أشعار عن الصدق والحكمة مكتوبة
نقدم لكم مجموعة من أشعار الشعراء العرب حول الصدق والحكمة، فالصدق هو منجاة والكذب يؤدي إلى عواقب خطيرة، ويعد الصدق من أجمل الصفات الأخلاقية التي يتمتع بها الإنسان. فإن الصدق في الكلام والأفعال والمشاعر هو صفة تُكمل أخلاق المرء وتجعله واثقاً في كل ما يفعله، ومحبوباً من الآخرين، ولا يقع يوماً في المعصية أو الإثم لأنه يعلم أن العواقب السيئة للكذب خطيرة.
يتم قياس أخلاق الإنسان بما يتحلى به من صفات وكيف يتصرف، وليس بنسبه أو ما يمتلكه من أموال. إذا كنت صادقًا مع الله ومع نفسك، فستكون صادقًا مع الناس وستتلقى منهم الثناء والتقدير. وإذا كان عليك الكذب، فلن تجد السعادة في حياتك ولن يتذكرك الناس بالخير.
عبّر العديد من الشعراء العرب الفصيح عن مشاعر الصدق بأبيات شعرية، منهم المتنبئ أبو العتاهية وعبد الغني النابلسي، وستجدون قصائدهم عن الصدق في المقال التالي من الموسوعة، فتابعونا.
أشعار عن الصدق والحكمة
شعر عن الصدق والكذب
الشاعر عبد الغني النابلسي يتحدث عن الصدق
كن على الصدق مقيما والأدب
واتق الله بقلب خاشع
واجتنب ظلمة أنواع السبب
وانظر النور الذي في طيه
حيث أدنى بالأقاصي واقترب
وتوكل في المهمات على
خالق الخلق تنل أعلى الرتب
وتوسل كل وقت في الذي
ثم لا تنس هنا عبد الغني
من دعاء الخير فالله يهب
وصلاة الله ربي لم تزل
مع سلام لنبي منتخب
وكذاك الآل مع أصحابه
عصبة الحق ومنجاة الكرب
أمد الأزمان ما غرد في
دوحه الطائر فاهتاج الطرب
شعر عن الصدق للمتنبي
يقول أبو الطيب المتنبئ عن الصدق
غَيري بِأَكثَرِ هَذا الناسِ يَنخَدِعُ
إِن قاتَلوا جَبُنوا أَو حَدَّثوا شَجُعوا
أَهلُ الحَفيظَةِ إِلّا أَن تُجَرِّبُهُم
وَفي التَجارِبِ بَعدَ الغَيِّ ما يَزَعُ
وَما الحَياةُ وَنَفسي بَعدَ ما عَلِمَت
أَنَّ الحَياةَ كَما لا تَشتَهي طَبَعُ
لَيسَ الجَمالُ لِوَجهٍ صَحَّ مارِنُهُ
أَنفُ العَزيزِ بِقَطعِ العِزِّ يُجتَدَعُ
أَأَطرَحُ المَجدَ عَن كِتفي وَأَطلُبُهُ
وَأَترُكُ الغَيثَ في غِمدي وَأَنتَجِعُ
وَالمَشرَفِيَّةُ لا زالَت مُشَرَّفَةً
دَواءُ كُلِّ كَريمٍ أَوهِيَ الوَجَعُ
وَفارِسُ الخَيلِ مَن خَفَّت فَوَقَّرَها
في الدَربِ وَالدَمُ في أَعطافِها دَفعُ
وَأَوحَدَتهُ وَما في قَلبِهِ قَلَقٌ
وَأَغضَبَتهُ وَما في لَفظِهِ قَذَعُ
بِالجَيشِ تَمتَنِعُ الساداتُ كُلُّهُمُ
وَالجَيشُ بِاِبنِ أَبي الهَيجاءِ يَمتَنِعُ
قادَ المَقانِبَ أَقصى شُربِها نَهَلٌ
عَلى الشَكيمِ وَأَدنى سَيرِها سِرَع
لا يَعتَقي بَلَدٌ مَسراهُ عَن بَلَدٍ
كَالمَوتِ لَيسَ لَهُ رِيٌّ وَلا شِبَعُ.
قصيدة كاملة عن الصدق
قال الشاعر العربي أبو العتاهية في قصيدته عن الصدق
خلِيليَّ إنَّ الهمَّ قَدْ يتفرَّجُ
وذو الصّدقِ لا يرْتابُ، والعدلُ قائمٌ
عَلَى طرقاتِ الحقِّ والشرُّ أعوجُ
وأخلاق ذوي التقوى والبر في الظلام
لهُنّ سِراجٌ، بَينَ عَينَيْهِ، مُسرَجُ
ونِيّاتُ أهلِ الصّدقِ بِيضٌ نَقِيّة ٌ
وألسُنُ أهْلِ الصِدْقِ لاَ تتجلَجُ
ولَيسَ لمَخلوقٍ على الله حُجّة ٌ
وليْسَ لَهُ منْ حُجَّة اللهِ مخرجُ
وقد دَرَجَتْ مِنّا قُرُونٌ كَثيرَة ٌ
ونَحنُ سنَمضِي بَعدَهنّ ونَدرُجُ
رُوَيْدَكَ يا ذا القَصرِ في شَرَفاتِه
فإِنَّكَ عَنْهَا مستخفٌّ وتزعَجُ
وإنَّكَ عمَّا اخْترتَهُ لمبعَّدٌ
وإنّكَ مِمّا في يَدَيْكَ لمُخْرَجُ
أليس رائعًا أن تستيقظ في الصباح وتجد نفسك في كرامة؟
ومُلْكٍ، وتيجانِ الخُلُودِ مُتَوَّجُ
لَعَمرُكَ ما الدّنْيا لَدَيّ نَفِيسَة ٌ
وإِنْ زخرَفَ الغادُونَ فِيهَا وزَبْرجُوا
وإنْ كانَتِ الدّنْيا إليّ حَبيبَة ً
فإني إلى حَظِّي منَ الدِّين أحوجُ.