أسباب آلام الحوض في الشهر الثامن من الحمل
تعتبر آلام الحوض في الشهر الثامن من الحمل من الأمور الشائعة التي تحدث لدى جميع النساء الحوامل، وذلك نتيجة تمدد الأربطة في منطقة الحوض لافساح المجال للرحم وتمكينه من النمو والتكيف مع نمو الجنين وتغيرات حجمه، وذلك حتى يتسع الرحم ليتلاءم مع هذه التغيرات.
أسباب آلام الحوض في الشهر الثامن من الحمل :
تتعرض جسم المرأة الحامل للكثير من التغييرات خلال فترة الحمل، ويمكن أن يتسبب ذلك في آلام في منطقة الحوض، وتنشأ هذه الآلام نتيجة لعدة أسباب، بما في ذلك :
• قد تشعر المرأة الحامل بآلام في الحوض خلال فترة الحمل بسبب توسع الرحم، وهذه الآلام في الغالب تحدث في الفترة بين الأسبوع الثامن والأسبوع الثاني عشر من الحمل، وتشبه إلى حد ما آلام الدورة الشهرية، وتتركز في منطقة الحوض.
• من أسباب الألم في منطقة الحوض خلال الشهر الثامن من الحمل هي تكيسات المبايض، حيث تضع الضغط الإضافي على الرحم وتؤثر على هذه المنطقة، مما يؤدي إلى آلام مستمرة وشديدة في منطقة الحوض.
• في الجزء الثالث من الحمل، يمكن أن يسبب وزن الطفل ضغطًا يسبب آلامًا في منطقة الحوض لدى الأم الحامل. يزداد وزن الجنين بشكل سريع خلال هذه الفترة من الحمل، مما يؤدي إلى الضغط على الأعصاب في منطقة الحوض والمهبل، وقد يمتد الألم من الحوض إلى الساق، ويظهر هذا الألم بشكل كبير عند الحركة.
• قد تعاني الأم الحامل من آلام الحوض في الشهر الثامن من الحمل بسبب الطلق الكاذب، ويمكن لهذا الطلق الكاذب الحدوث بعد مرور الأسبوع العشرين من الحمل، ويكون سببه الجفاف. لذلك، يُنصح بتناول الماء بكثرة لتجنب الجفاف وآلام الحوض التي يمكن أن تشعر بها المرأة الحامل.
• يعتبر استرخاء مفاصل الحوض بسبب إفراز هرمون الريلاكسين أحد أسباب آلام الحوض لدى النساء الحوامل في الشهر الثامن، ويعمل هذا الهرمون على تخفيف الشد في الأربطة والمفاصل في منطقة الحوض لإعداد الجسم لعملية الولادة، مما يسبب آلام الحوض التي يمكن أن تصل إلى عظام العانة.
• يعتبر الإمساك من المشاكل الشائعة التي تحدث أثناء الحمل، وقد يؤدي إلى آلام في الحوض وعدم الشعور بالراحة، وذلك بسبب إفراز الهرمونات التي تبطئ عمل الجهاز الهضمي.
أسباب أخرى لآلام الحوض أثناء الشهر الثامن من الحمل :
• بالإضافة إلى الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى آلام الحوض للمرأة الحامل في الشهر الثامن من الحمل، فإن الإصابة بالتهاب المسالك البولية خلال فترة الحمل هي واحدة من تلك الأسباب. فقد أظهرت الدراسات أن حوالي 10% من النساء الحوامل يعانين من التهابات المسالك البولية خلال فترة الحمل. يمكن أن تتسبب هذه الالتهابات في آلام الحوض وتمتد إلى الكلى، مما يزيد من خطر الولادة المبكرة. لذلك، من المهم معالجة هذه الالتهابات لتخفيف آلام الحوض التي قد تنتج عنها.
• من أسباب آلام الحوض لدى الحامل هو تعرضها لخطر الإجهاض خلال الأشهر الأولى من الحمل، مما يؤدي إلى حدوث آلام في منطقة الحوض والبطن، ولذلك يجب عليها الانتباه إذا حدثت لها آلام في الحوض خلال الأشهر الأولى، حيث تعد علامة على خطر الإجهاض.
• قد تسبب بعض حالات الحمل خارج الرحم شعوراً بآلام شديدة في منطقة الحوض، حيث يسبب الحمل خارج الرحم آلامًا حادة في الحوض، وتظهر أعراض الحمل خارج الرحم بين الأسبوع السادس والعاشر من الحمل.
• يعتبر تسمم الحمل من الأمراض التي يظهر تأثيرها بوضوح بعد الأسبوع العشرين من الحمل، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث انفصال مبكر للمشيمة، مما يسبب آلامًا في الحوض أو أسفل البطن.
• بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي انفصال المشيمة عن جدار الرحم في وقت مبكر إلى حدوث مضاعفات خطيرة، مثل آلام الحوض خلال الحمل، حيث تمثل المشيمة مصدرًا للأكسجين والغذاء للجنين، وعندما تنفصل المشيمة يمكن أن يحدث تقلصات شديدة تؤدي إلى الولادة المبكرة. وهذا غالبًا ما يحدث في الجزء الأخير من الحمل.
• يمكن أن تؤدي بعض الأورام الليفية في الرحم أثناء الحمل إلى شعور المرأة الحامل بآلام شديدة في الحوض، وتكون هذه الأورام الليفية شائعة لدرجة كبيرة حتى يزداد احتمال حدوثها خلال فترة الحمل، وهذا يجعل الأم الحامل أكثر عرضة للإصابة بالأورام الليفية التي تسبب آلامًا في الحوض أثناء الحمل.
