الحالات المرضيةصحة

آثار الجلطة الدماغية

آثار الجلطة الدماغية | موسوعة الشرق الأوسط

آثار الجلطة الدماغية

تؤثر الجلطة الدماغية مباشرة على مركز القيادة في الجسم، حيث تتسبب في انقطاع الإشارات التي يرسلها الدماغ إلى الجسم، مما يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، سواء في الجوانب العقلية أو النفسية والعاطفية، وقد يتسبب في الإعاقات في الجسم، ونتحدث في هذه الفقرة عن بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج عن الجلطة الدماغية.

آثار عقلية وعصبية

تحدث بعض المشاكل المعرفية نتيجة وجود بعض التلف في وظائف الدماغ. وعمومًا، يستقبل الدماغ كمية كبيرة من المعلومات من البيئة المحيطة به، ويجب عليه فهمها وتنظيمها.

  • في حالة وجود تلف في جزء من أجزاء الدماغ، فإن الجسم غير قادر على التعرف على المعلومات التي يتم معالجتها والتعرف عليها من خلال هذا الجزء التالف، وهذا يعرض الدماغ للكثير من المشاكل المعرفية

في بعض الأحيان، يمكن أن تشعر بآثار الجلطة الدماغية أثناء القيام ببعض الأعمال الروتينية، ويتم ذلك عند التركيز بشكل عام، ومن هذه الأعمال.

  • قد يواجه المريض الذي يعاني من الجلطة الدماغية صعوبة في البحث عن الطريق الذي كان يسلكه بشكل دائم.
  • في بعض الأحيان، يبدأ الدماغ في استرجاع بعض الذكريات ويعرضها كما لو أنها حدثت قبل لحظات مثل شعور المريض بأن شخصاً ما طلب منه شيئاً أو أخبره بشيء ما وقد نسي هذا الأمر منذ فترة طويلة، ولكن يشعر المريض أن الشخص أخبره بذلك للتو.
  • يواجه المرضى الذين يعانون من جلطة دماغية صعوبة في تذكر ما فعلوه قبل وقت قصير وفي إكمال المهام التي كانوا يقومون بها للتو.
  • يصعب على المريض متابعة برنامج أو قراءة كتاب بسبب حالته الصحية.

آثار عاطفية ونفسية

عند تعرض الشخص لجلطة دماغية، قد يظهر بعض التأثيرات على المزاج العام للمريض وشخصيته، وأيضًا قد تترتب على الجلطة الدماغية بعض التغيرات العاطفية، ومن بين تلك الأعراض الآتي.

  • يمكن للمريض أن يشعر بالاكتئاب والقلق بشكل كبير نتيجة لتغيير وضع جسمه، ويعد الاكتئاب من الأعراض الشائعة في السنة الأولى بعد الجلطة الدماغية، ويزداد بشكل كبير عندما يعاني الأشخاص من الاكتئاب صعوبة في الفهم والعثور على الكلمات المناسبة والتواصل مع الآخرين.
  • كما قد تظهر على المريض بعض ردود الفعل، والتي يرجع السبب فيها نتيجة التغير في الحالة العاطفية والنفسية له بسبب الجلطة الدماغية، والتي يمكن أن تتمثل فيما يلي.
    • يظهر على المريض بعض الشعور بالاندفاع الذي قد يشمل بعض السلوكيات المفاجئة، والتي تعد غير ملائمة من الناحية الاجتماعية.
    • يشير غياب الدافع العام للقيام بالمهام الموكلة إليه إلى حالة من اللامبالاة وعدم الاهتمام.
    • يظهر المريض بعض السلوكيات العدوانية، سواء كانت جسدية أو لفظية، بسبب عدم قدرته على التعبير بشكل مناسب.

يشعر العديد من المرضى بالقلق من الأعراض الناجمة عن حالتهم المرضية وتأثيرها على شريكهم وعائلتهم، ويخشون أن يصبحوا عبئًا كبيرًا على من حولهم، مما يجعلهم ينعزلون اجتماعيًا ويشعرون بالوحدة.

الآثار الجسدية للجلطة الدماغية

يعاني العديد من المرضى الذين يعانون من الجلطة الدماغية من مشاكل في الحركة على المدى الطويل، وتحدث معظم تلك المشاكل الحركية نتيجة لضعف عضلات المريض، ويتكون من الأمور الشائعة أن يكون النصف الأيسر أو الأيمن من الجسم ضعيفًا بعد الإصابة بالجلطة الدماغية.

يمكن أن تتسبب الجلطة الدماغية في ضعف العضلات بشكل كبير، مما يؤثر على قدرة المريض على تحريك جسمه بشكل جيد. وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي الضعف الناتج عن الجلطة الدماغية إلى الشلل، بالإضافة إلى العديد من الأعراض الأخرى التي يمكن أن تحدث.

  • التشنج: يمكن أن يعاني المريض في بعض الحالات من التيبس في العضلات، مما يؤدي إلى تضييق كبير في العضلات وصعوبة في أداء وظائفها، ويحدث ذلك في الغالب في عضلات الذراعين والساقين.
  • عدم القدرة على التحمل: قد يواجه المريض صعوبة في القيام بالحركة لفترة طويلة، مما يتسبب في صعوبة التحكم في جسده، وخاصة عند ممارسة التمارين الرياضية التي يصعب القيام بها.
  • إسقاط القدم: التيبس الحاصل للعضلات هو حالة عدم القدرة على التحكم في عضلات القدم وأداء المهام اللازمة، وبسبب هذه الحالة، تصبح عضلات القدم غير قادرة على رفع القدم مع الساق، مما يجعل الحركة الصعبة ويزيد من خطر إصابة القدم بالتمزق.

مضاعفات الجلطة الدماغية

في حالة وجود جلطة دماغية شديدة، يتضخم الدماغ مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الجمجمة من الداخل، ويمكن أن يتسبب ذلك في الكثير من الأضرار المباشرة للدماغ أو غير المباشرة. يتم دفع الدماغ إلى أسفل الجمجمة مما يتسبب في انحشار الدماغ بين الهياكل الصلبة، وتقسيمه إلى حجرات، مما يؤدي إلى مشكلة الفتق وبعض المشاكل الأخرى.

  • تؤدي مشاكل ضبط معدل الضغط داخل الدماغ إلى اضطرابات في الوعي والتنفس، وقد يؤدي هذا الأمر في بعض الأحيان إلى حدوث اضطرابات في جذع الدماغ، وهو المنطقة التي تربط بين المخيخ والحبل الشوكي.
  • يمكن أن يؤدي التمزق إلى فقدان الوعي أو الغيبوبة وعدم انتظام عملية التنفس.

قد تتسبب الأعراض الناتجة عن الجلطة الدماغية في العديد من المشاكل الأخرى في الجسم، ومن بينها ما يلي.

  • قد يواجه المريض صعوبة في عملية البلع، مما يجعله يستنشق الطعام أو السوائل أو اللعاب الموجود في الفم، مما يؤدي إلى مشكلة “الشفط” أو حتى الإصابة بالتهاب رئوي شفطي.
  • قد يؤدي ذلك إلى مشاكل في التغذية والجفاف.

طرق الوقاية من الجلطة الدماغية

يمكن اتخاذ أفضل الإجراءات للوقاية من الجلطة الدماغية بتحديد عوامل الخطر المرتبطة بها، واتباع نصائح الطبيب الخاص بك، والاعتماد على نمط حياة صحي، وإذا كنت قد تعرضت لجلطة دماغية سابقاً، فقد تساعدك هذه التوصيات على الحماية من تكرار الإصابة، والاهتمام الدوري بصحتك، ويمكن الحصول على الرعاية التفقدية في المستشفى.

كما توجد الكثير من السبل التي تساعد على حماية الجسم من الجلطة الدماغية، وهي ذات التوجيهات التي تتبع للحماية من مرض القلب، وتشمل تلك التوجيهات على كل مما يلي.

  • تجنب المخدرات.
  • علاج انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم (الشخير))
  • عدم تناول المشروبات الكحولية بشكل كامل.
  • الاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
  • تناول نظام غذائي صحي وغني بالخضروات والفواكه.
  • الحفاظ على الوزن الصحي.
  • السيطرة على مرض السكرى.
  • التوقف عن التدخين بشكل كامل، بكل أنواعه.
  • الحفاظ على ضغط الدم في معدلاته الطبيعية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى