبر تمزق الأربطة في الركبة من الإصابات الشائعة، وخاصة بين الرياضيين.
أسباب إصابة الرباط الصليبي الجانبي
- يُعَدُّ مفصل الركبة هو المفصل الأكثر عرضة للإصابة في جسم الإنسان، ويُعَدُّ توجيه ضربة قوية لمنطقة الركبة هو السبب الرئيسي في إصابة الرباط الجانبي في جسم الإنسان.
- ويتسبب ذلك في سقوط شديد مثلما يحدث مع الرياضيين، كما يؤدي إلى تعريض المنطقة الخارجية للركبة أو الجزء الخارجي للركبة للضعف، مما يؤدي إلى تمزق وشد في الرباط الجانبي.
- قد يؤدي التوقف المفاجئ إلى تأثير على الرباط الصليبي الجانبي.
- يتم يتطلب الاستدارة تثبيت القدمين بإحكام على الأرض.
تشخيص إصابة الرباط الجانبي
- الفحص السريري: يقوم الطبيب بتشخيص إصابة الرباط الجانبي من خلال الفحص الطبيعي والتاريخ الصحي للمريض، بالإضافة إلى طرح بعض الأسئلة المتعلقة بالإصابات السابقة أو الحالية في منطقة الركبة، والتعرف على الأعراض التي ظهرت بعد الإصابة.
- الفحص البدني: يقوم الطبيب ببعض الفحوصات الأخرى التي قد يحتاج إليها المريض بعد الفحص السريري مثل الفحص البدني، ويتم ذلك الفحص من خلال اتباع بعض الخطوات مثل:
- فحص الطبيب للركبة والساقين والبحث عن أي علامات تدل على الإصابة في منطقة الركبة.
- ومن ثم التحقق من تدفق الدم في الساق وصحتها.
- قدرة الساق على القيام بوظيفتها والحركة بسلاسة دون شعور بأي ألم.
- يجب التأكد والفحص عن وجود إصابات أخرى قد تكون تأثرت بالركبة أو المنطقة فوق أو تحت الركبة.
- يمكن دفع الركبة برفق في بعض المناطق المحددة لتحديد المناطق الضعيفة وتحديد مواقعها بالضبط.
- يتم حركة الركبة والساقين ببعض الأساليب المحددة التي تساعد الطبيب في التعرف على مدى ثبات وقوة الركبة.
- الأشعة السينية (X-rays): في بعض الأحيان، يحتاج المريض لإجراء صورة شعاعية لمنطقة الركبة لتحديد موقع الإصابة وتقييم آثارها على الركبة. ويتم ذلك باستخدام الأشعة السينية التي تظهر تلك المنطقة بوضوح ليتمكن الطبيب من التحقق مما إذا كانت الإصابة ناجمة عن كسر في العظام أو لا. ومع ذلك، لا تستطيع الأشعة السينية تحديد وجود إصابة في الأربطة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي في الكشف عن أي إصابات في الأنسجة الرخوة، مثل كشف وجود إصابة في الأربطة الجانبية في منطقة الركبة.
- الموجات فوق الصوتية أو السونار (Ultrasound): تعتبر واحدة من طرق الفحص التي يستخدمها الأطباء في حالة عدم القدرة على إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي.
درجات إصابة الرباط الجانبي
تم تصنيف إصابات الرباط الجانبي للركبة إلى عدة تصنيفات مختلفة، يمكن تقسيمها إلى ثلاث تصنيفات وهي:
- الدرجة الأولى: عند الإصابة بالدرجة الأولى، يشعر المصاب بألم وضعف في منطقة الركبة، ويحدث ذلك بسبب وجود تمزقات بسيطة في الرباط الصليبي الجانبي.
- الدرجة الثانية: يظهر ألم الإصابة في الرباط الصليبي في هذه المرحلة، ويشعر المريض بارتخاء واضح في الركبة وعدم القدرة على تحريكها بشكل صحيح، بالإضافة إلى الشعور بألم شديد وضعف وانتفاخ في الجانب الداخلي من الركبة، وتحدث هذه الأعراض نتيجة تمزق درجة أكبر في الرباط دون أن يتمزق بشكل كامل.
- الدرجة الثالثة: يشعر المريض في هذه المرحلة بألم شديد وانتفاخ في المنطقة، بالإضافة إلى ظهور كدمات شديدة وصعوبة في الحركة، حيث يصبح الشخص غير قادر على حمل وزن الجسم على الساق، وذلك بسبب وجود تمزق كامل في الرباط الصليبي، وتعتبر هذه المرحلة من أخطر المراحل؛ لأنها يمكن أن تؤثر على أجزاء أخرى من الركبة والساق.
علاج الرباط الصليبي الجانبي
يعتمد علاج إصابة الرباط الصليبي الجانبي على نوع الإصابة، سواء كانت شدًا بسيطًا في الرباط أو تمزقًا، بالإضافة إلى مدى الضرر الذي يتسبب فيه الإصابة. في حالة التواء بسيط في الرباط الصليبي، يمكن أن يكون العلاج المنزلي مناسبًا لتلك الحالة، بينما تحتاج بعض الحالات الأخرى الشديدة إلى طرق علاجية مختلفة تحت إشراف طبي، وتشمل هذه الطرق العلاجية:
العلاج غير الجراحي
قد لا يحتاج المصاب بالرباط الجانبي إلى أي تدخل جراحي، حيث تتماثل معظم إصابات الرباط الجانبي للعلاج الغير جراحي الذي يشمل:
- الراحة التامة وتجنب الإرهاق والضغط على الركبة قدر الإمكان.
- يتم استخدام بعض الوسائل الطبية مثل الجبائر والمشدات والعكازات لحماية الركبة أثناء الحركة.
- استخدام الضمادات الضاغطة.
- قد يصف الطبيب بعض المسكنات أو الأدوية المضادة للالتهابات لتخفيف الألم.
- يمكن وضع كيس ماء بارد أو ثلج على المنطقة المصابة بشكل منتظم ومتكرر للمساعدة في تقليل الانتفاخ والألم.
- ينصح الأطباء المختصون بتجنب الحركة المفرطة وممارسة تمارين بسيطة للتمدد.
العلاج الطبيعي
- يمكن الاستفادة من الجلسات العلاجية الطبيعية التي تخفف الآلام وتحسن حركة الركبة وصحتها.
- يتم تنفيذ العلاج الطبيعي من قبل المتخصصين باستخدام أجهزة خاصة للجسم.
العلاج الجراحي
- في حالة تمزق الرباط الجانبي للركبة بالكامل، يتم اللجوء إلى الجراحة من قبل الطبيب، خاصةً إذا حدث ارتباكٌ في العظام في تلك المنطقة.
- تساعد الجراحة في إصلاح الرباط المتضرر وإعادة هيكلته مرة أخرى، وفي الحالات التي يحدث فيها تمزق الرباط على طول مركز الرباط، يقوم الطبيب بإجراء ترميم لتلك المنطقة المصابة، ويتضمن ذلك استخدام بعض الأنسجة من مكان آخر في الجسم، أو استخدام أنسجة متبرعة لبناء رباط جانبي جديد للركبة.