التعليموظائف و تعليم

أجمل قصة قصيرة واقعية

قصة قصيرة واقعية | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم قصة قصيرة واقعية، حيث تحمل العبرة والعظة والمعرفة، ففي كل قصة رحلة نرتحل من خلالها إلى عالم الأحلام وأحيانًا إلى الواقع المرير، وتُمثل ملاذنا وملجأنا من المشكلات التي تحيط بنا، حيث تأخذنا بعيدًا إلى عالمٍ لا يوجد فيه الألم والعذاب. ومن خلال هذا المقال الذي تقدمه موسوعة، سنأخذكم في جولة سريعة في أجمل قصص قصيرة واقعية التي تقدم كل ما نبحث عنه، فتابعونا.

جدول المحتويات

أجمل قصة قصيرة واقعية

كان هناك رجل عجوز يعيش في حجرة وحيدة في غابة بعيدة عن الناس، وقد عانى طوال حياته من الضياع والألم الذي خلّفه الحب على روحه، فقد كان شابًا وسيمًا وسعيدًا ومبتسمًا، وسافر إلى فرنسا حيث كانت السعادة والمرح فحسب.

قابل الشاب فتاة أثناء دراسته وأحبها كثيرًا، ولكن بسبب العادات والتقاليد التي تعاني منها مجتمعات الشرق، قرر ألا يلتقي بها، حيث أنها لا تتبع تلك التقاليد التنظيمية للحياة التي تنتشر في المجتمعات الشرقية. وعلى الرغم من ذلك، فإنها تحاول البحث عنه يوميًا في أروقة الجامعة، وعندما لم تجده، سألت أصدقائه عن مكانه، وأجابوها بأنه لم يظهر منذ ما يقرب من أسبوع.

فقررت الذهاب إلى منزله للبحث عنه، فبدأت تقرع الباب ولم يفتح، وهنا بدأت البكاء عاليًا، وقررت عدم التوقف عن البحث، وسألت الجيران عنه، ولكن مالك المنزل قال لها إنه في المنزل ولم يغادره لفترة طويلة، فطلبت منه أن يعطيها مفتاح الباب لتطمئن عليه وعلى صحته، إذ اعتقدت أنه أصيب بمكروه.

الحياة ليست عادلة

في البداية، لم يوافق المالك، ولكن فيما بعد وافق على شرط أن تدخل معه، فوافقت ودخلت المنزل. وإذا بها تجده ملقى على الأرض مغشيا عليه، فبدأت تبكي بينما ذهب المالك وطلب الإسعاف. وبعد التأكد من صحته وأنه بخير، بدأت توبخه على ما فعله بها وكيف استسلم للتعب والإرهاق ولم يتصل بها. وفي هذا الوقت، طلب منها ألا تتركه وأن تصبح زوجته، وهي التي كانت تحلم دائما بأن تكون بجانبه.

عاد المرء إلى المنزل، لكنه طلب منها أن تتركه وتعود إلى منزلها، لأن دينه وعاداته الإسلامية تمنعه من المكوث معها في المنزل طوال الليل بدون تواجد روحي مقدس. ولكنها رفضت ولم ترحل إلا بعد أن أقنعها بأن هذا الوضع أفضل لهما. فرحلت، لكنها عادت إليه في الصباح لرعايته والاطمئنان على صحته. وعندما شفي، طلب منها الزواج، فوافقت على الفور وتزوجا. ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، إذ أُصيبت بمرض في المخ لا يمكن علاجه، مما أدى إلى وفاتها فجأة. لم يصدق وبدأ يبكي ويعاني من ألم الفراق والحب. ومن هنا، قرر عدم الذهاب إلى أي مكان والبقاء في المنزل بمفرده بدون أي تواصل مع الآخرين.

إنها حياة مدهشة ومليئة بالتحديات التي يمكن أن تخلق صرخات عالية من الألم والتأمل في الأمور التي تثير دهشتنا وريبتنا حول مستقبلنا، ولكن الأمر يبقى بيد الله تعالى، وربما يكون هناك أفضل حظًا وسعادة لنا من الشخص الذي يعيش حياةً مليئة بالوحدة والتضييق على نفسه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى