أداب الحوار والنقاش
تتعلق هذه المقالة بأداب الحوار والنقاش، والتي يتم تلقينها للأطفال منذ صغرهم عندما يتحدثون مع آبائهم وأمهاتهم. وفي بعض الأحيان يتم تفسير هذه الأداب لهم، وفي بعض الأحيان لا يتم ذلك. وفي هذه المقالة، سنقدم لكم تفاصيل أداب الحوار بشكل كامل، لذا تابعوا معنا السطور القادمة بعناية واهتمام.
أداب الحوار باختصار
- في البداية، دعونا نقدم تعريفًا لمفهوم أداب الحوار، وهو أن الحوار هو تواصل لفظي بين أكثر من شخص وعلى الأقل شخصين، يتم فيه تبادل وجهات النظر حول موضوع معين أو العمل على إيجاد حل لمشكلة محددة.
- يُنصحنا هنا بأنه إذا كان شخصان أو أكثر يجرون حوارًا متبادلًا بينهم، فيجب عليهم وضع مجموعة من القواعد والأسس التي يتم اتباعها خلال هذا الحوار. يجب ترسيخ ووضع تلك القواعد والأسس لضمان أن يكون الحوار مثمرًا، ولا يتحول في النهاية إلى مجرد مناقشة جدلية لا هدف لها. يجب أن يكون الحوار موجهًا نحو تحقيق الهدف النهائي الذي يريدون تحقيقه.
- يسرّ موقع الموسوعة أن يقدم لكم مجموعة من الآداب والقواعد التي يجب اتباعها منذ بداية الحوار بين الطرفين لجعل الحوار مفيدًا وليس هزليًا. دعونا نتابع …
- ربما تكون أول مبادئ وأداب الحوار هي أن يتمتع جميع الأطراف المشاركة في الحوار برؤية شاملة لجميع النقاط التي سيتم مناقشتها، حتى يتساوى جميع المشاركين في هذه النقطة، ويكون الجميع على دراية تامة بجميع النقاط التي سيتم مناقشتها في الحوار.
- يجب على جميع الأطراف المشاركة في هذا الحوار استخدام الألفاظ اللائقة والابتعاد تمامًا عن استخدام أي كلمات نابية أو سيئة، حتى يتم الحفاظ على صورة حسنة للحوار. ينبغي أن يكون الأدب والأخلاق خصائص الحوار الرئيسية والسائدة من بدايته إلى نهايته، حتى يتم تحقيق الهدف المرجو من هذا الحوار.
- قبل أن يبدء المشاركون في الحوار، يجب أن يحددوا الهدف الرئيسي والأساسي للحوار، على سبيل المثال إذا كان الحوار يدور حول حل مشكلة معينة، فيجب أن ينتهي المشاركون من الحوار بوضع حل عملي ومناسب لتلك المشكلة، ويجب أن يكون هذا الحل هو الهدف الرئيسي الذي يدور حوله الحوار.
- يجب تجنب وجود أي حالة من الجذب والشد بين الأطراف المشاركين في الحوار، حتى لا يتجاوز الحوار الحدود اللائقة والمسموح بها. ومن الضروري أن تكون هناك قاعدة أساسية وعامة قبل بدء الحوار، وهي أن الاختلاف في الرأي لا يؤثر على الود بين الأطراف. فمن الممكن والطبيعي أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر التي يطرحها المشاركون في الحوار، ولكن ذلك لا يعني أن يتم التعامل بشكل غير مهذب في الحوار من البداية وحتى النهاية.
- يجب علينا تجنب العنصرية وعدم فرض الرأي والعادات، وينبغي أن يتفق جميع المشاركين في الحوار على أن كل فرد له رأيه الخاص الذي يجب احترامه من قبل الآخرين.
- من ناحية أخرى، نلاحظ أن هناك مهارة مهمة يجب توفرها وترسيخها كواحدة من المهارات الرئيسية التي يجب أخذها في الاعتبار كآداب عامة في إجراء الحوار، وهي مهارة الاستماع. يجب أن يتمتع جميع الأطراف المشاركين في الحوار بمهارة الاستماع الجيد لكل طرف من أطراف الحوار، حتى وإن كان رأيه مخالفًا للآراء المطروحة من قبل باقي الأطراف. ويعد هذا الأمر واحدًا من أهم قواعد وآداب الحوار العامة.
ما هو الفرق بين الحوار والجدل ؟؟
يجب الإشارة إلى وجود تباين دائم بين الحوار والجدل، حيث يعتبر الحوار نوع من التواصل الذي يتم بين الأفراد بأسلوب مهذب ومحترم، ومن الممكن أن يكون هناك تباين في الآراء بينهم، بينما يتميز الجدل بتبادل الآراء بأسلوب حاد ومسيطر، ويمكن أن يشمل نبرات صوتية مرتفعة وجذابة للانتباه من قبل جميع المشاركين.
ما هي ثمار الحوار ؟
بالتأكيد، يحمل الحوار الجيد الذي يركز على تعزيز المبادئ العامة للتأدب والاحترام والتقدير المتبادل بين الأطراف المشاركة، العديد من الفوائد والثمار الجذابة، بما في ذلك تبادل المعلومات والأفكار واكتساب الخبرات من خلال التعرف على آراء مختلفة، وفي النهاية، يمكن أن يؤدي إلى حل إيجابي إذا كان المحور هو بحث مشكلة ما.
المراجع :