صحةصحة الطفل

أسباب الخوف المرضي عند الاطفال وانواعه

mowsoa | موسوعة الشرق الأوسط

يشعر كل طفل بالكثير من المخاوف الطبيعية، ولكن الخوف المرضي يختلف كثيرًا عنها. ويختلف الخوف مع تغير المرحلة العمرية، ويظهر لدى الأطفال في الفترة الأولى من حياتهم، حيث يشعرون بالخوف عند دخولهم الغرف المظلمة أو الأماكن ذات الإضاءة الخافتة، وغالبًا ما يرغب الطفل في إشعال النور، ما يجعله يبكي في كثير من الحالات للتعبير عن رغبته. كما يخاف الكثير من الأطفال من صوت الرعد والأصوات الغريبة، مما يسبب لهم خوفًا كبيرًا، وينتهي هذا الخوف عندما يكبرون في السن.

جدول المحتويات

أنواع الخوف عند الأطفال

يواجه الأطفال العديد من المخاوف التي يمكن أن تكون ناجمة عن العوامل المؤثرة على حياتهم، وتختلف أنواع هذه المخاوف تبعاً لأعمارهم، وتشمل ذلك ما يلي:

خوف يأتي للأطفال الأقل من عامين

الخوف في الأطفال الصغار يحدث بسبب عوامل خارجية أو يكون طبيعيًا، ويتمثل من بين أعراض هذا النوع من الخوف:

  • يشعر الطفل بخوف شديد من الأصوات المرتفعة أو الأصوات الغريبة التي لا يعتاد عليها.
  • يشعر الشخص بالخوف من البعد عن والده أو والدته، وهو يخاف من الغرباء أو الأشخاص الذين لم يعتاد عليهم أو لم يتعرف عليهم من قبل.
  • تشمل الأشياء التي تسبب الخوف أيضًا الأشخاص والأشياء التي لا يعرفها الفرد بشكل جيد، ورؤية أجسام متحركة أو أشياء ذات حجم كبير.
  • يشعر الكثيرون بالخوف بشدة عند رؤية الحيوانات، خاصة إذا كانت ذات حجم كبير.
  • الخوف الشديد من عدم تواجد الأم أو الأب أو انفصالهما يسمى القلق الانفصالي.

خوف يصيب الأطفال في الفترة ما قبل الذهاب للمدرسة

“في السن ما بين 3: في عمر 6 سنوات يشعر الطفل بالخوف، ويعتبر الخوف من الأشياء الخيالية في القصص أو الأفلام الكرتونية هو أحد أكثر المخاوف التي يشعر بها الطفل في تلك الفترة من حياته.

  • يخاف الطفل من الأشياء التي يتخيلها مثل الوحوش والأشباح وكل ما يراه من مخلوقات مرعبة في التلفاز، وحتى الكائنات الخارقة للطبيعة والأقنعة والظلام.
  • إلى جانب الخوف من النوم بمفرده في الغرفة، يعاني هذا الشخص من مشكلة كبيرة حيث يشعر بسماع أصوات غريبة خلال الليل مثل صوت الرعد، وهذا ما يسبب له الكثير من الرعب
  • يتسبب عرض الكائنات الخارقة أو المنقرضة والغير موجودة في الواقع على التلفزيون في بعض القنوات في إثارة الرعب لديه وتشكيل خيالات أكبر.
  • يشعر البعض بالخوف عند سماع أصوات غريبة غير مألوفة له مثل صوت الرعد أو صوت المطر الشديد، وتعتبر كل تلك الأصوات الغريبة مصدرًا كبيرًا للخوف، خصوصًا إذا سمعها أثناء النوم.

خوف يصيب الأطفال في عمر المدرسة

“الفترة ما بين 7: عند سنِّ 16 عامًا، قد يشعر الطفل بالخوف من الأشياء الحقيقية الموجودة في العالم، بعد التخلص من الخوف من الأشياء الخيالية، يبدأ برؤية العالم الحقيقي بشكلٍ أوضح، وقد يصيبه هذا بالشعور بالخوف.

  • يخشى الشخص من الإصابة بالجروح أو الكدمات أو أي حادث آخر، لأن ذلك قد يؤدي إلى تناول دواء يكره طعمه، أو تلقي حقنة، أو التعامل مع الطبيب، مما يسبب له رهبة كبيرة.
  • يتعين علينا التعامل مع المعلمين وتفهّم غضبهم والخوف من خسارة العلامات في الدراسة.
  • أو الخوف من الموت أو وقوع حادث طبيعي مثل زلزال أو فيضان وما إلى ذلك.
  • يعاني الكثير من الأطفال من مشكلة الخوف من الذهاب إلى المدرسة نظرًا لشدة حبهم لأهاليهم ورغبتهم في عدم الابتعاد عنهم، وهذه المشكلة تواجه معظم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 7 سنوات، ولا يكون الوضع كذلك مع الأطفال الأكبر سنًا، حيث يحبون زملاءهم في المدرسة ومعلميهم ويدركون أهمية الدراسة.
  • كثيرًا ما يشعر الأطفال بالخوف لأسباب منطقية، مثل تلقيهم معاملة قاسية في المدرسة أو عدم لطف المعلمين في التعامل معهم أو مع زملائهم في المدرسة.

أسباب الخوف المرضي عند الأطفال

توجد العديد من الأسباب والعوامل التي تؤثر على تفكير وحياة الطفل وتؤدي إلى شعوره بالخوف، وتختلف درجة الخوف بين الأطفال، ومن بين تلك الأسباب والعوامل:

  • يتعرض الطفل لأشياء أو مواقف لا يستطيع تفسيرها، وهذا يشكل تهديدًا كبيرًا عليه، والأشياء التي تخيف الأطفال ليست محددة، فقد يخافون من أشياء لا يخاف منها أشخاص آخرون في نفس العمر.
  • يقوم الطفل بترجمة كيفية استجابة الناس للأشياء المختلفة ويتأثر بتقليدهم في أفعالهم، وحتى يقلد الأطفال الصغار عندما يرى مخلوقًا ما يشبه الأسد على سبيل المثال
  • هناك العديد من الأحداث التي يمكن أن تؤثر على الطفل، مثل رؤية حادث مروع أو حيوان ميت أو أي حادث مؤلم بالنسبة له، مما يسبب له خوفًا شديدًا وتظل هذه الأحداث في ذهن الطفل حتى عندما يكبر
  • كل ما يقوم به الأب والأم يؤثر على شخصية الطفل إيجابًا أو سلبًا، فقد يؤدي بعض التصرفات إلى حدوث أشياء سلبية مثل تقليل احترام الطفل، وربما يؤدي ذلك إلى فقدان الثقة بالنفس وانخفاض التقدير للذات. لذا، يجب على الأب والأم دعم طفليهما وتعزيز ثقتهما بأنفسهما وتذكيرهما بمدى قدرتهما على القيام بالأشياء الكبيرة لإزالة الخوف والقلق عن طفولتهما
  • وجود مشاكل أسرية: يسبب التوتر الكثير من المشاكل للأطفال، ولذلك يجب تجنب مناقشة المشاكل الأسرية أمام الأطفال وعدم إظهار أي نوع من المشاجرات أمامهم، حفاظًا على سلامة وصحة الطفل النفسية
  • يخاف الكثير من الأطفال من أشياء معينة بسبب خيالهم الواسع وطريقة تفكيرهم في الأمور، لذلك يُعد من الأهمية بمكان على الآباء الاهتمام برعاية الطفل بطريقة تناسب مرحلته العمرية وميله، وحل المشكلة الأساسية بحُب وحكمة وصبر واحترام مشاعر الطفل، وعدم الاستهزاء به أياً كان ما يخاف منه، وأخذ أفعاله على محمل الجد.
  • يجب تجنب عرض الصور المخيفة والأفلام المرعبة أمام الأطفال، وعدم سرد القصص المخيفة التي تسبب للطفل الخوف، حيث يقوم الطفل بتجميع تلك الصور والقصص في ذهنه ويخرجها بشكل سيء ومخيف.

أعراض الخوف عند الأطفال

يشعر جميع الأطفال بنفس المشاعر، ولكن يمكن تقسيمهم حسب درجة المشاعر ونوعها، وتختلف درجة الخوف التي يشعر بها كل طفل والأعراض المصاحبة لها، وتتمثل تلك الأعراض في:

  • تتمثل أعراض إصابة الطفل بالتعرق وزيادة في نبضات القلب.
  • في بعض الأحيان، قد يشعر الطفل بالاختناق وضيق في التنفس وألم شديد بسبب الخوف الشديد.
  • الشعور بألم في منطقة الصدر.
  • تُصاحب الإصابة بقشعريرة في الجسم ارتجافًا شديدًا يظهر على الجسم بشكل واضح.
  • قد يشعر الطفل أحيانًا بدوار شديد يصاحبه اهتزاز الجسم، ويمكن أن يتعرض الطفل للسقوط.
  • في حالات الخوف، يفقد الطفل السيطرة على نفسه.
  • تتسبب الإصابة ببعض الآلام والغثيان في اضطرابات شديدة في المعدة.
  • الشعور الدائم بعدم الراحة.

علاج الخوف عند الأطفال

هناك العديد من الطرق التي يمكن للآباء والأمهات اتباعها لعلاج خوف الأطفال والحد من الأعراض المصاحبة له والتخلص منه بشكل نهائي لتجنب أي آثار سلبية على الطفل، ومن بين هذه الطرق العلاجية المتبعة:

  • يمكن مساعدة الأطفال في التغلب على مخاوفهم من خلال التعرف على هذه المخاوف ومناقشتها معهم، وتدريجيًا تعريضهم لمواجهة تلك المخاوف لتخفيف تأثيرها عليهم.
  • ينبغي تجنب استخدام طرق العقاب المرتبطة بالأشياء التي يخاف منها الطفل، لتجنب أي تأثير عكسي على سلوك الطفل، وتجنب زيادة خوفه من تلك الأشياء.
  • يمكن اللعب مع الأطفال باستخدام مجسمات صغيرة لحيوانات مختلفة، خصوصًا إذا كان الطفل يشعر بالخوف من هذه الحيوانات، بالإضافة إلى استخدام مجسمات الوحوش والأشباح لتقليل خوفه منها.
  • تطبيق طريقة الاسترخاء مع الطفل، وخاصةً في الأوقات التي يعاني فيها الطفل من الخوف، يتضمن عرض بعض مقاطع الفيديو الخيالية للأشياء التي يخاف منها الطفل.
  • تشمل طرق تشجيع الطفل على التحدث والكلام باستمرار، وتدريبه على مواجهة مخاوفه بطريقة بسيطة وسهلة، دون أن يشعر بالخوف. كما يفضّل التحدث معه والتعامل معه بطريقة إيجابية قبل مواجهته لتلك المخاوف، حتى يتذكر الكلام التشجيعي ويتمكن من التصرف بثقة ومواجهة مخاوفه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى