الصحة الإنجابيةصحة

أعراض الحمل العنقودي وتشخيصه وعلاجه

أعراض الحمل العنقودي | موسوعة الشرق الأوسط

الحمل العنقودي عبارة عن ورم ولكنه غير سرطاني، يتكون داخل الرحم، ويحدث الحمل العنقودي عند تتطور المشيمة لتصبح مجموعة من التكيسات، أو ما يشبه الحويصلات،ولا تتطور هذه الحالة وتصبح حمل سليم، يجب أن تكون أنسجة المشيمة جيدة، والجنين سليم.

يجب الإشارة إلى أن الحمل العنقودي التام لا يحتوي على أنسجة مشيمية سليمة تمامًا، ولا يحتوي على جنين، في المقابل، يحتوي الحمل العنقودي الجزئي على كمية قليلة من الأنسجة المشيمية السليمة إلى جانب الأنسجة الجنينية غير السليمة، ولذلك لا يمكن تكوين جنين حي.

يمكن أن يتحول الحمل العنقودي إلى نوع نادر من الأورام السرطانية، ولذلك يجب علاج هذه الحالة بشكل جيد، ومن المهم متابعة الحمل العنقودي بشكل مستمر لتقليل المضاعفات المحتملة لهذه المشكلة وزيادة فرصة ولادة سليمة في المستقبل.

جدول المحتويات

أعراض الحمل العنقودي :

في المراحل الأولى، يمكن أن تبدأ أعراض الحمل العنقودي كحمل طبيعي، ولكن من ثم تظهر بعض الأعراض الشائعة لهذا النوع من الحمل:

  1. تعاني السيدة الحامل في الثلث الأول من فترة الحمل من نزيف مهبلي، وعادةً ما يكون لون النزيف البني الغامق أو الأحمر الفاتح.
  2. الغثيان الشديد الذي يؤدي للتقيؤ.
  3. خروج كيسة تشبه العنب.
  4. شعور بالضغط أو الألم في منطقة الحوض.

الأعراض التي يشخصها الطبيب :

  • يحدث تضخم سريع في منطقة الرحم، حيث يكون حجم الرحم كبيرًا للغاية بالمقارنة مع الحجم الطبيعي في مرحلة الحمل.
  • ارتفاع في ضغط الدم.
  • مقدمة الارتعاج.
  • تكيسات في المبايض.
  • فقر الدم وفرط نشاط الغدة الدرقية.

أسباب حدوث الحمل العنقودي؟

عندما يتم الحل السليم، يتم تلقيح بويضة الأم بواسطة حيوان منوي من الأب والذي يحتوي على 46 كروموسومًا.

تشتمل الخلايا البشرية على 46 صبغية، حيث يكون مصدر 23 منها بويضة الأم، والـ23 الأخرى بصورة أساسية مصدرها الحيوان المنوي لدى الأب.

يحدث الحمل العنقودي الجزئي فقط نتيجة الفقدان المتعلق بالصبغيات التي تنشأ من الـ M، ولكن يمكن أن تكون المصدر هو الأب في حالة وجود مجموعة مضاعفة من الصبغيات يصل عددها إلى 69 صبغيًا في البويضة المخصبة.

يحدث الحمل العنقودي الجزئي عندما يحدث تضاعف في عدد الصبغيات التي تأتي من الأب أو عند تخصيب البويضة الواحدة من قبل حيوان منوين مختلفين.

يحدث حمل العنقودي في معدل واحد لكل 1000 حالة ولادة، ومع ذلك، هناك عدة عوامل خطيرة تزيد من احتمالية حدوث حمل العنقودي.

تنتشر حالات الحمل العنقودي بكثرة بين النساء اللاتي تجاوزن سن ال 35 عامًا أو اللاتي يقلن عن 20 سنة في حملهن الأول.

سبق لهؤلاء النساء أن حملن بالكثير من الأطفال في وقت واحد، حيث وصلت نسبتهن إلى أكثر من عشرة أضعاف مما يحدث لدى باقي النساء.

يحدث الحمل العنقودي بشكل شائع لدى السيدات من أصل جنوب شرق آسيا.

مضاعفات الحمل العنقودي:

تعاني أكثر من 10% من الحالات من نزيف مهبلي بعد سقوط الجنين العنقودي وإخراج المشيمة، حيث تتواجد في الرحم أنسجة عدارية تستمر في النمو، ويمكن اكتشاف هذه الحالة من خلال فحص دم يكشف عن ارتفاع مستوى هرمون الحمل. تخترق الأنسجة العدارية طبقات الرحم مما يؤدي إلى النزيف المهبلي، ويتطلب علاجًا بالأدوية. وبطرق أخرى، يمكن علاج الحمل العنقودي بإجراء استئصال الرحم.

نادرًا ما تتحول الأنسجة العدارية إلى أنسجة سرطانية، ولكن في بعض الأحيان ينتشر السرطان حتى يتم الوصول إلى أعضاء الجسم، ويتم علاج سرطان المشيمة عن طريق الجمع بين العلاج الكيميائي، وعادة ما يحقق نجاحًا.

تشخيص حالة الحمل العنقودي:

في المرحلة الأولى، يمكن ملاحظة ارتفاع نسبة هرمون الحمل “HCG – هرمون المشيمة البشري” من خلال فحص الموجات فوق الصوتية، ويُفضل القيام بهذا الفحص باستخدام السونار المهبلي في هذه الحالة.

يمكن للشخص أن يلاحظ في الغالب عدم وجود جنين، أو عدم وجود السائل الخلوي للمشيمة، ويكون الحالة مصحوبة بسماكة المشيمة واحتوائها على الكيسات التي تملأ تجويف الرحم، كما يمكن وجود تكيسات في المبيض، وتكون الأعراض في الحمل العداري الجزئي، وتكون أعراضه أقل حدة ولكن أكثر تفصيلًا.

يتعين تشخيص حالة الحمل العنقودي أو الاشتباه به من خلال اكتشاف فقر الدم، أو فرط في الغدة الدرقية، أو إذا كانت المرأة الحامل تعاني من مقدمة الارتعاج.

علاج الحمل العنقودي:

من المتعذر تحويل الحمل العنقودي إلى حمل سليم، ولذلك يجب إزالة الحمل العنقودي على الفور.

يتم إزالة الحمل عن طريق عملية جراحية، ويمكن إجراؤها تحت تأثير البنج الموضعي أو التخدير الكلي وفقًا لرغبة وحالة المريض، وتستغرق فترة قصيرة لا تتجاوز ربع ساعة، ويتم القيام بها عن طريق المهبل دون الحاجة إلى فتح البطن، وإذا كان حجم الحمل كبيرًا ولا ترغب المرأة في الحمل مرة أخرى، يمكن إزالة الرحم بالكامل.

يجب مراقبة هرمون الحمل في الدم بعد الجراحة للتأكد من إزالة الأنسجة العدارية بشكل كامل وللتأكد من انخفاض مستوى الهرمون إلى المستوى الطبيعي. يجب متابعة الحمل لمدة 6 أشهر أو سنة، وينصح الطبيب بدعم الحمل خلال هذه الفترة للتأكد من أن ارتفاع هرمون الحمل لا ينتج عن تطور الأنسجة العدارية داخل الرحم مرة أخرى.

طرق الوقاية من الحمل العنقودي:

  • يجب أن تحرص المرأة التي خضعت للحمل العنقودي على مراقبة مراحل الحمل المبكرة، لتجنب حدوث حمل عنقودي الذي يكون خطره 10 مرات أكبر من الحمل العادي لدى النساء الأخريات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى