مشكلة القذف السريع أو عدم القدرة على التحكم بها هي مشكلة شائعة للغاية تواجهها نسبة كبيرة من الرجال، وتسبب هذه المشكلة العديد من المشاكل الأخرى، بما في ذلك مشاكل بين الزوجين حيث تشعر الزوجة بعدم الرضا عن الزوج وعدم قدرته على تلبية رغباتها مما يؤدي إلى زيادة التوتر بينهما. توجد العديد من الأسباب العلمية وراء هذه المشكلة، وكذلك هناك العديد من الحلول الممكنة للتغلب عليها، وسنتعرف على مشكلة القذف السريع وكيفية التغلب عليها من خلال هذه المقالة في الموسوعة العربية الشاملة .
أعراض القذف السريع:
يجب على الرجل أن يدرك أن القذف السريع له أعراض وعلامات ولا يمكن تسميتهما لأي قذف عادي. يمكن حدوث القذف السريع سواءً بالاستمناء أو العلاقة الزوجية، ومن بين الأعراض التي تدل على وجود مشكلة القذف السريع عند الرجال هي:
- يحدث الإنزال بعد فترة لا تتجاوز الدقيقة بعد مرحلة الإيلاج.
- يشير إلى عدم القدرة على التحكم في القذف بعد المرحلة الايلاجية.
- القذف أثناء فترة المداعبة بين الزوجين، وعدم القدرة على الصبر حتى الوصول إلى مرحلة الإيلاج.
لكن ما هي المدة الطبيعية لحدوث القذف أثناء الجماع:
ينبغي الإشارة إلى أن ما يتم تداوله في وسائل الإعلام وما يتم مشاهدته على التلفزيون وما يتم تداوله بين الأفراد بشأن استمرار فترة القذف لمدة نصف ساعة أو ساعة هو مجرد كلام لا أساس له من الصحة، وأن الزمن المتفق عليه بين الأطباء يتراوح بين 3 إلى 10 دقائق بعد الإيلاج.
أسباب سرعة القذف عند الرجال :
هناك عدد من الأسباب التي تؤدي إلى سرعة القذف لدى الرجال، بما في ذلك الأسباب العضوية والنفسية والبيولوجية:
اولاً الأسباب العضوية لسرعة القذف لدى الرجال:
- تشمل إصابات الحبل الشوكي المختلفة مثل الأورام والأكياس الدموية، والالتهابات والتمزق، ومرض التصلب المتعدد في الحبل الشوكي.
- يمكن أن يؤدي التهاب البروستاتا أو الحويصلة المنوية أو التهاب قناة مجرى البول الخلفية إلى الإصابة بالاحتقان الدائم في منطقة الحوض.
- يصاب مرضى السكري غالبًا بالتهاب الأعصاب الطرفية.
- استخدام المنشطات العصبية وعلاج الغدة الدرقية.
الأسباب النفسية لسرعة القذف:
- يعاني الكثير من الشباب في بداية الحياة الزوجية من القلق والتوتر بشأن العلاقة الجنسية، حيث يخشون عدم الانتصاب أو عدم القدرة على القيام بها.
- تؤدي المشاكل الزوجية والفتور الزوجي إلى جعل العلاقة الزوجية مجرد أداء واجب فقط دون غير ذلك.
- الضغوط العصبية والمشاكل النفسية مثل مشاكل العمل وصعوبة التركيز والإصابة بالاكتئاب يمكن أن تسبب مشاكل في الصحة النفسية والجسدية.
- يشعر الشخص بالذنب ويرغب في إنهاء العلاقة في أسرع وقت ممكن عادةً في العلاقات غير المشروعة.
الأسباب البيولوجية لسرعة القذف:
- وجود مشاكل في الهرمونات لدى الرجال.
- ينتج وجود مشاكل في الناقلات العصبية أو عدم انتظام المنعكسات في قنوات الدفق.
- اضطراباتٌ في غدَّةِ البروستاتِ أو الأحليل، اضطراباتٌ في جهازِ الأعصابِ المركزيِّ.
- الفترة التي تلي توقف تناول الكحول أو المخدرات.
أمور يكون فيها سرعة القذف علامة للقلق:
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الخطر على صحة الرجل، ولكل منها العديد من الطرق العلاجية التي سنتعرف عليها لاحقًا، ولكن متى يشعر الرجل بالخطر؟
- تُعَدُّ إصابة الرجل بالعنانة، وهي عدم القدرة على الانتصاب أو الحفاظ على الانتصاب، من الأسباب التي تؤدي إلى القذف السريع جدًا بعد ثوانٍ فقط.
- تؤدي مشاكل القلب إلى سرعة القذف وعدم القدرة على الاستمرار في العلاقة الزوجية، أو معاناة الشخص من ارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي، وهو ما يؤثر بشكل كبير على خصوبة وفعالية الرجل.
مشاكل القذف السريع:
يمكن أن تتسبب مشكلة القذف السريع في العديد من المشاكل، خاصة إذا استمرت لفترة طويلة دون علاج، وتكون هذه المشاكل غالبًا مشاكل نفسية واجتماعية أكثر منها مشاكل صحية، حيث يؤدي هذا الأمر إلى التوتر الشديد في العلاقة الزوجية، وقد يتهرب الزوج من شريك حياته مما يسبب مشاكل كثيرة، وفي بعض الأحيان يؤدي إلى الطلاق.
يعاني الرجال في المجتمعات الشرقية من مشاكل نفسية، حيث ينظر إلى العلاقة الزوجية على أنها دليل على الرجولة والسيطرة على المنزل، مما يجعل الرجل يشعر بالخجل من زوجته ويفضل الهروب من المنزل لساعات طويلة وقد يتناول أدوية مهدئة، وقد يصاب بالاكتئاب في بعض الأحيان.
يمكن أن تؤدي المشاكل الصحية إلى عدم القدرة على الإنجاب، وخاصة إذا كان هناك نقص في خصوبة الرجل واضطرابات عضوية تؤثر على القذف.
لذلك، يجب تشخيص السبب وراء الإصابة بسرعة القذف بسرعة وإجراء عدد من التحاليل الهرمونية وتحاليل مرض السكر لمعرفة السبب وراء ذلك، ومن ثم اتخاذ القرار المناسب بشأن العلاج. وعادة ما يكون العلاج نفسيًا عن طريق توجيهات الطبيب المعالج، مثل الضغط على القضيب عند اقتراب القذف، أو الاستمناء قبل العلاقة الزوجية، أو تناول مضادات الاكتئاب ومراهم التخدير، أو استخدام الواقي الذكري. ولكن يجب الرجوع إلى الطبيب المعالج لتحديد السبب والعلاج المناسب، حيث أنه ليس كل ما يناسب غيرك يناسبك.
