الصحة النفسيةصحة

أسباب التحرك أثناء النوم

أسباب التحرك أثناء النوم | موسوعة الشرق الأوسط

نتعرف من خلال هذا المقال على أسباب الحركة أثناء النوم، حيث نسمع بشكل مستمر عن الحالات التي تحدث خلال النوم، والتي تشمل السير في النوم، ويجدر بالذكر أن هذه الحالة ليست مقتصرة على فئة عمرية محددة، بل تشمل فئات عمرية مختلفة، بدءًا من الأطفال وصولاً إلى كبار السن.

تتنوع القصص والروايات حول الأفعال التي يقوم بها الأفراد أثناء نومهم، بين القصص الكوميدية المضحكة والقصص المحزنة التي يمكن أن تؤدي إلى بعض الإصابات الناجمة عن السقوط أو الاصطدام بالجدران.

أسباب التحرك أثناء النوم :

يوجد نوعٌ من الغموض يحيط بظاهرة السير أثناء النوم، وقد قامت العديد من الدراسات بمحاولة الكشف عن طبيعة هذه الظاهرة وأسبابها الخفية. ويقدِّم موقع الموسوعة هذا المقال الحصري الذي يتناول هذا الموضوع ويساعد في فهم الأسباب التي تدفع البعض للسير في أثناء النوم.

ما المقصود بالسير أثناء النوم ؟

تم إجراء العديد من الدراسات العلمية حول هذا الموضوع، وأكد بعض الأطباء المختصين في الأعصاب والدماغ أن السير أثناء النوم يعد اضطرابًا حركيًا وسلوكيًا يتخذ أشكالًا مختلفة، ويظهر هذا الاضطراب في مراحل محددة من النوم، وتحديدًا في المرحلة الثالثة والرابعة من النوم، والتي لم تصل إلى مرحلة النوم العميقة المعروفة بمرحلة الأحلام، ويطلق عليه علميًا اسم (الباراسومنيا).

يتخذ الإنسان أشكالًا مختلفة أثناء النوم، حيث يمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل المشي داخل الغرفة وعدم الخروج منها. ومن الأشكال المعقدة للغاية هي الخروج من المنزل بالكامل وقيادة السيارة والتجول بها وأداء مهام خطيرة دون أي وعي أو إدراك من الفرد لما يقوم به.

تشخيص السير في أثناء النوم :

يؤكد أطباء المخ والأعصاب أن التشخيص لهذا النوع من الإضطرابات يتم من خلال بعض الفحوصات المختبرية لطبيعة النوم التي يمر بها الفرد المصاب، حيث يتم أخذ مقتطفات تصويرية لسير الفرد خلال النوم وفحصها للتوصل إلى التشخيص الدقيق لهذا الإضطراب والتمييز بينه وبين الإضطرابات الأخرى التي قد تتشابه معه في العديد من الأعراض.

علاج السير في أثناء النوم :

يؤكد معظم الأطباء المختصين في الاضطرابات الحركية والسلوكية أن اضطراب المشي في النوم لا يحتاج إلى علاج دوائي أو كيميائي، وهو نادر الحدوث، وإذا حدث فسيتلاشى بشكل تدريجي حتى يصل إلى نهايته تلقائيًا. ومع ذلك، يؤكد الأطباء والمتخصصون النفسيون أن الأمر يتطلب عناية كبيرة من قبل الأهل والأفراد الذين يقيمون بالقرب من الشخص المصاب بهذا الاضطراب، حيث يجب عليهم تقديم الدعم والعناية لهذا الشخص، وذلك عن طريق توفير الراحة والهدوء له. ويجب عليهم التأكد من إغلاق جميع الأبواب والنوافذ جيدًا وإبعاد المفاتيح في مكان آمن بعيدًا عن متناول الشخص المصاب بهذا الاضطراب، وذلك لتجنب أي خطر يمكن أن يتعرض له هذا الشخص إذا خرج من الغرفة التي يتواجد فيها.

يستخدم بعض الأطباء بعض العلاجات الدوائية للسيطرة على حالات السير في الأثناء النوم، وذلك في حالة وصول الحالة إلى مرحلة متقدمة وخطيرة والتي يمكن أن تسبب بعض الكوارث للفرد وللمحيطين به. وتتضمن هذه العلاجات المستخدمة الأدوية مثل لورازيبام والتريبتيزول وغيرها، والتي تستخدم عادةً في علاج الاكتئاب. ومن الأهمية بمكان أن يتم تقديم الدعم النفسي للفرد المصاب بهذا الاضطراب، حيث يجب تعزيز ثقته بنفسه للتخلص من هذا الإضطراب. ويشير الأطباء إلى أن السير في الأثناء النوم هو اضطراب نفسي في المقام الأول، وينتج عن بعض الاضطرابات النفسية التي تتراكم معًا وتظهر على شكل هذا الاضطراب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى