أعراض الحمل المبكرة جدا

تلاحظ النساء الذكية واللواتي يسعين للإنجاب والسيدات اللواتي يعتنين بأنفسهن جيداً أعراض الحمل المبكرة جداً، ويمكنهن التفريق بينها وبين النمط الطبيعي لأعراضهن. تبدأ هذه الأعراض بعد تخصيب البويضة من قبل الحيوانات المنوية داخل المبيض في أحد أنابيب فالوب، سواء كان الأنبوب على الجانب الأيمن أو الأيسر، وتنتقل البويضة فيما بعد إلى الرحم خلال فترة تستمر لمدة 4-5 أيام تقريبًا، حيث يستعد الرحم لاستقبالها وإكمال الحمل وتحقيق التوازن اللازم للجسم لاستيعاب الجنين.

خلال تلك الفترة القصيرة، يمكن للسيدة مراقبة حالتها وإذا لاحظت عدة أعراض مشتركة أو مختلفة عن المعتاد، فهذا إشارة لإجراء اختبار الحمل بعد عدة أيام، حيث تشكل هذه الأعراض الحمل المبكر جدًا وتظهر بشكل واضح ويتم الإعلان عن الحمل خلال الأسابيع والشهور اللاحقة.

ما هي اعراض الحمل المبكرة جدا وتمييزها عن الاعراض العادية ؟

الأعراض هي علامات وإشارات تدل على وجود تغيير ملحوظ غير معتاد في الجسم، وتشير إلى حدوث اختلال في الوظائف الجسمانية أو زيادة في أعداد كائنات مثل الطفيليات أو الجنين، وتؤثر هذه الأعراض على الحالة العامة للجسم وتعلن عن وجود مشكلة لتحذير الشخص أو المرأة لاتخاذ الاحتياطات اللازمة أو البحث عن سببها وعلاجها أو الرعاية اللازمة للجنين والعناية بتغذيته ونظافته وصحته العامة لينمو بشكل سليم وصحي، وذلك لتفادي الخطر على حياتهما.

تتفاوت الأعراض المرتبطة بالحمل بين الأعراض المحتملة وغير المحتملة والطبيعية وغير الطبيعية، وتعد أعراض الحمل المبكرة أو المتأخرة من النوع الطبيعي، ولكن قد لا يتحملها بعض النساء، وخاصة اللواتي يعانين من فقر التغذية الأنيميا أو النحافة الشديدة أو ضعف المناعة وعدم الاستعداد للحمل.

علامات الحمل المبكرة :

بعد التلقيح ووصول الخلايا المنقسمة بأمان إلى البويضة وتحركها بدون عقبات إلى الرحم، يبدأ التثبيت في جدار الرحم داخل كيس الحمل. خلال هذه العملية، يمكن للمرأة أن تشعر بألم في البطن أو أسفل البطن (تشنج يشبه مغص ما قبل العادة) في إحدى الجانبين نتيجة لوجود الكيس وانغراسه في جدار البطانة الرحمية الداخلية. يمكن أن يظهر آثر هذا التثبيت كإفرازات بنية أو باللون الوردي أو الأحمر الفاتح على الأندر وير، ولكن يمكن لبعض النساء أن يتجاهلن هذه العلامات ويعتبرنها علامة على العادة الشهرية أو يتجاهلن مؤشر وجود الحمل أو يعتبرنه جرحًا أو شيئًا آخر.

تترافق العملية الإخصابية مع تغير في حرارة الجسم بسبب تعامل الجهاز المناعي مع البويضة كجسم غير طبيعي، مما يؤدي إلى ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، ومع ذلك، فإن هذه العلامة لا تعد مؤكدة إلا إذا تم رصد حرارة الجسم بشكل يومي بعد عملية الجماع والتبويض وحدوث التلقيح، وإذا لوحظ تغير في النمط الطبيعي لدرجة الحرارة، فهذا يشير بشكل مؤكد إلى الحمل.

التأخر غير المعتاد في نزول الحيض هو علامة مميزة للحمل، ولكن إذا استمر هذا التأخر فهو يشير إلى وجود مشكلة، على الرغم من أنه من الطبيعي في بعض الأحيان تأخر الدورة بضعة أيام ثم تظهر، ولكن إذا تأخرت الدورة لمدة أسبوع وكانت تنتظم بشكل طبيعي من قبل، فهذا يعتبر علامة قوية على وجود حمل.

يمكن أن يتأثر النساء خلال فترة الحمل بسرعة بالروائح ويمكن أن يتعرضوا للتحسس من بعضها، وهذا يختلف من حالة إلى أخرى بناءً على العوامل البدنية والصحية وغيرها، وهو عرض قد لا يعاني منه إلا عدد قليل من النساء.

قد يؤدي الإهمال في تناول الطعام لفترة طويلة والوقوف أو العمل المتواصل إلى الإعياء والدوار والتعب وحتى الإغماء، وينتج ذلك عن التغيير في إنتاج الدم وتوزيع السكر فيه، حيث تشعر الحامل بالإعياء ويجب عليها أن تأخذ قسطًا كافيًا من الراحة وتهتم بتناول الأطعمة الغنية بالبروتينيات والتي تساعد في رفع نسبة الحديد في الجسم.

يحدث تغيير في الثدي خلال فترة الحمل، حيث يصبح جاهزًا لتكوين الحليب وتصريفه، ولكن في الأشهر الأولى من الحمل يصبح الثدي حساسًا للمس ويسبب الألم، ويتغير لون المحيط الحلمي أو الحلمة ويصبح أغمق بسبب التغيرات الهرمونية.

يعاني الحوامل من التقلبات العصبية والانفعالية والنفسية بسبب التغيرات الهرمونية المتقلبة وزيادة التوتر في محاولة للتكيف بين التغيرات الجديدة المرتبطة بالحمل والحالة السابقة التي اعتادت عليها الجسم. بسبب ذلك، تصبح المزاجية والطباع متقلبة لدى الحامل، وتتصرف بطرق غير معتادة أو مبررة. قد تكون في بعض الأحيان سعيدة جدا دون سبب واضح، وفي أحيان أخرى غاضبة، وقد ترغب في البكاء في بعض الأحيان. بالإضافة إلى ذلك، تختلف رغباتها الحميمة بين الرفض الكامل والشهوة والتوق إليها.

تتغير أيضًا طريقة تذوق الطعام مع التعرض لنزيف اللثة وأحيانًا الأنف، مع التقلبات في طاقة الجسم بين النشاط والإرهاق والنعاس والتقشعر والبرودة.

تتغير الإفرازات المهبلية تدريجيًا أثناء الحمل، فتبدأ باللون الأبيض والسماكة لتسهيل تغيير سمك الرحم، ثم تتحول إلى اللون الأصفر مع تقدم المرحلة، ولكن إذا كانت مصحوبة بالألم والحكة وأعراض أخرى، فيتوجب الاتصال بالطبيب فورًا للتحقق من احتمالية وجود بكتيريا مسببة لهذه الأعراض.

يعتبر شعور الحامل بالعطش المستمر والرغبة الشديدة في التبول وخروج السوائل والإصابة بحالات الإمساك خلال الأشهر الأولى من الحمل من بين أعراض الحمل المبكرة، ولكنها ليست شائعة بشكل كبير.