الصحة العامة و السلامةصحة

أسباب ضعف حاسة التذوق وفقدانها وعلاجه

tongue clipart sense taste 19 | موسوعة الشرق الأوسط

تُعَد حاسة التذوق من أعظم النعم التي وهبها الله للإنسان، حيث تُمكِّنه من تذوُّق النكهات المختلفة للأطعمة والمشروبات، واكتشاف الفروق بينها، فتتمتع كل منها بنكهة خاصة بها، ويفضل الإنسان بعضها على بعض في الأكل.

حاسة التذوق، التي تأتي من الذوق، تتكون من الخلايا الموجودة على الجزء الأمامي والخلفي من اللسان وعلى الجانبين، وأيضًا على ظهر وسقف الفم. تتفاعل هذه البراعم أو الخلايا التي تتذوق مع جزيئات الطعام أو الشراب، ثم ترسل إشارات إلى الدماغ التي تترجمها إلى الطعم الذي نشعر به. وبتعدد الأطعمة والأذواق المختلفة، يتم تقسيمها إلى خمسة نكهات رئيسية وهي الحلو والمر واللاذع والحامض والمالح، وتجدون المزيد من التفاصيل حولها في الموسوعة .

مناطق التذوق:

  • الطعم الحامضي يدركه جانبي اللسان
  • الطعم المالح والسكر يدركه طرف اللسان
  • الطعم المر يدركه نهاية اللسان

كيفية عمل حاسة التذوق :

يتألف التذوق في الأساس من مجموعة من الأحاسيس التي لا يفهمها اللسان بمفرده، بل بالإضافة إلى الطعم، يؤثر الرائحة والملمس ودرجة الحرارة على ما يسمى بـ `تلوين` الطعم وتدركه الأنف، وعندما تجتمع الرائحة والتذوق، ينتج نكهة الطعام، ولذلك فإن الزكام يؤثر على حاسة التذوق.

عندما يتم الجمع بين حاسة الشم والتذوق، فإنه يتم الاتصال بالعواطف أيضًا؛ حيث إن الحواس جميعها مرتبطة بالجهاز العصبي اللاارادي، ولذلك يشعر الإنسان بالغثيان أو القيء عندما يشم رائحة كريهة أو يتذوق طعم سيء، بينما النكهات الشهية تزيد من إفراز اللعاب والعصارات المعدية.

أسباب ضعف حاسة التذوق :

  • يتم الحصول على بعض الأدوية والمضادات الحيوية مثل مضادات الهيستامين
  •  تتعلق الأمراض والمشاكل في الفم واللثة وخاصة اقتلاع بعض الأسنان، ولا سيما ضرس العقل
  • الإصابة بالتهابات الأذن وخاصة الأذن الوسطى
  • يتعلق الأمر بالإصابات في الرأس ومشاكل الأنف والأذن والحنجرة
  • يتم التعرض للجلسات الإشعاعية عند الإصابة بسرطان الرأس أو الرقبة
  • الإصابة بمرض في الجهاز التنفسي العلوي
  • الإصابة بمرض السكري
  • وجود التهابات في الغدة الدرقية
  • وجود مشاكل في حاسة الشم
  • يؤدي وجود جفاف في الفم أو انسداد لمسامات التذوق بسبب الجراثيم إلى مشاكل صحية

اضطرابات حاسة التذوق :

  • يُطلق على الشعور بوجود طعم كاذب في الفم، على الرغم من عدم وجود شيء بهذا الصدد، مصطلح الطعم الكاذب
  • ضعف حاسة التذوق
  • فقدان حاسة الشم يمكن أن يؤدي إلى انعدام حاسة التذوق، وهذا النوع من الاضطرابات نادرًا ما يحدث، وغالبًا ما يكون مرتبطًا بالعلاج الكيميائي
  • قد يشعر الشخص بوجود طعم مستمر في فمه، وهذا الطعم يمكن أن يكون مالحاً أو يشبه طعم الغاز الطبيعي
  • صعوبة تذوق الأطعمة الحلوة أو المالحة أو المرة أو الحامضية تعد من المشاكل الصحية

مضاعفات فقدان حاسة التذوق :

إذا لم يتم علاج اضطرابات حاسة التذوق بالطريقة الصحيحة، فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة مثل الإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب، والتعرض للسكتة الدماغية، حيث يعتمد علاج هذه الأمراض الخطيرة على نظام علاجي محدد، وعند فقدان أو ضعف حاسة التذوق يصبح المريض غير قادر على اتباع هذا النظام العلاجي، مما يؤثر سلبًا على صحته.

علاج اضطرابات حاسة التذوق :

يتطلب الأمر في البداية تشخيصاً دقيقاً لحالة المريض الصحية، حتى لا يحدث أي ضرر بسبب استخدام علاج خاطئ أو عدم ملاحظة أية مضاعفات. ويجب التحقق من صحة الأدوية التي يتناولها المريض، وفي حالة عدم صحتها يجب استبدالها. وإذا كانت الأسباب تعود لالتهاب الجهاز التنفسي أو الحساسية، فيجب وصف الدواء المناسب. كما يجب الحرص على نظافة الفم واللسان واستخدام الأدوات اللازمة، وتجنب التعرض للجلسات الكيميائية أو الإشعاعية.

يمكن استخدام زيت الخروع عن طريق تسخينه قليلاً ثم وضع بضع قطرات داخل الأنف صباحًا ومساءًا، مما يساعد على استعادة حاسة الشم والتذوق.

يمكن استخدام الثوم المهروس عن طريق تسخينه في كوب ماء وتصفيته، ثم تناوله، ويمكن تكرار هذه العملية عدة مرات.

يمكن تناول الزنجبيل عن طريق تقطيعه إلى قطع صغيرة وتناوله يوميًا، أو بتناول الزنجبيل المطحون مع الملح قبل الطعام بنصف ساعة.

يمكن خلط القرفة الناعمة مع العسل الأبيض وفركهما باللسان لعدة دقائق، ثم غسل الفم جيدًا بالماء، وتكرار هذه العملية لعدة أيام.

إيقاف وتشغيل حاسة التذوق :

تمكن علماء من جامعة كولومبيا من تحفيز وإيقاف حاسة التذوق في الدماغ باستخدام ضوء وتلاعب في الجينات، وذلك لتحفيز وإيقاف خلايا الدماغ، وخلال هذه التجربة استدعوا الأنواع المختلفة من النكهات دون وجود المواد الكيميائية الغذائية على اللسان

حقائق حول حاسة التذوق :

  • يلعب الدماغ دورًا كبيرًا في عملية التذوق، إذ يحتوي على عدة خلايا مستقبلة لجميع أنواع المذاقات الغذائية، وتعمل هذه الخلايا على استقبال الإشارات العصبية التي ترسلها الأعصاب، بالإضافة إلى براعم التذوق الموجودة في منطقة معينة من اللسان، وتتناغم جميع هذه العوامل لتجعل الإنسان يشعر بمختلف النكهات الغذائية.
  • قد تنتقل بعض نكهات الأطعمة من الأم إلى رضيعها، حيث يمكن لنكهات مثل الثوم أو الفانيليا أن تمتصها الرضيع عند تناوله لحليب أمه، ويمكن أيضًا لهذه النكهات أن تنتقل إلى الجنين خلال فترة حمل الأم عبر السائل الذي يحيط به.
  • توجد حساسات التذوق في أجزاء مختلفة من الجهاز الهضمي، فهناك براعم التذوق في الحلق، وكذلك ينتشر مستقبلات الطعم في المريء والبلعوم وأجزاء أخرى من الجهاز الهضمي.

المراجع :

1

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى