الصحة النفسيةصحة

أسباب و علاج وسواس الموت والامراض نهائيا

Everett Collection | موسوعة الشرق الأوسط

وسواس الموت والامراض واحد من الأمراض النفسية التي قد تكون مصاب بها، دون أن تشعر، هل تفكر كثيراً في الموت؟ هل تخشاه؟ هل تنشغل كثيراً بأسباب الموت، بالقصص عنه، هل يشغل بالك نهايتك بشكل مبالغ فيه؟، الوسواس عامة هو هوس مبالغ فيه أتجاه قضية معينة، وتتعدد أمراض الوساوس، ومرض وسواس الموت منتشر بشدة في المنطقة العربية، وللتقاليد والأفكار الخاصة بتلك المنطقة بعض التأثير، خاصة كلام الأهل والكبار عن الموت بشكل متكرر أو مخيف أمام الأطفال، لكنه في الأصل له أسباب بيولوجية قبل أن تكون نفسية، فما هو وسواس الموت؟ وما أسبابه وأعراضه، وكيفية التعايش معه حتى الوصول للعلاج، كل شيء عن الخوف من الموت والأمراض  نعرفه معاً على موسوعة.

جدول المحتويات

ما هو وسواس الموت

الخوف من الموت شعور طبيعي، ولكن عندما يتحول الأمر إلى وسواس، يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية. فالشخص المصاب بوسواس الموت قد يفكر طوال الوقت في أنه قد يموت أو يتعرض لحادث يؤدي إلى فقدان حياته. وتلك الأفكار المستمرة والمزعجة يمكن أن تدفع الشخص إلى البحث عن الموت. لذلك، إذا تحول وسواس الموت إلى تهديدٍ لحياة الشخص، فإنه يعتبر مشكلة خطيرة. ويتميز وسواس الموت بأسباب وأعراض محددة.

أنواع وسواس الموت

  • وسواس لصراع حول البقاء

تسمى هذه الحالة بالمفترسة؛ حيث تعمل على افتراس عقل المريض وفكره بالكامل، وتبدأ الأفكار في التركيز على فكرة “البقاء” للتغلب على الموت، وتظهر العديد من الأفكار التي تتمحور حول هذه الفكرة، ويبدأ المريض في ملء عقله بأفكار غير طبيعية، مثل قدرته على الطيران أو الحصول على قدرات خارقة تمكنه من النجاة من أي تهديد لحياته، ويصاب بالهوس بأي أفلام خيالية تدعم تلك الأفكار. وتعد الاعتراف بعدم منطقية تلك الأفكار والعمل على تقليلها هي الطريقة الأساسية لعلاج هذه الحالة.

  • وسواس مرتبط بماضي مستمر

غالبًا ما ينشأ اضطراب الشعور بالاضطراب الوهمي بسبب شعور الفرد بالذنب بسبب فعل خاطئ ارتكبه في الماضي أو بسبب مشكلة ما تركت آثارها، فيبدأ الشخص في إدراك أن هذا الذنب يطارده ويسعى للانتقام، أو أن المشكلة التي واجهها في الماضي لم تنتهِ بعد وقد تظهر مرة أخرى لتنهيه.

  • وسواس مرتبط بالوجود

يعتمد هذا النوع من الخوف على الخوف من المستقبل والقدر، وينبع من تخوف الفرد من تقلبات الزمن والقدر. وعلى الرغم من أن بعض هذا الخوف قد يكون مفيدًا للفرد للسيطرة على مستقبله، إلا أن زيادته يمكن أن تعرقل مسيرة حياته بالكامل.

أعراض وسواس الموت

تعد أعراض الوسواس معروفة ومحددة، وتتضمن أعراضًا مثل الخوف الشديد، ومن بين هذه الأعراض:

  • التعرض لضيق واضطراب في الصدر، مع صعوبات في التنفس.
  • الخوف المبالغ فيه يجعل أشياء بسيطة تبدو مخيفة بشكلٍ زائد.
  • عدم اتزان في نبضات القلب وسرعتها.
  • الغثيان والدوار.
  • جفاف في الفم، ورعشة في الأطراف.
  • الاكتئاب والانطواء.
  • قلة النوم والأرق ومشاكل في النوم.
  • فقدان للشهية.

أسباب مرض وسواس الموت

هناك عوامل شخصية وسلوكية، تزيد من خطر الإصابة بوسواس الموت، ومنها:

  • العمر: تزداد القلق من الموت والتفكير فيه خلال فترة الشباب من سن العشرين حتى الأربعين، ومن الممكن أن يختفي هذا الوسواس تلقائيًا مع التقدم في العمر.
  • الجنس: على الرغم من أن وسواس الموت يؤثر على الرجال والنساء بشكل متساوٍ، فإن النساء يزداد احتمال إصابتهن به في مراحل متأخرة من العمر.
  • مرض قريب: إذا كان شخص مريضًا قريبًا منك، خاصة إذا كان مصابًا بمرض خطير، فقد يؤثر ذلك على صحتك النفسية ويجعلك تشعر بأوهام الموت.
  • الحالة الصحية: في حالة الإصابة بأمراض مزمنة، أو مرض عرضي شديد، قد يؤثر ذلك على سيطرة الفرد على فكرة الموت.

علاج وسواس الموت والامراض نهائيا

تعتمد فكرة العلاج بشكل أساسي على تقليل أسباب الخوف والسيطرة على الأفكار المصاحبة للخوف، ويتم ذلك بطرق مختلفة، منها:

  • العلاج بالكلام: تُسهم جلسات العلاج النفسي المفتوحة بشكل مباشر في تحسين حالة المريض.
  • العلاج السلوكي المعرفي: تساعد معرفة الشخص المصاب بطبيعة حالته والتعامل مع أعراضه بشكل متقدم في السيطرة على الوسواس والتخلص منه.
  • تقنيات الاسترخاء والهدوء: ممارسة التأمل والاسترخاء بشكل منتظم تساعد على التحكم في حالات الخوف والقلق.
  • الأدوية الطبية: في بعض الأحيان، تكون العلاجات الدوائية مفيدة في السيطرة على المرض وعلاجه.

الوقاية من الأمراض النفسية والوساوس

يجب علينا فهم أنفسنا بشكل أفضل، فالنفس مثل الجسد يمكن أن تصاب بالمرض، ويزداد تعقيداً في حالة عدم فهمنا لها، وهناك طرق لحماية أنفسنا من المرض، بما في ذلك:

  • يتم تفهم الحالات المرضية المختلفة والتعامل مع أي أعراض نفسية بجدية.
  • السيطرة على المشاعر السلبية ودعم النفس بشكل دائم.
  • تخفف الرياضة والنظام الغذائي الصحي التوتر والضغط.
  • يجب التعامل مع ضغوط الحياة بمرونة للسيطرة عليها.
  • يتضمن النجاح مصاحبة ناس داعمة دائمًا والابتعاد عن الأشخاص ذوي النفوس المعتلة.
  • البحث عن علاج نفسي مناسب لأي أعراض تزداد سوءا.

 

يتطلب علاج الوسواس بالضرورة أن يدرك المريض وجود مشكلة، وأن يعترف بوجودها، فهذا هو بداية الحل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى