أريد الإجهاض بطريقة سهلة وغير خطرة

توجد بعض الحالات التي تدفع السيدات إلى اللجوء إلى الإجهاض، ولكن من المعروف أن القانون والشرع والدين يمنعن السيدات من إجهاض الجنين إلا في حالات الضرورة القصوى، ويجب أن يكون هناك أسباب واضحة للجوء إلى الإجهاض. فبعض السيدات تعاني من مشاكل صحية تمنعهن من الحمل بشكلٍ عام، أو يعاني الجنين من تشوهات خلقية تجعله يستحق الإجهاض والإسقاط.

لذا، يتجه بعض النساء إلى استخدام وسائل منزلية للإجهاض دون التأثير على صحتهن. يمكن أن يتعرض الأم لنزف حاد يمكن أن يؤدي إلى خطر الوفاة إذا تم إجراء الإجهاض بشكل غير صحيح. يعمل الأدوية على منع إنتاج البروجستيرون اللازم لدعم الحمل، وتقلل سماكة بطانة الرحم وتزيد من الانقباضات التي تؤدي إلى الإجهاض. يتم الإجهاض الجراحي عن طريق شفط الأنسجة الجنينية والتخلص منها من خلال الأنبوب الذي يتم إدخاله عنق الرحم. يصل معدل نجاح هذا النوع من الإجهاض إلى 100 ٪ تقريبًا.

ما يجب فعله قبل الإجهاض ؟

هناك بعض الإجراءات التي يجب على الأطباء اتخاذها قبل البدء في تنفيذ عملية الإجهاض إذا كانت العملية تتم لأسباب مرضية أو نفسية، وتشمل هذه الإجراءات:

• يتم التأكد من وجود الحمل وتحديد عمره عن طريق إجراء فحص تصوير الحامل باستخدام جهاز الأمواج فوق الصوتية.
• يتعين إجراء فحوصات للأمراض المنقولة جنسياً مثل السيلان وفيروس نقص المناعة البشرية وغيرها.
• يتطلب الأمر إجراء فحص دم لمعرفة فصيلة الدم والتأكد من عدم إصابة الحامل بالأنيميا أو فقر الدم، وفي حال كانت فصيلة الدم سالبة لعامل ريزوس، فيجب على الطبيب إعطاء المريض لقاح العامل الريزوسي لتفادي أي مضاعفات أثناء الحمل في المستقبل.
• يجب على الطبيب أن يناقش السيدة الحامل حول إمكانية الإجهاض وتقديم الخيارات والحلول البديلة المناسبة لها، مع استخدام وسائل منع الحمل.

أهم طرق الإجهاض المنزلي :

يوجد بعض الطرق المنزلية التي تساعد على إجراء الإجهاض بشكل طبيعي، وتشمل ما يلي:

• القرفة:

تعتبر القرفة من التوابل الصحية وهي أحد الأعشاب التي تساعد على الإجهاض في الأسابيع الأولى من الحمل، وتحتوي على مواد تحفز هرمونات الحيض، مما يؤثر على عنق الرحم فتصبح أكثر نعومة واتساعًا وبالتالي يحدث الإجهاض بسرعة، ويمكن استخدام القرفة عن طريق تناول كوب منها على الريق صباحًا وآخر في المساء لمدة 3 أيام، وتعد وسيلة فعالة للتخلص من الحمل.

• البقدونس:

يساعد البقدونس في إضفاء نكهة ورائحة مميزة على بعض الأطعمة، ولكنه يُعدّ أحد أفضل الأعشاب المستخدمة في الإجهاض المنزلي، لأنه يحتوي على مواد طبيعية تزيد من هرمونات الحيض التي تعمل على توسيع عنق الرحم، مما يؤدي إلى حدوث الإجهاض.

• بذور السمسم:

يمكن تناول كمية قليلة من السمسم على الريق، ويمكن استخدامه في بعض الأطعمة اليومية، أو يمكن نقعه لعدة ساعات وشرب الماء الناتج عن السمسم، حيث يتمتع بتأثير سريع وفعال لتحفيز الإجهاض.

• ثمرة البابايا:

تعتبر البابايا من الفواكه التي لها تاريخ طويل في استخدامها لتسهيل الإجهاض والتخلص من الجنين، إذ تحتوي على مواد طبيعية قادرة على إذابة الأنسجة اللحمية لتسهيل عملية الإجهاض.

أسماء أدوية الإجهاض :

هناك بعض الأدوية التي تساعد على الإجهاض والتخلص من الجنين دون الحاجة إلى إجراء عملية جراحية، وتشمل:

• تناول جرعة كبيرة من الأسبرين:

تؤكد الدراسات العلمية أن حبوب الأسبرين لديها قدرة كبيرة على الإجهاض، ولكن نتائجها فعالة وملحوظة بشكل خاص عند استخدامها في بداية الحمل بنسبة تصل إلى 7 أضعاف الحالات العادية التي لم تستخدم حبوب الأسبرين. يتم استخدامها عن طريق إذابة ثلاث حبوب من الأسبرين في كوب من الماء وتناولها على الريق.

• أدوية المسهلات:

يمكن أيضًا استخدام الأدوية التي تستخدم في علاج الإمساك لتسهيل إجراء الإجهاض الطوعي في الشهر الأول من الحمل، إذ يمكن استخدام العديد من أنواع علاج الإمساك المختلفة لتحقيق هذا الهدف.

• تناول كمية كبيرة من فيتامين “سي”:

يعتبر استخدام فيتامين سي من الطرق الأكثر شيوعًا بين النساء اللائي يرغبن في إجراء عمليات إجهاض. يمكن استخدام الفيتامين عن طريق تناول حبوب تحتوي عليه، أو استخدام مصادر طبيعية له مثل البرتقال واليوسفي.

مضاعفات الإجهاض :

يعد التخلص من الحمل من الأمور الصعبة والخطيرة على صحة الأم، والتي يمكن أن تتسبب لها بكثير من الألم، وقد تعرض حياتها للخطر. ومع ذلك، يجب على الأم التأكد من عدم اعتداء على حياة الجنين إلا إذا كان هناك بعض المخاطر التي تهدد حياتها خلال فترة الحمل، ولا يجوز لها اللجوء إلى الإجهاض إلا بعد استشارة الطبيب المتابع، ويجب أن تحصل على الرعاية الطبية اللازمة. ومن بين المضاعفات الرئيسية التي تصيب السيدة بعد الإجهاض:

• يتميز الثقب في الرحم بأعراض مثل النزيف الغزير والحمى وألم في البطن.
• حدوث تقرحات الثديين.
• التعب والشعور بألم شديد في البطن.
• إفرازات مهبلية ذو رائحة كريهة.
• حدوث نزيف مهبلي.
• يمكن أن يؤدي الإصابة بالعدوى إلى الإصابة بمرض التهاب الحوض الحاد.
• الصدمة الإنتانية تتضمن الحمى والقشعريرة وآلام في البطن وانخفاض ضغط الدم.

الإجهاض في الإسلام :

يحظر الإسلام الاعتداء على حياة الجنين في رحم الأم، ويتم توجيب دية عند حدوث ذلك، وذكر في الحديث الشريف أن امرأتين رمت إحداهما الأخرى وطرحت جنينها، فقضى النبي صلى الله عليه وسلم بدفع دية عبدًا أو أمة.

الإسلام يحرم إجهاض الجنين في جميع مراحله وأطواره، ويوجب على المرأة التي تقوم بالإجهاض كفارة القتل بسبب إجهاض الجنين، وينص الإسلام على أن أول مراحل الوجود هي وجود النطفة في الرحم وخلطها بماء المرأة واستعدادها لقبول الحياة، والإجهاض في هذه المرحلة جناية، وإذا أصبحت النطفة مضغة وعلقة، فإن الجناية تصبح أفحش، وإذا نفخ فيه الروح واستوت الخلقة، فإن الجناية تزداد تفاحشاً، ومنتهى التفاحش هو الجناية بعد الانفصال والجنين حيًا.

على الرغم من رفض الشرع والدين للإجهاض، إلا أن هناك بعض الحالات الطبية التي يتطلب فيها الأمر إجراء الإجهاض، ومنها:

• إذا لم يتجاوز الجنين أربعة أشهر، وأثبت الأطباء أنه مشوه بشكل يجعل حياته غير مستقرة، فإنه يُسمح بإجهاضه، ولكن يجب أن يكون هناك موافقة من الزوجين.
• أفتى العلماء والفقهاء بجواز إجهاض الجنين إذا قرر الطبيب المختص أن بقاء الجنين يشكل خطرًا على حياة الأم، حيث إن حياة الأم محققة وحياة الجنين غير محققة.