يعد الصيد الجائر انتهاكًا لحق الآخرين في الحياة، وقد ظهر مصطلح الصيد الجائر كمشكلة واضحة لها أبعادها التي تؤثر على شكل الحياة في الأرض، وتم تحديد تعريف واضح للصيد الجائر وحدود تفرق بينه وبين أنواع الصيد الأخرى، وهي مشكلة تم وضع حلول لها، وتتوفر المعلومات المتعلقة بالصيد الجائر في الموسوعة.
الصيد الجائر
الصيد غير القانوني هو عملية صيد الحيوانات أو النباتات بشكل غير مشروع، أو تناولها بطريقة تخالف اتفاقيات الحفاظ على الأنواع الحيوانية وإدارة الحياة البرية، وأي خرق للقوانين والاتفاقيات المتعلقة بالصيد يعتبر صيداً غير مشروع، وجريمة يعاقب عليها القانون، ويعرض الفرد أو الدولة التي تقوم بهذه الأفعال إلى المساءلة القانونية بموجب القوانين والاتفاقيات التي تهدف إلى الحفاظ على التوازن البيئي.
قوانين الصيد الجائر
تم وضع قوانين مختلفة للحفاظ على الحدود المسموح بها للصيد، وتشمل:
- الكائنات التي يتم إجراء دراسات علمية عنها، محظور صيدها بالكامل.
- تحدد بعض البلدان عددًا محددًا من الساعات للصيد ولم يتم تطبيق هذا القانون بشكل عالمي.
- يجبُ الحصولُ على رخصةِ صيدٍ، سواءً بحريًا أو بريًّا.
- يتم منع الصيد في فترات معينة من السنة، وخاصةً أثناء فترات التزاوج والتكاثر للكائنات الحية.
- يمنع بشكل قاطع صيد أي كائن يصنف كمعرض للانقراض.
- يمنع صيد أي كائن يعود ملكيته لشخص آخر أو للدولة.
- يجب استخدام وسائل الصيد الخاصة بنوع الصيد المحدد.
أنواع الصيد الجائر
- يشير الصيد الجائر البحري إلى الاصطياد الجائر لكميات كبيرة من الأسماك دون الاهتمام بعمرها أو فترات التزاوج، مما يؤدي إلى آثار سلبية خطيرة مثل إبادة فصيلة من الأسماك بالكامل أو دفعها للهجرة من المنطقة، مما يؤثر على توازن البيئة.
- صيد جائر بري: تشمل صيد الحيوانات لاستخدام جلودها، وأحيانًا للمتعة فقط، وتتضمن مسابقات الصيد وغيرها من الممارسات التي تؤذي الحيوان وقد تؤدي إلى انقراض الفصيلة أو إختلال نظام البيئة.
نتائج الصيد الغير مشروع
يؤدي الصيد الجائر أو “Over-fishing” إلى حدوث اختلال في تواجد الكائنات الحية في البيئة على مستويات مختلفة، ويمكن رصد أهم الظواهر الخطرة المترتبة عليه في النقاط التالية:
- توجد أكثر من 1000 نوع من الحيوانات والنباتات على شفير الانقراض، وتتضمن ذلك أنواعًا من الأسماك تليها الطيور وبعض الثدييات.
- الوحيد القرن والغزلان وبعض الحيتان وفراشات معينة، كلها من بيئة استوائية وعلى وشك الانقراض بسبب الصيد الجائر للمتعة والاستغلال، مما أدى في بعض الأماكن إلى تغيرات في التوازن البيئي وانتشار بعض الحيوانات ونقصان آخرين من الحيوانات والنباتات.
- في عام 2013، تم نشر خبر يتعلق بالصيد الجائر ويؤكد تهديد وحيد القرن بالانقراض بسبب الطمع في قرنه
- في عام 2014، أكدت بعض المنظمات أن الصيد الجائر أدى إلى انقراض آلاف الفيلة الأفريقية، كما تم صيدها للحصول على أنيابها.
- في عام 2015، تم قتل 100,000 فيل بسبب الصيد غير المشروع.
- في عام 2016، تحولت “النسور” المصطادة إلى طيور مهددة بالانقراض.
يستغرق إعادة تكاثر نوع أو سلالة تأثرت بشكل سلبي بسبب الصيد الجائر على الأقل 15 عامًا قبل أن يصبح قابلًا للانقراض، وتبذل جهود مستمرة لوقف الصيد الجائر وتقليل أضراره.
حلول مشكلة الصيد الغير قانوني
تعد منظمة (UUI) من أشهر المنظمات التي تعمل على محاربة الصيد الجائر، وتسعى دائمًا لإيجاد حلول لهذه المشكلة من خلال فرض القوانين والحظر على الصيد في بعض المناطق ومراقبة نشاط الحيوانات المختلفة. كما تتحمل المنظمة مسؤولية وضع قواعد وقوانين لحماية الحيوانات من خطر الصيد الجائر، وتعمل منظمة الفاو على إعداد خطة دولية سنوية لتقليل عمليات الصيد غير القانونية.
تم عمل عدد من الإجراءات لمنع الصيد الجائر منه:
- تم زيادة عدد حراس الغابات والبحيرات لمنع الصيد غير القانوني.
- فرض قوانين الصيد التي ذكرناها سابقاً.
- يتم وضع محميات خاصة للأنواع المعرضة للانقراض وفرض حراسة مشددة عليها.
- تم حظر صيد الفيلة لأغراض العاج في عام 1989، ومع ذلك، يظل الحصول على ربح سهل للكثيرين بسبب التدهور الاقتصادي.
- تم حظر صيد سمك الحفش والسلور وتم إدراجهما في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض.
- تمنع الولايات المتحدة صيد بعض أنواع الأسماك، ولكن يُسمح بجمع بيضها في بعض الولايات لصناعة الكافيار.
- هدف محاولة توعية الأفراد بمخاطر الصيد الجائر على الإنسانية.
بعض أنواع الحيوانات والطيور المهددة بالإنقراض
تعود أسباب تهديد معظم الأنواع المهددة بالانقراض حديثًا إلى تدخل الإنسان السلبي المباشر، الذي يهدد وجودها على سطح الأرض، ومن بين هذه الحيوانات المهددة بالانقراض بسبب الصيد الجائر:
- تسبب البشر في انقراض فصيلة الدودو في جزيرة موريس عن طريق صيدهم للمتعة فقط، دون أي فائدة أو غرض غذائي.
- يعتبر الدب الأبيض من الحيوانات المهددة بالانقراض، حيث كان الإنسان على وشك القضاء عليها تمامًا لولا تدخل المنظمات البيئية. ومع ذلك، يعاني الدب الأبيض الآن من التهديدات الجديدة، بما في ذلك إطلاق الرصاص عليهم من طائرات الهليكوبتر في المناطق القطبية.
- يتم الاحتفاظ بالوحيد القرني في المحميات الطبيعية للحفاظ على ما تبقى منه، ويتم تكلفة العناية به وحمايته من الصيد غير المشروع لمنع انقراضه.
- بعض أنواع الفيلة.
يعتبر الصيد غير القانوني جريمة مباشرة ضد البيئة والكائنات الحية، ويعد ذلك كرصاصة مرتدة في صدر الإنسانية وحياة الكائنات الحية، ويجب وقف العبث في التعامل مع هذه الجرائم.