أسباب مرض السل واعراضه
في هذا المقال سنتعرف بالتفصيل على أسباب وأعراض وسبل انتقال وعلاج مرض السل، حيث يتم الإشارة إلى أن زيادة الإصابة بنقص المناعة التي يمكن أن تكون ناجمة عن مرض الإيدز أو من استخدام الأدوية التي تثبط المناعة يُعد من أهم أسباب انتشار المرض. كما أن الأحوال الاجتماعية والاقتصادية المحيطة بالأفراد، بالإضافة إلى زيادة أعداد المهاجرين من المناطق المصابة بالسل، يمكن أن تؤدي إلى انتشار المرض في الدول النامية، ومن المهم الإشارة إلى أن مرض السل يُعد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان، وذلك حتى ولو كان المريض يعاني من المرض بمفرده دون أية أمراض مناعية أخرى كالإيدز.
أسباب مرض السل:
- مرض السل هو عدوى تسببها جرثومة، ومن الممكن أن تنتشر من خلال الغدد اللمفاوية ومجرى الدم إلى جميع أنحاء الجسم، وفي بعض الحالات يمكن العثور على جرثومة الرئتين بشكل خاص. ونظرًا لأن الإصابة بمرض السل ناتجة عن عدوى جرثومية يتم نقلها عن طريق الهواء، فإن مرض السل يعد مرضًا معدًا بشكل كبير.
- وعلى الرغم من ذلك، فإن ذلك لا يعني بالضرورة سهولة انتقال العدوى من مريض السل في اللقاء الأول، ولكن يمكن أن يحدث بعد عدة لقاءات متكررة مع المصاب.
- إذا حدث ذلك، فقد يحدث لـ 10٪ من الأشخاص الذين يعانون من جرثومة السل، تطور المرض النشط لديهم، لأن الجرثومة التي تنتشر عادةً قد تكون غير نشطة عند دخولها الجسم.
- أكثر من 90% من الأشخاص الذين يتعرضون لمرض السل يتم اعتبارهم مصابين بمرض السل المخفي، حيث إذا ظهرت أي أعراض للمرض، يتم اعتبارها مرجحًا أنها قد تؤدي إلى نقل العدوى إلى الآخرين.
- وقد يتحول مرض السل في النهاية من حالته السرية إلى أعراضه الفعالة.
آلية حدوث مرض السل:
يُعد مرض السل الرئوي من الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز التنفسي والرئتين على وجه الخصوص، ويتسبب في إصابة الحويصلات الهوائية بشكل رئيسي، وينتقل المرض من خلال نوع معين من البكتيريا المعروف باسم “مايكوباكتيريوم” أو بكتيريا السل. وتتأثر الجسم بعدة عوامل مناعية والتهابية تؤدي إلى التهاب في الرئتين وظهور تجاويف في بعض الحويصلات الهوائية الصغيرة نتيجة انقسام ونمو هذا النوع من البكتيريا داخل الجسم. ويمكن أن يتضمن المرض أعراضًا مختلفة سنوضحها لاحقًا .
يمكن أن تسبب أي نوع من الحساسية الموت أو تلف الأنسجة في منطقة الإصابة، كما يمكن للطبيب متابعة تطور المرض باستخدام العينات والفحص الواضح. يطلق على الإصابة بتلك البكتيريا التهاب السل الرئوي الأولي ويمكن للبكتيريا أن تتجمع في الحويصلات الهوائية وتنتقل إلى مجرى الدم وتؤثر على جميع أجزاء الجسم وتحفز الخلايا المناعية للتوجه إلى المناطق المتضررة والتي تعاني من التصلب والتكلس.
أعراض مرض السل:
قد يتم العثور على أكثر من 20٪ من الحالات التي تعاني من التصلب والتكلس في الأنسجة المصابة والتي تحتوي على بعض البكتيريا التي تسبب مرض السل الرئوي الكامن. تتميز هذه البكتيريا بإعادة تفعيل نشاط الجسم في بعض الحالات التي تنخفض فيها مستويات المناعة في الجسم. يمكن أن يؤدي هذا النشاط إلى تنشيط البكتيريا الموجودة بالفعل أو إصابة الجسم ببعض البكتيريا الجديدة. يمكن أن يؤدي الإصابة بمرض السل إلى العديد من الأعراض المختلفة والتي تتراوح بين البسيطة والحادة والمزعجة:
- في بعض الحالات، يمكن أن يكون مرض السل الرئوي الأولي خاملاً ولا يظهر على المريض المصاب به أي أعراض.
- في بعض الحالات الأخرى، قد يكون السعال أو العطس طبيعيًا ولكن غير محدد أو غير مفهوم.
- من الممكن أن يحدث احمرار أو احتقان في منطقة الصدر خلال هذه الفترة المؤقتة.
عند تضخم العقد اللمفاوية، يمكن أن يضغط على الشعب الهوائية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تضييق الشعب الهوائية أو حتى الانسداد في بعض أجزاء الرئتين.
أعراض وتأثير مرض السل على أجهزة الجسم:
على الرغم من وجود العديد من الأعراض، إلا أن المصاب بمرض السل الرئوي لا يعاني من الإرهاق الشديد الذي يشكل إنذاراً للخطر، ويتميز هذا المرض بتأثيره السلبي على الجهاز التنفسي فحسب، بل يؤثر أيضًا على الأجهزة الأخرى في الجسم، مما يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض متنوعة، ولكن الأكثر شيوعًا منها هي:
- عندما يتعرض الجهاز الهضمي للإصابة، يحدث تجمع لبعض السوائل داخل البطن، ويمكن أن يتسبب ذلك في الانتفاخ الذي يسبب الألم الشديد للشخص المصاب.
- يمكن أن تسبب إصابة الجهازين التناسلي والبولي ألمًا شديدًا، وفي بعض الحالات قد يؤدي ذلك إلى التهاب قناة فالوب لدى النساء أو التهاب البربخ لدى الرجال.
- في حال تعرض الجهاز العصبي المركزي للإصابة، قد يظهر مرض السل الرئوي في مراحله الأولى على شكل أعراض التهاب السحايا، ومن هذه الأعراض: ارتفاع درجة الحرارة، الشعور بالألم في منطقة الرأس والصداع الشديد، فقدان التوازن، الضعف العام وآلام في المفاصل، وآلام حادة في العضلات المحيطة بالعين مما يؤدي إلى صعوبة في الرؤية.
- قد يؤدي التهاب المفاصل في الجهاز العظمي إلى الإصابة بمرض السل الرئوي، ويعاني المريض في هذه الحالة من آلام شديدة وصعوبة في تحريك الجسم واستخدامه، وخاصةً لدى كبار السن.
