صحةصحة الطفل

أسباب حدوث ألم البطن عند الأطفال

ألم البطن عند الأطفال | موسوعة الشرق الأوسط

يعاني الأطفال كثيراً من آلام البطن، حيث يشعر الطفل فجأة بألم في البطن أو يتوقف عن تناول الطعام دون سبب واضح، ويفقد شهيته أو ينام لفترات طويلة أو يشعر بالإعياء، ويمكن أن تشير هذه الأعراض إلى إصابة الطفل بألم في منطقة البطن، وتختلف أسباب هذه الآلام من حالة لأخرى، وعادةً ما يكون سبب الألم في البطن بسبب تغيرات في الطفل نفسه أو تعكر مزاجه أو وجود مرض ما، ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع في الموسوعة .

جدول المحتويات

أسباب حدوث ألم البطن عند الأطفال

هناك العديد من الأسباب التي تساهم في هذه الظاهرة الشائعة، ولكن من بينها الأسباب الرئيسية:

  1. تناول الطعام بشكل سريع

يمكن أن يحدث ألم في المعدة بسبب عدم مضغ الطعام بشكل جيد وخلطه باللعاب في الفم، مما يؤدي إلى عدم هضمه بشكل جيد في المعدة ويسبب ألم المعدة، كما يمكن أن يشير الألم إلى الامتلاء. وغالبًا ما يفضل الأطفال اللعب والتسلية بدلاً من قضاء وقت طويل في مضغ الطعام، مما يجعلهم لا يمضغون الطعام بشكل جيد. والطريقة الأمثل لتعليم الأطفال وتعويدهم على مضغ الطعام بشكل جيد وعدم تناول الطعام بسرعة هي تخصيص حوالي ربع ساعة لكل وجبة، حتى يتمكن الصغير من مضغ الطعام ببطء وتناول الأطعمة الصحية إلى جانب الحليب الغني بالكالسيوم الذي يعتبر ضروريًا لصحة الطفل الصغير

يعتبر كوب الحليب ضروريًا لصحة الطفل، حيث يحتوي على 100 سعر حراري والبروتينات اللازمة لبناء الجسم، بالإضافة إلى الدهون المفيدة التي تجعل الطفل يشعر بالشبع وتساعده على التركيز بشكل أفضل

  1. الجوع

يمكن أن يحدث ألم في البطن بسبب عدم وجود طعام في المعدة، مثل عدم تناول الطعام لفترة طويلة في المدرسة وحتى العودة إلى المنزل، والتي يشعر الطفل بألم في المعدة ثم يقوم بتناول وجبة كبيرة بسرعة للتخفيف من الجوع، وهذا لا يحل مشكلة الألم بل يزيدها. لذلك، يجب تناول كمية صغيرة من الطعام أولاً، ثم الاستراحة قليلاً قبل تكملة وجبة الغداء، أو تناول وجبتي طعام خفيفتين خلال المدرسة لتجنب الشعور بالجوع. ويمكن للطفل أن يحضر أطعمة خفيفة معه مثل النقانق وسندويشات الجبنة أو الحمص والطحينة. ويجب تجنب تناول البيض والمايونيز الموجودين في المدرسة بسبب احتمالية وجود بكتيريا نتيجة التبريد لفترات طويلة. وينبغي الحرص على تناول الطعام الصحي وتجنب الحلويات والشوكولاتة.

  1. مواعيد الوجبات الأساسية

قد يؤدي تغيير مواعيد الوجبات الأساسية إلى شعور الأطفال بألم في البطن. فعادةً ما يستيقظ الأطفال في الإجازات من النوم ظهرًا وفي الدراسة في الصباح، مما يؤدي إلى تغيير وجبة الإفطار ومواعيد الغداء والعشاء، مما يسبب لديهم ألمًا بسبب تأخر مواعيد الأكل أو تغيير نوعية الطعام. لذلك، من المفضل أن يتبع الأطفال روتينًا يوميًا للاستيقاظ في نفس الوقت وتناول الوجبات في مواعيد محددة في الإجازة وفي الدراسة لتجنب حدوث ألم البطن لديهم.

  1. الإصابة بعدوى في الجهاز الهضمي

يمكن أن يكون الألم في الجهاز المعوي ناتجًا عن وجود مرض ما كالعدوى الجرثومية أو البكتيرية، حيث تنتقل الكثير من الأمراض بالعدوى بسهولة في المدارس بين الأطفال نتيجة الاقتراب من بعضهم البعض أو بسبب الازدحام والعدد الكبير، ومن بين هذه الأمراض الجهاز الهضمي التي يمكن أن تنتقل عن طريق القبل.

يجب على الأطفال الذين يعانون من أمراض في الجهاز الهضمي عدم الذهاب إلى المدرسة وأخذ إجازة أثناء فترة العلاج لتجنب انتقال العدوى إلى زملائهم، ويجب على الأطفال غسل أيديهم جيدًا قبل وبعد الأكل لتجنب نقل الجراثيم

  1. عدم الذهاب للحمام لفترة طويلة

إذا لم يتم التغوط لفترة طويلة، فسيؤدي ذلك إلى شعور شديد بالألم في المعدة حتى بعد القيام بالتغوط، وفي بعض الحالات، ينسى الطفل أنه كان يريد الذهاب للحمام أثناء الدراسة، مما يؤدي إلى تصلب البراز في المستقيم وزيادة الألم لديه. لذلك، يجب تذكير الطفل دائمًا بأهمية الذهاب للحمام والتأكد من أنه يقوم بذلك بشكل يومي لتجنب حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي بشكل عام أو في الجهاز البولي.

عادةً ما يشير تكرار حدوث ألم البطن، والشعور بالحرقة في المعدة، والغثيان، والقيء، والإسهال إلى وجود مشكلات في الجهاز الهضمي، لذا يجب الاستشارة بطبيب باطني عند ملاحظة هذه الأعراض، للحصول على العلاج المناسب ومعرفة السبب الرئيسي لحدوث الألم في البطن

ألم البطن قد يحدث لأسباب نفسية

يعتبر الألم في منطقة البطن من أكثر الظواهر شيوعا بين الأطفال، حيث يصيب حوالي 10 إلى 20% من الصغار. وتتنوع أسباب حدوثه، ولكن هناك عامل نفسي كبير يؤثر في ذلك. فقد يشعر الطفل بالألم إذا اقترب موعد امتحانه أو اليوم الأول للذهاب إلى المدرسة، أو يخشى العقاب، أو يخاف من زميل له، وهذا يجعل الألم في البطن يستمر طوال فترة القلق. قد يكون الألم أيضا ناتجا عن عدم اتباع حمية غذائية صحية وتناول طعام غير ملائم للطفل أثناء وجوده في المدرسة، حيث يبذل مجهودا كبيرا فيها. لذا يجب تجنب الاعتماد على الطعام غير الصحي المتوفر في المحلات والحلويات، والاعتماد بدلا من ذلك على تناول طعام منزلي محضر ومعروفبمكوناته، على العكس من الأطعمة المعلبة التي قد تسبب مغصا لدى الأطفال.

غالبًا ما يشعر الطفل بالكثير من القلق في اليوم الأول من المدرسة، لأنه سيقابل أصدقاءً جددًا، مما يجعل مشاعره تتقلب ويشعر بألم في معدته. في هذه الحالة، يجب على الوالدين أن يقدما الدعم والراحة للطفل، ويطمئناه بأن كل شيء سيكون على ما يرام، ويشجعا ثقته في نفسه وقدرته على تكوين صداقات جديدة، حتى يتمكن الطفل من التكيف مع الأحداث الجديدة وتجنب المشاكل الأخرى مثل الحمى أو القيء أو الإسهال.

المراجع :

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى