الصحة الإنجابيةصحة

أسباب تخثر الدم في الرحم

أسباب تخثر الدم في الرحم | موسوعة الشرق الأوسط

غالبًا ما يتحدث الناس عن مشكلة تخثر الدم في الرحم أو تجلط الدم أثناء الحمل، ولكن الكثير منهم لا يعرفون ما هو تخثر الدم بالضبط، ولذلك يتساءل الكثير من النساء عن أسبابه وأعراضه. وهذا الأمر يسبب لهم القلق، لذلك سوف نقدم موضوعًا شاملاً عن تخثر الدم بشكل عام لقرائنا في موسوعة.

ما هو تخثر الدم؟

يتم تعريف تخثر الدم كردة فعل للجسم بعد الإصابة بالأوعية الدموية والنزيف، حيث يتم تفعيل الصفائح الدموية ومجموعة كبيرة من بروتينات التخثر في الدم أو العوامل، وتشمل العامل النسيجي الذي يعد السبب الرئيسي لحدوث تجلط الدم.

ما هي مشاكل تخثر الدم؟

هناك بعض من المشكلات التي تسبب تخثر الدم ومنها:

  • هناك أشخاص يعانون من بعض الاضطرابات أو النزف الخلقي الذي يؤدي إلى تدهور قدراتهم وتكون خثرة دموية، وتكون معظم هذه الاضطرابات النزفية وراثية أو بسبب بعض العوامل الوراثية المنتشرة بين أفراد العائلة، ويعرف الهيموفيليا كواحدة من الأمراض المشابهة لهذه الحالة.
  • هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض ترومبوفيليا، وهو اضطراب في تخثر الدم يحدث منذ الولادة.

ما هي أسباب زيادة تخثر الدم؟

يوجد سببان رئيسيان لزيادة تخثر الدم، ومن الممكن أن يتواجد السببان في نفس الشخص، وقد يحدث كل منهما بشكل منفصل، وتشمل هذه الأسباب الأسباب المكتسبة والأسباب الوراثية.

أسباب مكتسبة:

  • تترتب النتيجة على بعض الأمور التي يقوم بها الفرد، مثل إجراء العمليات الجراحية، وخاصة في المفصلين الورك والركبة، وتجويف الحوض والبطن، أو أي نوع من العمليات الجراحية التي تتطلب تخديرًا عامًا لمدة تصل إلى نصف ساعة.
  • تعد السمنة المفرطة من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بتجلط الدم، إذ يصعب على الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن الجلوس لفترات طويلة على كراسي الطائرات ويعانون من الحركة القليلة.
  • التدخين:تعتبر عوامل عدة سببًا لتخثر الدم الزائد، منها استخدام بعض الأدوية الهرمونية مثل حبوب منع الحمل أو علاج هرموني لجيل اليأس، أو مركب الاستروجين.
  • الحمل يزيد من احتمالية الإصابة بجلطات الأوردة العميقة لدى السيدات الحوامل، ويجب على السيدة الحامل مراقبة أي تغيرات في الساقين والتوجه إلى الطبيب للمتابعة والتأكد من سلامة صحتها. إذا تعرضت السيدة الحامل لجلطة وريدية، يجب إعطاء الهيبارين وعدم تناول الحبوب الممعَّة لتجنب التأثير السلبي على صحة الجنين. في حالة الإصابة بجلطة بعد الولادة، يتم علاج المرأة بنفس الطريقة المتبعة للشخص العادي، ولكن يمكن لبعض السيدات أن تتعرض لجلطات صامتة ومميتة في وقت قصير جدًا بعد الولادة، والتي قد تؤدي إلى جلطة في أوردة الحوض أو الفخذ دون أعراض واضحة، ولكنها تصل فيما بعد إلى الرئة.

أسباب وراثية:

توجد بعض الأسباب الوراثية التي تزيد خطر الإصابة بالجلطات، وتؤدي إلى حدوث تخثر زائد في الدم، وتكون الجلطات عادة في الأوردة سواء كانت محصورة في الوريد أو انتقلت إلى الرئة من خلال الدم المتخثر، وقد تحدث الجلطات في الأوعية الدموية الرئوية في حالات نادرة، وتحدث الجلطات في الشرايين بنسبة قليلة فقط، وعادة ما تظهر الجلطات لأول مرة في معظم الحالات.

ما هي أنواع تخثر الدم في الرحم عند الحامل؟

توجد نوعان من تخثر الدم في الرحم أثناء الحمل، والكثيرون لا يعرفون عنها شيئاً، وهي:

  • الجلطة:

تحدث الجلطات عندما يتجمع الدم داخل الشرايين والأوردة، وتؤدي إلى تشكل جلطة في بعض الأحيان في القلب.

  • السدادة:

تتمثل الفكرة في تجلط الدم في جزء من الجسم وانتقاله إلى جزء آخر، وسواء كان التجلط عبارة عن جلطة أو سدادة، فإنه يمكن أن يمنع مرور الدم جزئيًا أو كليًا في الأوعية الدموية، وتترتب على ذلك بعض المضاعفات.

  1. إذا كانت الجلطة موجودة داخل الشريان، فستمنع وصول الأكسجين إلى الأنسجة في جزء معين من الجسم، وهذه الحالة تعرف باسم نقص التروية وتكون خطيرة للغاية، وإذا لم يتم علاجها على الفور، فقد تؤدي إلى تلف الأنسجة أو حتى الوفاة.
  2. في حالة حدوث جلطة في الوريد، تؤدي إلى احتباس السوائل في تلك المنطقة ويتسبب ذلك في التورم.

ما هي أسباب تخثر الدم في الرحم؟

يمكن للحامل أن تواجه مشكلة تخثر الدم في الرحم، ويعود الإصابة بهذا المرض إلى عدة أسباب مختلفة وهي:

  1. عدم تناولها الكثير من الماء والسوائل.
  2. في حال تعرضها لعمليات جراحية أو إصابات قريبة، يجب على الشخص إجراء فحص طبي دقيق.
  3. إذا كنت تعاني من مشاكل السمنة والوزن الزائد أو من أمراض الكلى والكبد.
  4. إذا مرت فترة مرضية كبيرة عليها، يجب أن تلتزم الفراش لفترات طويلة.
  5. إذا كان هناك تاريخ عائلي لإصابة أحد الأقارب بجلطات الدم أو لأسباب وراثية.
  6. في حالة جلوس الشخص وضعت ساقه الواحدة فوق الأخرى لفترة طويلة، أو جلوسه لفترات طويلة خلال العمل أو السفر.

ما هي مضاعفات تخثر الدم في الرحم عند الحامل؟

يؤدي إصابة الحامل بتجلط الدم إلى بعض المضاعفات والتأثيرات السلبية، وتشمل ذلك:

  • مشاكل في المشيمة:

المشيمة هي العضو الذي ينمو داخل الرحم ويعمل على توصيل الغذاء والأكسجين إلى الجنين عن طريق الحبل السري، وفي حالة حدوث جلطة في المشيمة، يتوقف مرور الغذاء والأكسجين إلى الجنين، مما يؤدي إلى توقف نموه ووفاته.

  • الإجهاض:

يمكن أن تؤدي الجلطة إلى إجهاض الجنين ووفاته داخل الرحم خلال فترة الحمل، وخاصةً قبل مرور 20 أسبوعًا من الحمل.

  • السكتة القلبية:

في بعض الأحيان، يمنع تكون الجلطة وصول الدم والأكسجين إلى القلب، مما يؤدي إلى عدم تدفق الدم إلى الجسم ومن ثم يحدث توقف عضلة القلب ويعرف هذا الحدث باسم السكتة القلبية، والتي يمكن أن تتسبب في أضرار كبيرة ومستمرة في القلب أو حتى الوفاة.

  • السكتة الدماغية:

في حالة حدوث جلطة في الأوعية الدموية التي توصل الدم إلى المخ، أو عند انفجار الأوعية الدموية داخل المخ بسبب الجلطة، وهي حالة خطيرة تحدث لكل 8 من أصل 100 سيدة حامل، فإنها تؤدي إلى تلف مستمر أو حدوث الوفاة.

  • الولادة المبكرة:

يمكن أن تؤدي الجلطة إلى ولادة مبكرة، أي قبل مرور 37 أسبوعًا من الحمل.

  • توقف نمو الجنين داخل الرحم:

في حالة الاضطراب الذي يؤدي إلى عدم قدرة الجنين على النمو بشكل صحيح خلال أشهر الحمل، يمكن أن يؤدي هذا إلى وفاته.

  • الجلطة الرئوية:

يتحرك جلطة الدم في هذه الحالة من موقع حدوثها إلى موقع آخر داخل الجسم، وعندما تتوقف في الرئتين تسمى الحالة الناتجة انسدادًا رئويًا، وهي حالة خطيرة تؤدي إلى تقليل مستويات الأكسجين في الدم مما يسبب تلفًا في الأعضاء داخل الجسم. تحتاج هذه الحالة إلى عناية فورية، ومن الممكن أن تؤدي إلى وفاة المريض إذا كانت الحالة خطيرة. تتضمن أعراض الحالة صعوبة شديدة في التنفس، شعور بالدوار والإغماء، وآلام في الصدر، وخلل في ضربات القلب أو زيادة حادة في سرعة ضربات القلب، وسعال يرافقه قطرات من الدم، ويمكن أن تؤدي إلى وفاة الجنين بعد 20 أسبوعًا من الحمل.

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى