الحالات المرضيةصحة

أسباب التصلب اللويحي أعراضه وعلاجه

أسباب التصلب اللويحي أعراضه وعلاجه | موسوعة الشرق الأوسط

ما هو مرض التصلب اللويحي؟ وما هي أسبابه؟ وهل هو مرض وراثي؟ تعرف على ذلك وعلى أعراضه أيضًا، حيث يُعرف أيضًا باسم “MS” أو تصلب الأنسجة في الخلايا العصبية في المخ والحبل الشوكي، مما يؤثر بشكل مباشر على عمل العضلات في الجسم بصورة كاملة، سواء كانت إرادية أو غير إرادية، وقد لا يكون هناك سبب واضح لحدوث ذلك، ولكن في معظم الحالات يكون ذلك مرتبطًا بعملية المناعة أو بالبيئة التي يعيش فيها الشخص، أو بوجود عوامل وراثية، وسوف نتحدث بشكل أكثر تفصيلًا عن هذا المرض وأسبابه في هذه الموسوعة .

جدول المحتويات

تعريف التصلب اللويحي

التصلب اللويحي هو مرض يصيب المخ والحبل الشوكي، ويؤدي إلى اختفاء مادة المايلين التي تقوم بنقل السيالات العصبية وتحافظ على صحة الأعصاب. وفي حالة اختفاء المايلين، يمكن أن تتعرض الأعصاب للتلف أو العجز في نقل الإشارات العصبية، مما يؤدي إلى بطء الاستجابة العضلية. يؤثر هذا المرض على الجسم بشكل عام على المدى الطويل، ويمكن أن يسبب مشاكل خطيرة مثل صعوبة المشي أو الحديث أو النظر أو الكتابة أو الذاكرة. يصيب هذا المرض الأشخاص في الفترة العمرية ما بين 20 و 50 سنة، ولكن يمكن أن يصيب الأطفال وكبار السن في حالات خاصة. وتشير الإحصائيات إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالتصلب اللويحي من الرجال.

أسباب التصلب اللويحي

لا يزال السبب الرئيسي لحدوث التصلب اللويحي غير معروف حتى الآن، ولكن الأبحاث الحالية تشير إلى أن جهاز المناعة قد يكون من بين العوامل التي تؤدي إلى حدوث المرض، إذ تلعب المناعة دورًا في التعرف على الجسم الغريب في الجسم البشري ومهاجمته والتخلص منه، وفي حالة إصابة جهاز المناعة بفيروس معين يؤثر على عمله، فإن ذلك يؤدي إلى تشوش جهاز المناعة ومهاجمته لمادة المايلين التي يعتبرها جهاز المناعة جسمًا غريبًا في الجسم البشري.

يعتبر المرض مرتبطًا بمرض المناعة الذاتية، ويجب الإشارة إلى أن هناك علاجات لمادة الميلين بعد انتهاء الهجوم في بعض الحالات، ولكن في بعض الحالات الأخرى التي تكون فيها الإصابة حادة، يتجرد العصب تمامًا من مادة الميلين مما يؤدي إلى ظهور ندوب في العصب وتكون لويحات على العصب

هل مرض التصلب اللويحي من الأمراض الوراثية؟

لا يوجد دليل على أن المرض يحدث بسبب وجود عوامل وراثية، لكن الأبحاث تشير بشكل عام إلى وجود علاقة غير واضحة بين الجينات الوراثية والمرض. فالغجر الأوروبيون وسكان الأسكيمو وقبائل البانتو في أفريقيا لا يعانون من التصلب اللويحي. بينما يصاب الهنود الحمر في أمريكا الشمالية والجنوبية، وسكان اليابان وآسيا به. ولا يعتبر هذا المرض شائعًا، إذ يصاب به حوالي 1% من سكان العالم، ولكن يزيد احتمال الإصابة إذا كان أحد الأقارب من الدرجة الأولى مصابًا به، ويزيد احتمال الإصابة في التوأم المتماثل إلى حوالي 30%، وفي التوأم الغير متماثل إلى حوالي 4%.

ما أعراض مرض التصلب اللويحي؟

تختلف الأعراض التي يمكن أن تصاحب الحالة من حيث العدد والشدة ومدة ظهورها، ولكن 70% من الحالات تشترك في الأعراض التالية:

  • مشكلة في الإبصار: من بين أوائل الأعراض التي تظهر لمرضى تصلب الأنسجة هي صعوبة رؤية الطرق بوضوح أو تشوه الألوان أو صعوبة في تحديد الأشياء ذات اللون الأحمر أو الرمادي، كما يمكن أن يتعرض المريض للعمى في عين واحدة أو صعوبة في الرؤية أو التهاب عصب البصر نتيجة للتصلب
  • عدم القدرة على حركة الأطراف بسبب تضعفها وعدم توازنها
  • قد يتسبب تشنج أو إرهاق أو تعب العضلات في الشعور بالألم والرعشة، وهي من أكثر الأعراض شيوعًا
  • فقدان بعض الحواس الرئيسية مثل القدرة على نطق الكلمات أو شم الروائح يمكن أن يصيب الشخص بالرعشة أو الدوار
  • نصف الأشخاص الذين يعانون من التصلب اللويحي يعانون من مشاكل في الدماغ، والتركيز، والذاكرة بسبب فقدان الذاكرة الجزئي، ويعانون من تشت كبيرة تعيقهم عن التركيز على الأشياء إلا بجهد كبير. في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي المرض إلى الإصابة بمرض نفسي مثل الاكتئاب أو جنون العظمة أو اضطراب في المشاعر مثل البكاء الدائم أو الضحك المفرط
  • ألم في العين أو في كلا العينين
  • الإرهاق العام
  • الشعور بالألم في الجسم يشبه تيار الكهرباء في الظهر أثناء حركة الرقبة

يتم تشخيص المرض عادةً بعد إجراء بعض الفحوصات المعملية وفحص الأشعة وفحص الجهاز العصبي من قبل اختصاصي الأعصاب

المراجع :

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى